الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض من بيت جالا: لجان مناهضة الجدار والاستيطان تبدع في حماية الأرض

نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 22:43 )
بيت لحم -معا- أشاد رئيس الوزراء د.سلام فياض باللجان الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان، ودورها في حماية الأرض، ، وقال "هذه اللجان تبتدع أشكال المقاومة الشعبية السلمية لحماية الأرض".

وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه مع اللجان الشعبية، وبحضور عدد من المتضامنين الأجانب، والاسرائيلين، وعدد واسع من أهالي مدنية بيت جالا، بأن شعبنا الفلسطيني مصمم على الحرية والعيش بكرامة على أرضه، وقال" نقوم باقصى ما نسطيع لتمكين أبناء شعبنا من الصمود، وتقديم كافة الخدمات الكفيلة بتحقيق ذلك، كما نعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والهامة التي تمكنهم من البقاء على أرضهم".

وأضاف "نحن مستمرون في العمل والبناء في كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، ولن نقف أمام التصنيفات المجحفة والمناطق المسماه (ج)، وسنواصل هذا الجهد على درب إقامة دولة فلسطين المستقلة، فمشروع الدولة سيتحقق من خلال الاصرار والبقاء على هذه الأرض، وسعينا الدؤوب في بناء دولتنا المستقلة، وكل العالم معنا وإلى جانبنا".

وأدان فياض بشدة ممارسات قوات الاحتلال، واعتداءاتهم المتكررة على أبناء شعبنا، وخاصة التجريف وقطع أشجار الزيتون، والاستيلاء على الأرض بهدف بناء جدار الفصل، وقال: "أصغر شجرة زيتون في بلادنا هي أكثر تجذراً من الجدران الواهية والمستوطنات، وفي جذورها ما يؤكد على أننا متجذرين فيها. كما تذكرنا أشجار الزيتون بأن شعبنا هنا منذ البديات ومصمم على البقاء حتى النهايات".

كما اكد رئيس الوزراء على أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواجهة كافة الممارسات اليومية وارهاب المستوطنين، وقال "شعبنا مصمم على الوصول إلى بر الأمان وإلى الحرية من خلال خلق واقع ايجابي على الأرض في مواجهة هذه الممارسات، وإن شعبنا لن ينجر إلى العنف الذي تقوم به قوات الاحتلال"، وأضاف "يتسائلون عن طبيعة هذا التحرك الشعبي وهل هي انتفاضة جديدة أم ماذا؟" وقال" إن التحرك الشعبي قائم ومستمر، وهو تحرك واعد ومبدع، ويسطر أروع أنواع المقاومة والبطولة في مواجهة الاحتلال، ولا يوجد ما هو أسمى من هذه المقاومة، وعلينا أن نصمد وأن نبقى لكي نصل، ونحن على ثقة بالوصول إلى تحقيق أهدافنا، وهذه الثقة نستمدها من عدالة قضيتنا، وتصميم شعبنا على مواصلة الطريق لانجاز أهدافه".

وحيّا رئيس الوزراء المتضامنين الأجانب، ومواجهتهم لقوات الاحتلال، وهنأ اللجان الشعبية والأهالي على صمودهم وثباتهم وصبرهم، وقال" جرافات اقتلاع أشجار الزيتون والاستيلاء على الأرض والمشروع الاسرائيلي والاسيتطان تحديداً لا يمكن أن يفلح، أمام تمسك شعبنا بحقوقه، وفي مقدمتها حقه في العيش على هذه الأرض"، واضاف" هم يمنعوننا من أن نبني ونطور هم يقتلعون، ونحن نبني ونعمر".

وحضر اللقاء كل من وزير الأسرى عيسى قراقع، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، وراجي زيدان رئيس بلدية بيت جالا، وعدد من المتضامنين الأجانب، والاسرائيليين، وأهالي المدينة، بالاضافة إلى قادة اللجان الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان،

كما تفقد رئيس الوزراء المنطقة التي كانت قوات الاحتلال قد جرفتها في مدينة بيت جالا تحضيراً لبناء جدار الفصل عليها، وشارك الأهالي في غرس أشتال من الزيتون.

وكان رئيس الوزراء وفي وقت سابق قد قام بزيارة الطفل ايهاب فضل التميمي 14 عاماً في مستشفى رام الله الحكومي، واطلع على أوضاعه الصحية.

وكان الطفل التميمي قد أصيب بعيار مطاطي من قبل قوات الاحتلال في الرأس، في منطقة النبى صالح يوم أمس، حيث اخترق العيار الناري جمجمته، وأدى إلى دخوله في غيبوبة.