الوزير القواسمي يتفقد الهيئات المحلية في جنوب محافظة الخليل
نشر بتاريخ: 07/03/2010 ( آخر تحديث: 07/03/2010 الساعة: 10:58 )
الخليل- معا- أجرى الدكتور خالد فهد القواسمي بزيارة تفقدية للهيئات المحلية في جنوب محافظة الخليل، شملت كلا من الريحية والسموع والغويين والظاهرية وبيت عوا ودير سامت ودورا.
وترأس سلسلة اجتماعات ولقاءات لرؤساء وأعضاء وممثلي الهيئات المحلية والمؤسسات والأجهزة الأمنية والفعاليات الرسمية والأهلية والشعبية، واطلع منهم على أوضاع واحتياجات بلداتهم والاستماع لاقتراحاتهم وأفكارهم حول المشاكل المحيطة والمعيقة للعمل وتصوراتهم لحلها.
وقد استعرض الوزير خلال هذه اللقاءات أهمية وزارة الحكم المحلي وتوجهاتها الجديدة التي تمثل نقلة نوعية لخدمة قضايا التنمية وإنجاح عمليات التغيير والتطوير والنمو والازدهار للتجمعات المحلية الفلسطينية في جميع المجالات، واعدا ببذل أقصى جهد لتذليل المصاعب والتغلب على معيقات عمل الهيئات المحلية لكي تصبح قوة الدفع الأساسية والرئيسية في عملية البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدولة المستقلة التي أصبحنا على مقربة منها بفعل المساعي والجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس ابو مازن وحكومته والتي أنجزت 1000 مشروع وتعمل من اجل انجاز 1000 مشروع أخرى.
وتم استعراض المعطيات المعطيات والمتغيرات التي أحاطت بانتهاء الفترة القانونية للهيئات المحلية المنتخبة وقرار مجلس الوزراء القاضي بإجراء الانتخابات في 17 تموز القادم والتحضيرات المتخذة والجارية من قبل الوزارة لإجراء هذه الانتخابات بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية والأطراف ذات العلاقة , وطالبا من الهيئات المحلية دعوة المواطنين لتسجيل أسماءهم ولتحديث البيانات الخاصة بهم , داعيا المواطنين الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات وإعطاء أصواتهم لمن يستحق.
كما أجاب الوزير عن أسئلة واستفسارات الحضور و خاصة فيما يتعلق بخطة الوزارة لتصويب و تأطير قطاعي الكهرباء والمياه وعملية دمج الهيئات المحلية الملتزمة بدفع المستحقات المترتبة عليها من أثمان الكهرباء والمياه والتي قامت بجدولة ديونها مع وزارة المالية وسلطة المياه, وإنها ستحظى بحصة اكبر من الدعم الحكومي.
وفيما يتعلق بعملية الدمج اشار الى أن الوزارة بصدد إلغاء جميع لجان المشاريع، حيث سيتم ترفيع البعض منها الى مجالس قروية والبعض الآخر ستضم الى مجالس بلدية وقروية قائمة, وسيتم ذلك قبل الانتخابات المزمع إجراؤها.
كما قام الوزير بجولة ميدانية في هذه البلديات تفقد خلالها واقع البنية التحتية الخدماتية وما تعانيه هذه البلديات من واقع مرير بالنقص والافتقار للخدمات الأساسية , ومؤكدا أن الحكومة و وزارة الحكم المحلي حريصتان على بناء مؤسسات الدولة و دعم الهيئات المحلية كركن أساس في هذا البناء, والى أن هنالك العديد من المشاريع التي سيتم تنفذيها بالتعاون مع المؤسسات و الصناديق المانحة وتشمل تعبيد طرق ومد شبكات كهرباء ومياه وخطوط للصرف الصحي و مقرات للهيئات المحلية ومخططات هيكلية ومراكز وأندية اجتماعية ورياضية. وملاعب وحدائق عامة ومدارس وعيادات صحية والتي من شأنها أن تساهم في تحسين وتطوير الحياة العامة للمواطنين.
وفي السياق نفسه كان من بين ابرز ما في هذه الجولة الميدانية , زيارة منطقة الغويين في السموع والتي تعتبر نموذجا صارخا للمعاناة والصمود الفلسطيني لمواجهة ظروف الضم والاستيطان وجدار الفصل.
والتقى الوزير الأهالي واطلع على ظروف حياتهم القاسية وافتقارهم لأدنى مقومات الحياة، مؤكدا لهم حرص الحكومة على الوقوف بجانبهم وتقديم يد العون لهم لمساعدتهم على مزيد من الصمود والثبات في مواجهة الاستيطان الزاحف في المنطقة.
وكان بمرافقة الوزير وفد من الحكم المحلي ضم الوكيل المساعد محمد حسن الجبارين ومدير عام الحكم المحلي عمرو العملة وطاقم هندسي من دائرة المشاريع والتخطيط في المديرية ضم عماد ابو رجب وإسماعيل رباع ومجاهد الشوبكي.