"فدا" بلبنان تضع اكاليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول
نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 13:55 )
لبنان - معا - تكريما للشهداء وتأكيدا على نهج المقاومة، واحياء للذكرى العشرين لانطلاقته، نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني في لبنان "فدا" مسيرة جماهيرية انطلقت من امام نادي عيلبون الرياضي في مخيم عين الحلوة وصولا الى مقبرة الشهداء في درب السيم.
تقدم المسيرة قيادة "فدا" في لبنان وممثلوا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية الفلسطينية وممثلو مؤسسات اهلية وجماهيرية بالاضافة الى كوادر واعضاء حزب "فدا".
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية والرايات الحزبية ورايات حزب "فدا" ولافتات تدعو للوقوف في وجه سياسة الاحتلال الاسرايلي التهويدية للقدس وللتراث الوطني الفلسطيني والمعالم الدينية والاثرية الفلسطينية.
وقام مسؤول "فدا" في لبنان علي الصفدي وممثلو الفصائل والقوى بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري للجندي المجهول.
وبعد قراءة الفاتحة على روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وارواح جميع، حذر عضو قيادة حزب "فدا" في لبنان سليمان الحاج من سياسة الاحتلال تجاه القضية الفلسطينية التي تتعرض اليوم للمنعطف الاخطر والذي يستهدف شطب القضية او تذويبها، من خلال قلب الخارطة السياسية في المنطقة من خلال ضرب مقومات الصمود والمقاومة، وشطب الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا في حقه في العودة وبناء دولته المستقلة، كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.
واضاف الحاج، ان سياسة الاحتلال جلية وواضحة من خلال تهويد القدس ومصادرة التراث الديني والحضاري والقومي في مدينة الخليل، وقضم الاراضي وهدم البيوت وبناء المستوطنات والزج بالاف الشباب في المعتقلات، ورفضه لكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وفرض شروط رؤوياه السياسية مستفيدا من الضعف والانقسام والتشرذم الفلسطيني ومستفيدا من الدعم الامريكي اللامحدود، والصمت الدولي على تصرفاته العدوانية، وفي ظل تهديدات هذا "الكيان الصهيوني" بالحرب على المنطقة.
وشدد الحاج على رفض كل اشكال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال، في ظل سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وهدم المنازل، ودون الاعتراف بمرجعية القرارات الدولية بالحقوق الفلسطينية.
وتوجه الحاج الى حركتي "فتح" و"حماس" بالعمل على التوقيع على الورقة المصرية، انطلاقا من مصلحة شعبنا العليا، وترتيب البيت الفلسطيني من خلال تقوية وتعزيز مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والعودة الى اعتماد وثيقة الاسرى واتفاق القاهرة وتنفيذها الفوري، والعودة الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بكل القرارات والتوجهات قبل اتخاذ القرارات السياسية وليس سياسة الامر الواقع، وعدم اهمال وجود شعبنا في الشتات والمنافي واشراكه بالعملية السياسية والتي هي من صلب اهتماماته ومصالحه وخاصة شعبنا الفلسطيني في لبنان، والذي هو محروم من كافة مقومات الحياة اللائقة بالانسان ، ووضع برنامج واضح المعالم بالتعاطي مع الدولة اللبنانية تأخذ بعين الاعتبار مصالح شعبنا وحقوقه.