مسجات رياضية * بقلم : عصري فياض

* تذكر، ونتذكر معا، كيف سجل رئيس الاتحاد الكويتي الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح موقفا مشرفا في العام 1978 في إستاد أزادي في طهران عندما سحب فريقه منتخب الكويت المتأهل للقاء الختام أمام المنتخب الإسرائيلي في نهائي بطولة أسيا، حيث خرج الفريق العربي وجهازه الفني بعد انطلاق صفارة الحكم بعد أن طافوا ارض الملعب يحملون الإعلام الفلسطينية فأحدثوا دويا إعلاميا هائلا ، وبعدها بعام تمكن الشيخ فهد من إبعاد إسرائيل عن بطولة أسيا نهائيا ، وهذه التذكرة نسقوها في هذا الوقت بالذات ، لنجدد إشعال شمعة نور في طريق ارتباط الرياضة بقضايا الأمة ، إن رياضتنا الفلسطينية هي جزء من مشروعنا الوطني والقومي والديني أيضا، تحمل نفس اللون ونفس الطعم ونفس الرائحة . إن الشهيد الصباح عربي كويتي ونحن فلسطينيون تترصدنا عيون الضمائر قبل عيون الأشقاء.


· اللاعب محمد طحاينة ، والذي يعلب في صفوف نادي جنين ، ماهر في الملعب، متواضع مع الزملاء، خلوق مع الخصم ، صامت عند كثرة الكلام ، أصيب في مباراة نادي جنين ومركز بلاطة ، فرأى الجميع منشغل بفرح الفوز والثبات، فحمل نفسه بنفسه إلى المشفى، وأجرت له عملية جراحية في الانف ، دون أن يزعج احد .


· كلما اقترب موعد تنظيم بطولة معركة مخيم جنين ، نتذكر الرجل الشهم جمال عديلي عضو تجمع قدسنا ، الشقيق لهذه البطولة الذي عبر رعن حبه ودعمه لها طلية ستة سنوات ،ونتذكر أيضا مشاركة فريق سلوان "فريق الالون الاربع" المقدسي العام الفائت والذي كان له طعم خاص، ، والذي نتمنى له التوفيق .


· في قرية دير غزالة الوادعة التي تعتلي صهوة مرج بن عامر هناك بيئة جديدة متجددة لشغف ممارسة الفروسية، وصلت إلى درجة أن المسابقات البريئة بين كثير من أطفال القرية تكون أحيانا على أسماء نجوم هذه اللعبة العالميين ، زارها رئيس اتحاد الفروسية العميد حسن البزلميط ، واستمع إلى إدارة مركز شباب دير غزالة ومجلسها القروي، ولمس التكاتف والعمل المشترك لإحداث اختراق في هذه اللعبة على مستوى المحافظات الشمالية، فوضع يده فوق أيديهم ، وأطلق معهم الخطوة الأولى ، متفائلا بالوصول إلى الرغبة الكبرى في أن يرى المضمار الحديث حيز الوجود ، وان يدخل المركز الاتحاد ليسجل النادي رقم 4 فيه.


· فريق نادي قباطية الرياضي كسب الاعتراضات التي قدمها بعد طول انتظار فقرر الاتحاد له لعبتين الأولى على ملعب بلدية نابلس مع فريق العيزرية والثانية مع الشيوخ يحدد موعدها لاحقا، وهاتان المبارتان من دوري الدرجة الثالثة، إذا تجاوزهما قفز للدرجة الأولى ب وهي فرصة ذهبية ظفر بها نادي قباطية واستعد لها بتعزيز ثمين .


· لفتة كريمة قررها أعضاء رابطة الصحفيين الرياضيين في المحافظات الجنوبية لتكريم الزميل المرحوم عادل شحادة، والاهم أن برنامج التكريم لن يقتصر على الكلمات والدروع لذوي الفقيد والسلام ، بل جمع نتاجه وارثة الإعلامي وطبعه في كتاب، وهذا بحد ذاته مؤشر كبير على احترام بالغ، وتقدير عال، يجب أن يجل ويحتذى به.


· مسالة الخلاف على مسمى المنشآت الرياضية التي تشيدها الجهات الداعمة، مسألة تحتاج لاتفاق مسبق، أو بحث قبل انطلاق المشروع،فالجهات المانحة قد يكون في اجنتدها استكمال المنحة بإطلاق اسمها على المنشأة التي تنوي تشيدها، لان الاسم لوحده هو تاريخ متجدد، والمؤسسات الرياضية الوطنية لها أيضا حسابات في المسميات، لا تقل أهمية عن توجه الجهات المانحة، فإطلاق اسم القادة الشهداء هو وفاء للتاريخ والأرض والمشروع.