السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي: نرفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بدون وقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 12:03 )
الخليل- معا- نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة الخليل مساء امس مهرجانا وطنيا وسياسيا حاشدا في بلدة اذنا وذلك في ختام احتفالاته في المحافظة بالذكرى الثامنة والعشرين لاعادة تاسيس الحزب والتي تصادف العاشر من شباط كل عام.

المهرجان الذي حضره امين عام الحزب النائب بسام الصالحي ومحافظ محافظة الخليل الدكتور حسين الاعرج ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ومحمد نفاع امين عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي الى جانب عدد من قيادات الحزب في الجليل والنقب وقياديين من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة فتح واعضاء من مختلف القوى السياسية والوطنية في المحافظة، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية الى جانب المئات من اعضاء وعضوات الحزب في اذنا والمحافظة وعدد من اعضاء لجنته المركزية افتتح بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة اجلال للشهداء أعقبها عدد من الكلمات السياسيه قدمها على التوالي ممثل الرئيس الفلسطيني الدكتور"الاعرج"، وامين عام الشيوعي الاسرائيلي "نفاع"، وعبد العليم دعنا عن القوى السياسيه في المحافظة، الى جانب كلمة حزب الشعب المركزية التي قدمها الامين العام للحزب فيما تخلل الكلمات عدد من الفقرات الفنية الملتزمة والاغاني الوطنية التي قدمها الفنان ثائر البرغوثي الى جانب تكريم اسر شهداء الحزب في بلدة اذنا.

د. حسين الاعرج وفي كلمته نيابة عن الرئيس الفلسطيني وجه التحية "لأعضاء وعضوات وانصار الحزب ولطريقه ومواقفه السياسية الصادقة والثابتة في اطار الكفاح الوطني اليومي لقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية".

واعرب عن تقدير الرئاسة الفلسطينية والسلطة الوطنية للمقاومة الشعبية الفلسطينية المشروعة في وجه التعديات الاسرائيلية على الارض والمقدسات الفلسطينية داعيا الى انهاء حالة الانقسام والتوحد في وجه اجراءات الاحتلال وممارساته اليومية.

كما ثمن محافظ الخليل الجهد المميز التي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها في توفير الامن للمواطنين وفي بناء المؤسسات الفلسطينية، وتنفيذ العديد من المشروعات الخدماتية للمواطنين في المحافظة وعلى المستوى الوطني على طريق بناء وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته وفي كلمة سياسية شاملة قدمها الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي اعلن فيها عن رفض الحزب للبدء باية مفاوضات مع اسرائيل سواء مباشرة او غير مباشرة دون وقف الاستيطان ودون مرجعية سياسية وطنية، محذرا في الوقت ذاته من القبول الدولي والعربي باستمرار فرض الحكومة الاسرائيليه لوقائع احتلالية على الارض تحول دون قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس منوها في ذلك الى التصريحات الاسرائيلية المعلنة عن- ان منطقة الاغوار الفلسطينية والحرم القدسي والابراهيمي لن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية ولن يتم التنازل الاسرائيلي عنها خلال اية مفاوضات- والتي سبقت قرار لجنة المتابعة في الجامعة العربية القاضي بقبول التفاوض غير المباشر مع اسرائيل.

وحذر الصالحي من ان القبول مرة اخرى بمفاوضات كهذه مع الحكومة الاسرائيلية من شانها اضعاف مصداقية منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها امام شعبها وتعميق حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وادارة الظهر لقرارعدم العودة الى المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان التي اتخذته اللجنة التنفيذيه للمنظمة ومجلسها المركزي في جلسته الاخيرة، داعيا الى عدم الدخول في هذه المفاوضات دون العودة للمنظمة وهيئاتها والى مؤسسات الشعب الفلسطيني والى تعزيز المقاومة الشعبية واسنادها من القيادة السياسية الفلسطينية لضمان اوسع حشد شعبي خلف قراراتها السياسية والوطنية وبما يؤدي الى ضمان موقف دولي يدعم حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره، واقامة السلام العادل وفق لقرارات الشرعية الدولية، وعدم القبول باستبدال هذه القرارات بقرارات الادارة الامريكية المساندة لاسرائيل وسياستها او بقرارات الرباعية الدولية.

كما نوه" الصالحي" الى ان الموقف العربي بقبول الاشتراطات الاسرائيلية المدعومة امريكيا من شانه فتح "شهية اسرائيل" على شن عدوان جديد على لبنان وقطاع غزة وسوريا وايران مما يضعف اية فرص لتعزيز التضامن العربي.

بدوره اعلن أمين عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي محمد نفاع عن وقوف حزبه واطاره الجبهوي والسياسي ممثلا بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الى جانب الموقف الفلسطيني "الذي يعبر عنه حزب الشعب"، والداعي لوقف الاستيطان قبل الدخول في اية مفاوضات لا تفضي لانهاء الاحتلال والاستيطان وازالة الجدران "العنصرية"، مشيرا الى جملة الممارسات العدوانية اليومية التي تمارسها حكومة اسرائيل اليمينية سواء بسواء في الضفة والقطاع وضد العرب الفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية عام 48.

كما نقل "نفاع" تحيات أعضاء وعضوات حزبه لأعضاء حزب الشعب بمناسبة ذكرى اعادة التأسيس، وللمواطنين الفلسطينيين الذين يتصدون يوميا لسياسة الاستيطان والتهويد الاسرائيلية في الخليل والقدس ونعلين وبيت لحم وكافة محافظات الضفة، ولابناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني المحاصر والصامد في قطاع غزة فيما شدد على موقف حزبه الدائم من مشروعية المقاومة للاحتلال بكافة اشكالها والهيمنة الامريكية و"الصهيونية" في المنطقة العربية.

من جانبه وفي كلمة القوى الوطنية والسياسية في المحافظة اكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا على استمرار القوى الفلسطينية في مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال والاستيطان.

ودعا الى ضرورة انهاء حالة الا نقسام بما يكفل التوحد خلف برنامج وطني موحد ووجه باسم القوى السياسية التحية للاسرى واسر الشهداء الذين ضحوا من اجل الاستقلال الوطني مستذكرا من خلال ذلك كوكبة من شهداء ومعتقلي ومناضلي الحزب ومختلف القوى الوطنية.