الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة الى منح الجنسية الفلسطينية للقرضاوي تكريما لجهوده في مناصرة الشعب الفلسطيني لفك الحصار

نشر بتاريخ: 17/05/2006 ( آخر تحديث: 17/05/2006 الساعة: 16:15 )
نابلس- معا- دعا مصطفى الشنار المحاضر فى جامعة النجاح الوطنية الى منح الجنسية الفلسطينية للشيخ يوسف القرضاوي تكريماً لجهودة، في مناصرة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه .

جاءت أقوال الشنار خلال ندوة عقدتها جمعية التطوير والازدهار في نابلس بعنوان "دراسة في فكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رائد فكر التجديد والوسطية".

وحضر الندوة التي عقدت في قاعة حمدي منكو بنابلس عدد من المهتمين والمفكرين، وشارك فيها د. خضر سوندك عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، والشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طولكرم، والاستاذ معمر الحاج مشرف التربية الاسلامية في ضواحي القدس والحاصل على الماجستير في فكر الدكتور القرضاوي، وادار الندوة الاستاذ مصطفى الشنار المحاضر بقسم علم الاجتماع في جامعة النجاح.

واشار الشنار الى ان القرضاوي تميز في شتى المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية وقضايا المرأة والشباب وغيرها.

وتطرق الشنار الى جهود القرضاوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحشد الدعم لها، مشيراً الى ان قضية فلسطين ما زالت حاضرة في كل نشاط او تحرك يقوم به القرضاوي.

واعتبر خضر سوندك، قرضاوي رائد فكر الوسطية والاعتدال، مضيفاً بانه يعد من اصحاب مدرسة عدم الافراط وعدم التفريط، كما انه يؤمن بفكرة القوة في غير عنف واللين في غير ضعف.

وتناول د. سوندك العديد من المواقف التي تبين دور القرضاوي في العلم والجهاد والحجة والكلمة، مشيرا الى انه جمع بين الاصالة والتجديد، وكذلك بين علم السلف واستشراف الحاضر، كما انه خرج من دائرته الشخصية ليحمل همّ الامة بأكملها.

وقال الشيخ عمار بدوي ان القرضاوي امتاز بفكر الوسطية ونادى بها في كل المحافل, مشيرا الى ثلاث عوامل اثرت في فكر القرضاوي وجعلته ينتهج نهج الوسطية والاعتدال، وهي: عامل اساسي ينطلق من ان هذا النهج ليس جديدا وانما يعود الى الشيخ الشاطبي، وعامل التجربة وهو ناتج عن معايشته للشيخ حسن البنا الذي كان ينتهج نهجا معتدلا، وعامل شخصي يعود لشخصيته التي تميل الى الاعتدال والتوازن.

وتناول الاستاذ معمر الحاج دور القرضاوي في حمل القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان القرضاوي يحمل همّ الامة الاسلامية، وبما ان فلسطين هي قضية الامة الاسلامية باسرها كان لها الحظ الاكبر والواضح من جهده ووقته.

واكد الحاج ان القرضاوي يفهم القضية الفلسطينية فهما عميقا، ويدرك المخاطر الكبيرة التي تتهدد مدينة القدس.

واوضح الحاج ان القرضاوي كان من ابرز المعارضين لاتفاقيات السلام مع اسرائيل، وقد تنبأ باندلاع انتفاضة الاقصى بناء على معطيات الواقع ولادراكه بان هذه الاتفاقيات انتقصت كثيرا من حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه وحقوقه الشرعية.