الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنه مساندة مرضى نزف الدم - الهيموفيليا تأمل بايصال 80 الف وحدة دوائية

نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 08:50 )
البيرة - معا - تقوم لجنة طواريء ومساندة شعبية مشكلة من عدد من مرضى الهيموفيليا وعائلاتهم وأصدقائهم في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة بعدة اتصالات ومناشدات مكثفة بالتصدي ومحاولة حل للازمة الصحية التي تتتفاقم نتيجة للحملة الشرسة لتجويع وتركيع الشعب الفلسطيني.

وتم تأمين هبة عاجلة بكمية 20,000 وحدة دوائية من الفيديرالية الدولية للهيموفيليا World Federation of Hemophilia لتصل باليد مع عدد من المشاركين في الاجتماع السنوي للفيديرالية الذي سينهي اعمالة الاسبوع القادم في كندا . على ان يتم ارسال باقي الكمية - 60,000 - بعد التنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية لضمان وصولها و توزيعها لشتى المناطق الفلسطينية. وكانت حالة ما يزيد عن 300 مصاب فلسطيني في تدهور قبل الاوضاع الراهنة لعدم توفر االجرعة اللازمة من الادوية وعدم متابعة صحية ولا مبالاة من قبل المؤسسات "المعنية", الى ان الازمة اشتدت مع نفاذ الكميات الشحيحة من الادويةالضرورية لعلاج المصابين منذ ثلاثة أشهر من مستودعات وزارة الصحة.

والهيموفيليا- مرض نزيف الدم - عبارة عن خلل وراثي في المادة التي تمنع الدم من التخثر. فقدانها يعرض المرضى لنزف في المفاصل أو تحت العضلات عند تعرضهم لأي إصابة أو جرح بسيط. وهذه المادة تتكون من عدة بروتينات تعمل مع بعضها البعض لمساعدة الدم على التجلط. فيحتاج هذا الوضع لوقت طويل وفي بعض الأحيان ليس بالإمكان إيقاف النزف إلا بإعطاء المصاب إبرة العامل المفقود الذي يعمل على وقف النزف. معظم الناس يتعرضون إلى تمزق الأوعية الصغيرة في أنسجة الجسم المختلفة، نتيجة لضغط بسيط، لكن في الحالة الصحية المثالية، يتكون تخثر الدم بسرعة ولا يكون الشخص مدركا له. إلا أن الإنسان المصاب بالهيموفيليا يمكن أن ينزف بشكل أطول نتيجة لمثل هذا الضغط، ولذلك العديد من حالات النزيف تحدث بدون سبب وتتسبب الى اعاقة حركية دائمة لعدم وجود العلاج واخذه في الوقت اللازم لوقف النزف.

ومجموع ما ستوفره الفيديرالية الدولية للهيموفيليا يعادل ما يساوي 80 ابرة علاجية للحالات العادية وقيمتها السوقية تفوق الخمسين الف دولار امريكي, وسيكون هذا الانجاز الاول للجنة الطواريء الشعبية التي تأمل ان تتبلور رسميا لتلبي متطلبات المرضى العلاجية والتثقيفية في فلسطين, لعدم وجود حاليا اي هيئة غير حكومية مرخصة ومتخصصة تهتم بالدرجة الاولى في المرضى وتسعى للحد من انتشار الهيموفيليا في فلسطين.