شعث: الرئيس البنمي اعتدى على القانون الدولي وأهان الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 19:42 )
بيت لحم- معا- ادان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- مسؤول العلاقات الدولية- الدكتور نبيل شعث، بشدة تصريحات رئيس بنما ريكاردو مارتينيلي الذي أشار فيها إلى أن إسرائيل "هي الحارس على عاصمة العالم، القدس الموحدة، وصاحبة السيادة عليها".
واضاف شعث "إن تصريحات السيد مارتينيلي ليست إهانة فقط للشعب الفلسطيني، وللعالم العربي، وللعالمين المسيحي والإسلامي، ولكنها أيضا إهانة للقانون الدولي".
وأشار الدكتور شعث إلى أنه "بعد تولي السيد مارتينيلي رئاسة جمهورية بنما تحولت سياستها بالكامل لتصبح الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي تتحدى موقف القارة وتصوت الى جانب اسرائيل ومايكرونيزيا في الأمم المتحدة، وها هو رئيس بنما يتحدى جيرانه والقانون الدولي أيضاً في اسرائيل وخلال زيارته إلى المنطقة، قام الرئيس البنمي أيضاً بجولة سياحية في الأماكن الدينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يرافقه ضباط إسرائيليون".
وتابع يقول "إن جمهورية بنما لها الحرية في إقامة علاقات مع أي دولة في العالم ومن ضمنها إسرائيل. ولكن هذا الأمر يجب أن لا يشمل الدعم للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأضاف "والآن من حقنا أن نتساءل إذا كان هذا يعني تخلي بنما عن احترام القانون الدولي وخروجها عن اعلان ريو، وتحديها لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها".
وقال "إن المنظومة الدولية في مجملها أدانت الاحتلال والسياسة الكولونيالية الإسرائيلية تجاه القدس الشرقية، ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوروبي، والفاتيكان، ودول أمريكا اللاتينية جميعها، والعالم الإسلامي وبقية المجتمع الدولي عبر قرارات متكررة. ولذلك فإن ما صرح به السيد مارتينيلي مقلق للغاية، ونحن نطالب أشقاءنا العرب وأصدقاءنا في أمريكا اللاتينية باتخاذ موقف واضح من بنما ورئيسها".
وبين شعث انه "في الوقت الذي يعلن فيه الرئيس البنمي أن إسرائيل هي حارس القدس قد يكون مهماً أن يقوم هو نفسه بشرح مضمون كلماته للعائلات الفلسطينية التي تفقد بيوتها كل أسبوع والإذن بالإقامة في مدينتهم القدس، وأن يوضح الأمر كذلك لملايين المسيحيين والمسلمين الذين لا يسمح لهم بالوصول إلى الأماكن المقدسة فيها".