الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معكرونةسياسية:رام الله عاصمة فلسطين وتل ابيب لاسرائيل والقدس مكان مقدس

نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 07:54 )
روما - معا - ابدى مسؤولون طليان واعضاء برلمان من احزاب يمين ووسط اهتماما متجددا بالتدخل في الوساطة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ، يأتي ذلك عقب زيارة نتانياهو وعدد من وزراء حكومته الى روما قبل نحو شهر حيث تتبادل الحكومتان الزيارات والتعاون.

ورغم ان وسائل الاعلام الايطالية في عهد برلسكوني كانت وقفت بمعظمها الى جانب الهجوم الاسرائيلي على غزة في ديسمبر 2008 ردا على صواريخ حماس ، كما غطت من خلال تغطيتها وقائع الحرب على الارقام الحقيقية لعدد القتلى والضحايا في وسط السكان الفلسطينيين في القطاع – الا انه وبعد تقرير جولدستون عادت وسائل الاعلام الايطالية تبدي اهتماما بالقضية الفلسطينية .

احد النشطاء السياسيين الطليان قال لرئيس تحرير وكالة معا : قبل الحرب كنا نشعر ان التطرف الاسلامي يزداد ويشكل خطرا مبالغا على الحضارات الاخرى لكن سرعان ما ايقنا ان الرد الاسرائيلي كان مبالغا فيه ايضا .

هذا والتقى رئيس تحرير وكالة معا بالعديد من السياسيين والبرلمانيين وعشرات علماء النفس وحقوق الانسان وزار بلدية روما وبلدية فيرونا والتقى برئيسها واعضائها وشرح ابعاد استمرار الاحتلال واثره المدمر على الثقافة الانسانية .

ووسط الحضور لوحظ ان العديد من النشطاء الذين لبوا دعوة ( مؤسسة كونفورتو )قد ارتدوا الكوفية الفلسطينية وقالت احداهن وهي طبيبة ايطالية جاءت قبل اشهر الى فلسطين وتبرعت بعلاج الاطفال ، قالت لمعا " ان الاحتلال والحواجز ونظام الابارتهايد الاسرائيلي لا يمكن ان يستمر هكذا ويجب ان تتدخل واوروبا لانصاف الفلسطينيين ووقف الاحتلال " .

وبشكل عام ابدى العديد من الصحافيين والبرلمانيين والنشطاء الطليان استعدادهم لزيارة رام الله وغزة وفي اسرع وقت للاطلاع على المستجدات الميدانية .

مسؤول ايطالي كبير "ومن المحسوبين على اليمين " فاجأ الحضور بالقول : ان الحل الامثل ان تكون رام الله عاصمة فلسطين وتل ابيب عاصمة اسرائيل والقدس مدينة للجميع " .

احد المحللين اعتبر هذا التصريح ورغم غرابته واستفزازه للاسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء الا انه يمثل ابتعادا عن الفكرة الاسرائيلية ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل !! فيما تساءل اخرون : هل يكون هذا التصريح عبارة عن تسريب متعمد من الحكومة الايطالية لجس نبض الطرفين !!
مهما يكن فان السياسيين الطليان يتحدثون عن زيارة د. سلام فياض الى هنا كما يتوقع الصحافيون ان تكون هناك قمة بين الرئيس ابو مازن وشمعون بيريس في نهاية الشهر في احدى المدن الايطالية.

وعلى ما يبدو فان الوسيط الجديد سيكون ايطاليا ولربما تصبح المعكرونة والمعجنات هي الطبق الملازم للمفاوضين من الان فصاعدا وان جاز التعبير : الطليان قادمون.