جبهة النضال: المفاوضات غير المباشرة بحاجة إلى دعم ومساندة عربية

رام الله -معا- تدارس المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، خلال إجتماعه اليوم الخميس ، أخر التطورات والمستجدات السياسية وعلى وجه التحديد قرار لجنة المتابعة العربية بشأن إجراء مفاوضات غير مباشرة مع حكومة نتنياهو برعاية أمريكية ولمدة أربعة أشهر .

وقال عوني أبو غوش الناطق الرسمي الاعلامي للجبهة :"أننا ندرك حجم المخاطر والضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، وكذلك خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال للتهرب من استحقاقات العملية السلمية، مشددا على ان المفاوضات غير المباشرة ،بحاجة إلى دعم ومساندة عربية واضحة ، وممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها إزاء العملية السياسية وعدم التعاطي بإزدواجية المعايير تجاهها ، وضرورة مشاركة الاتحاد الأوروبي بالعملية السلمية ، لضمان مفاوضات جادة وحقيقية بعيدا عن لعبة العلاقات العامة التي تسعى لها حكومة نتنياهو .

واشار إلى أن القرار العربي قدم فرصة أخيرة بإطلاق المفاوضات غير المباشرة، لقطع الطريق لمن يحمل القيادة الفلسطينية ما تسميه حكومة الاحتلال وضع " العقبات في وجه استئناف المفاوضات "

وأكد أبو غوش على ضرورة تمسك القيادة والمفاوض الفلسطيني بقرارات الإجماع الوطني والتأكيد على خياراتها الأخرى من بينها خيار التوجه لمجلس الأمن والمقاومة الشعبية في حال استنفاذ الإطار الزمني المحدد ، ومحاولة نتنياهو استثمارها في حملات العلاقات العامة.

وقال:" ندرك تماما أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية هي التي أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود من خلال تماديها بعدم تنفيذ إلتزاماتها في خطة خارطة الطريق بشأن تجميد الاستيطان وفي مقدمة ذلك بالقدس ومواصلتها التملص من مرجعيات عملية السلام"، محذراً من العودة لهذه السياسة التي قد تنتهجها في المفاوضات غير المباشرة ،التي من شانها تقويض الفرصة الأخيرة .

وجدد أبو غوش التأكيد على مسؤولية الإدارة الأمريكية أولا والمجتمع الدولي والأشقاء العرب لدعم الخيارات الفلسطينية البديلة في حال أفشلت حكومة نتنياهو هذه الفرصة .