إغلاق مدخل أريحا الشمالي يلقي بظلاله على القطاعين السياحي والتجاري

أريحا- معا- أوقف أبو محمد سيارته العمومية وتمتم مع نفسه وسط تأفف وضجر المسافرين ليلعن الاحتلال وأيام الاحتلال، فالمسافة التي تفصله عن أريحا لا تتعدى الخمسة كيلو مترات لكنة مجبر بفعل استمرار قوات الاحتلال بإغلاق المدخل الشمالي لأريحا بالمكعبات الإسمنتية يفرض علية الدوران من الطريق الالتفافي للوصول إلى مدخل أريحا الجنوبي ومن ثم التوجه إلى وسط المدينة.

فالرحلة والتي تستغرق قرابة عشرة كيلو مترات إضافية بالنسبة للسائق أبو محمد اشق وأقصى من الدوران حول رأس الرجاء الصالح، لكنة الاحتلال يقرر ما يشاء ويتسلح بالقوة والعنجهية لفرض جبروته وقساوتة على أصحاب الأرض والحق.

ولا تقف خطورة إغلاق الطريق عند هذا الحد بل أنه من الممكن أن تتعرض حياة المرضى والحوامل للخطر اذ يتوجب على سائقي سيارات الإسعاف أن يقوموا بالدوران من شرق أريحا أو التوجه من طريق العوجا غربا للتوقف أمام مزاجية جنود الاحتلال عند حاجز العوجا العسكري.

فالأسباب التي تدعى سلطات الاحتلال أنها وراء استمرار إغلاق مدخل أريحا الشمالي وهي غالبا ما تكون لدواع "أمنية" تبدو هشة وغير مقنعة لا سيما وان السلطة الوطنية تفرض سيطرتها الأمنية ولديها مؤسساتها العسكرية الفاعلة على الأرض وعلى بعد عدة أمتار من الطريق المغلق، وان كافة المسؤلين الدوليين وكان آخرهم ممثل الرباعية الدولية توني بلير قد زار المكان وتفاجأ بما يرى ووعد بالتدخل لدى الطرف الإسرائيلي لحل مشكلة استمرار مدخل المدينة الشمالي.

رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح أكد ان المواطن يحتاج بدلا من خمس دقائق إلى قرابة الساعة للوصول إلى المدينة، مشددا على انه لا يجوز الحديث عن مبررات لاستمرار إغلاق مدخل المدينة، "لذا نطالب بضرورة العمل للضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح مدخل المدينة لأسباب إنسانية واقتصادية وسياحية وتنموية على اعتبار أن المنطقة زراعية ومربوطة بسوق أريحا المركزي للخضار إلى جانب تاثيرة السلبي على القطاعين السياحي والتجاري".

مدير الغرفة التجارية الصناعية كاظم المؤقت قال: "لا بد من إزالة الحاجز وفتح الطريق أمام المواطنين والزوار والسياح، بحيث تأثر عدد الزوار القادمين من شمال الضفة الغربية ومناطق عام 48 سلبا"، ودعا إلى ضرورة أن تعمل كافة الجهات للعمل على فتح الطريق والذي وصفة بأنة حيوي وهام للمدينة.

اللواء قيس المخزومي مدير الارتباط العسكري الفلسطيني قال: "لا سبب مقنع لاستمرار إغلاق مدخل أريحا الشمالي، فالطرف الإسرائيلي يتعاطى مع هذا الموضوع بمزاجية وان المبررات التي يسوقها هشة وضعيفة".

وأضاف انه دائم التحرك والاتصال لحث الجانب الإسرائيلي للعمل على فتح الطريق، موضحا أن الطرف الإسرائيلي قام بفتح الحاجز لساعات عدة دون التنسيق او حتى مجرد إبلاغ الارتباط بالموضوع.