الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية تحتفل بالثامن من آذار بزراعة منطقة حرجية

نشر بتاريخ: 06/03/2010 ( آخر تحديث: 07/03/2010 الساعة: 00:03 )
جنين -معا- قامت الجبهة العربية الفلسطينية بزراعة الأشجار على تلة في قرية الطرّم الواقعة على بعد 30 كيلو متر غرب مدينة جنين وتنضم لقرى يعبد ، بحضور رسمي وشعبي كان على رأسه وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ود.واصل أبو سيف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية .

انطلقت المسيرة من وسط القرية ترفع الأعلام الفلسطسنية بإتجاه التلة القريبة نظمتها كفاح المرأة الذراع النسوي للجبهة العربية الفلسطينية حيث جاء أعضائها نساءً وشباباً وأطفالاً من جنين وطولكرم منضمين لأهالي البلدة التي يصل عدد سكانها 500 نسمة، وتلتهم أربع مستوطنات والجدار 59 دونما من مساحة أراضي القرية . بينما تصل مساحة القرية ل450 دونم وكما يشير أحمد عطاطرة عضو في قيادة الجبهة العربية الفلسطينية من سكان القرية إلى أن تأثير المستوطنات بالغ الأثر على القرية حيث تقام مصانع للمواد البلاستيكية هناك وتصدر مواد مشعة بالاضافة لمصنعيين لا يعلم أهالي القرية ماذا يصنعان بالضبط وهما مغلقان بشكل كامل أمام العمال العرب مما يثير لدى سكان القرية الخوف أن مواد خطيرة تصنع هناك.

مع بدأ فعاليات اليوم المخصص لزرارعة وتحريج التلة بـ 300 من أشجار الزيتون والحرجيات وزعت اشتالاً على الحضور وحفرت في الأرض أماكن مخصصة لتغطي التلة التي تصل مساحتها ل 40 دونم ويأمل أن تتحول لمنطقة حرجية سياحية والاهم أن يساهم التشجير من حماية الأرض من المصادرة فالارض لا تصلح إلا للحرجيات ولا يوجد بها طابو وتلك الطريقة الوحيدة لحمايتها .

إنطلق الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء توالت بعدها الكلمات الترحيبية من الجانبين الرسمي والشعبي ، بدأت بكلمة للوزير ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان حيث اشاد بنضال أهالي بالبلدة مؤكداً ضرورة مقاومة الجدار والاستيطان بكل الوسائل والسبل:" فالسلام لا يعبد بالمستوطنات وعلينا رؤية إجراءات فعلية من قبل الحكومة الاسرائيلية وتفعيل الموقف الدولي ،وتأكيد أن حقوق الفلسطينيون لا تتجزأ، تلتها كلمة الامين العام للجبهة جميل شحادة مؤكداً على ضرورة النضال حتي نيل كافة المطالب للشعب الفلسطيني وشاكرا لجان كفاح المراة التي ترسم طريقاً وتمثل مشاركة حقيقة لنيل كافة حقوقها كما اقرت الشرعية الدولية.

كما شارك في الاحتفال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب ومن القرية رحّب غالب عطاطرة رئيس مجلس محلي القرية بالحضور، منوهاً لضرورة أن تاخذ مطالب البلدة واحتياجاتها بعين الإعتبار . بينما حيّت ابتسام زيدان عضو الامانة العامة للجبهة العربية الفلسطينية بالنساء مرسلة تحياتها للاسيرات والمناضلات مؤكدة على دور النساء النضالي والفاعل ومشيرة إالى ان هذا اليوم هو إحتفاءً بالثامن من آذار وأهمية تفعيل قرار مجلس الوزراء بإلغاء كافة الأعذار المحللة والمخففة من قانون العقوبات والمتعلقة بقضايا القتل بشرف العائلة.

في إخضرار القرية الفائض وعلى أبوابها تقف مدرسة القرية الإعدادية الصغيرة تضم مئة وخمسين طالبة وطالبة يتابعون تعليمهم الثانوي في القرى المجاورة ويواصل منهم 30% تعليمهم الجامعي ،القرية تفتقر لمركز صحي أو مركز نسوي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيس وتتميز بموقع خلاب وجميل كان مناسباً لإنشاء منتزه صغير مكان مكب نفايات سابق للمستوطنات القريبة وبجهود مساندة من بلدية يعبد وبدعم من الإحاد الاوربي.