أبو غوش: يدعو لإنهاء الانقسام وتصعيد المواجهة الشعبية في وجه الاستيطان
نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 12:11 )
القدس- معا- قال هشام ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "ان العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، دون الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الفلسطينية ومدينة القدس بحدود العام 67، ودون الاستناد إلى المرجعية الدولية باعتبارها أساسا ومرجعية لها، وتحديد سقف زمني، لن تقود شعبنا في النهاية إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة".
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمها أمس فرع الجبهة الديمقراطية في شمال غرب القدس في قاعة مجلس محلي بدو، لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقتها التي صادفت في الثاني والعشرين من شباط الجاري.
وشارك في الندوة هشام أبو غوش وحيدر عوض الله عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، بحضور إسماعيل قعدان رئيس مجلس محلي بدو واحمد الجمل رئيس مجلس محلي بيت سوريك واحمد جبران رئيس مجلس قروي بيت اجزا وفهمي ذياب رئيس مجلس محلي القبيبة ورئيس مجلس قروي النبي صمؤيل، وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من أهالي المنطقة. وقد استهل الندوة محمد عيسى ربيع عضو قيادة الجبهة في المنطقة بكلمة ترحيبية بالحضور.
من جانبه تحدث حيدر عوض الله موضحا ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس بوجه عام من عمليات تهويد وطمس للهوية، مشيرا إلى ضرورة التنبه وعدم تحويل الصراع إلى صراع ديني الامر الذي من شأنه ان يخدم الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على "ان صراعنا مع الاحتلال هو صراع سياسي وصراع حول وجوده على الأرض الفلسطينية، للوصول إلى إنهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، محذرا من مخاطر العودة للمفاوضات مع إسرائيل دون وقف الاستيطان بشكل كامل ووقف عمليات تهويد مدينة القدس".
فيما شدد ابو غوش على ضرورة توحد كل الجهود والإمكانيات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتصعيد الحملة الوطنية والشعبية في مواجهة مخططات التهويد والاقتلاع، وسياسة القرصنة الاستيطانية ومصادرة الأراضي في القدس والأغوار، وبناء جدار الفصل والضم، التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، والتي تستهدف تاريخ ومستقبل الشعب الفلسطيني وهويته.
من جهة ثانية اعتبر ابو غوش ان الورقة المصرية تشكل مدخلا لاستئناف الحوار الوطني الشامل ولإنهاء حالة الانقسام المدمرة، داعيا إلى التوقيع عليها ومنبها في الوقت ذاته من حوارات المحاصصة، التي ثبت فشلها والتي لم تأتي إلا بمزيد من الانقسامات والخلافات داخل الساحة الفلسطينية.
وفي ختام الندوة التي أدارها خالد الخضور عضو قيادة الجبهة في المنطقة، قدم الحضور عدد من المداخلات ودار نقاش تفاعلي حول اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتطورات.