السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة السياحة وبلدية الخليل تتفقان على اقامة مدرسة للصناعات التقليدية

نشر بتاريخ: 04/03/2010 ( آخر تحديث: 04/03/2010 الساعة: 19:57 )
الخليل- معا - في اجتماع وصفه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بالعملي والمثمر و المنتج مع وزير السياحة و الآثار الدكتورة خلود الدعيبس و وفد الوزارة المرافق وبحضور طاقم بلدية الخليل بهدف بحث سبل تطوير الواقع السياحي للمدينة وحماية البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي من تداعيات قرارا الحكومة الإسرائيلية الأخير بضم الحرم إلى التراث الإسرائيلي .

واستهل الاجتماع الذي عقد في دار البلدية بتقديم العسيلي الشكر على التحرك السريع للوزيرة وزيارة المدينة بناء على توجه الحكومة الفلسطينية و السيد الرئيس محمود عباس نحو إحياء البلدة القديمة و مواجهة القرار الإسرائيلي بالعمل الجاد نحو تفعيل الحراك الشعبي والمؤسساتي نحو البلدة القديمة في الخليل.

وقال العسيلي " إن بلدية الخليل تعمل منذ عام ونصف على تسجيل مدينة الخليل ضمن قائمة التراث العالمي بالتعاون مع وزارة السياحة و لجنة الأعمار وهناك مخططات ودراسات وخطط عمل تم إعدادها لطلب ترشيح البلدة القديمة لقائمة التراث العالمي في تعاون مثالي يجسد مفهوم التعاون مشترك بين جميع المؤسسات الفلسطينية لخدمة الوطن و المواطن."

و أضاف العسيلي:" إننا نعمل على خطة متكاملة لخلق مسار سياحي في البلدة القديمة وإيجاد مشاريع تفعيلة على مداخل البلدة القديمة في خطة إستراتيجية متكاملة كما أننا قمنا بالتعاون مع الوكالة التركية للتعاون الدولي بدراسة تحويل مبنى الكرنتينا إلى مركز ثقافي بهدف الحفاظ على البنية التاريخية وتجسيد مفهومها الإنساني الحضاري كما نعمل على بناء متحف سياحي متكامل بجوار منطقة حرم الرامة الأثرية التي يعود تاريخها إلى حقبة زمنية بعيدة .

كما بين العسيلي للوزيرة أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية في المدينة والاستفادة منها سياحيا و تجاريا من خلال دعمها و إيجاد المدارس المتخصصة لتدريب العاملين في هذا المجال و رفع كفاءتهم و قدراتهم العملية والمهنية .

من جانبها أكدت الوزيرة دعيبس على موافقتها تنفيذ مشروع مدرسة الحرف و الصناعات اليدوية في البلدة القديمة من الخليل تكون قادرة على اجتذاب السياحة إليها و خلق فرص عمل جديدة و الحفاظ على المورث التاريخي في الصناعة اليدوية التي تشتهر فيها مدينة الخليل .

وتحدثت الوزيرة دعيبس عن وجود قاعدة بيانات لجميع المواقع الأثرية و التاريخية في فلسطين والتي تسعى الوزارة إلى إعداد خطة إستراتيجية لتنميتها وتحويلها إلى مواقع سياحية ذات أهمية للزائرين .

كما طالبت الوزيرة تعاون بلدية الخليل على حصر الأبنية التاريخية القديمة المقامة خارج البلدة القديمة التي تعود ملكيتها للمواطنين و التعميم على أصحابها بعدم هدمها إلا بعد الحصول على تصريح من قبل الوزارة والبلدية وعدم اعطائهم تصريح بالبناء إلا بعد استيفاء كافة التصاريح اللازمة لدراسة أهمية البناء التاريخية .

وقالت الوزيرة دعيبس أن زيارتها اليوم ستتضمن تنفيذ قرار الحكومة بفتح مقرات الوزارات داخل البلدة القديمة بالإضافة لإقامة مركز معلومات سياحية داخل البلدة القديمة بالتعاون مع بلدية الخليل بهدف تقديم المساعدة و المعلومة للسياح و الزائرين للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي .

ثم قامت الوزيرة دعيبس بعد مغادرتها بلدية الخليل بجولة ميدانية داخل البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف و زيارة عدد من المناطق الأثرية و التاريخية في المدينة و زيارة لجنة اعمار الخليل.