رئيسة البرلمان الهولندي تلتقي اعضاء من التشريعي برام الله

رام الله - معا - استقبل نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله اليوم الاحد السيدة جيردي فيربيت رئيسة البرلمان الهولندي والوفد المرافق لها، وحضر اللقاء النواب قيس عبدالكريم و د.نجاة ابو بكر، و د.برنارد سابيلا وبسام الصالحي.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور برنارد سابيلا بزيارة رئيسة البرلمان الهولندي واعرب عن تقديره للاهتمام الذي يبديه الوفد باوضاع الشعب الفلسطيني حيث ان هذه الزيارة تحمل معاني التضامن والدعم للشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والاستقلال والسلام العادل.

وشرح سابيلا للوفد الضيف الوضع السياسي الحالي في الاراضي الفلسطينية وبشكل خاص الوضع الخطير الذي تشهده مدينة القدس نتيجة ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من تهويد لاجزاء كبيرة من القدس الشرقية وانعكاس ذلك على كافة اوجه الحياة للسكان الفلسطينيين فيها.

واشار سابيلا الى تردي الوضع الاقتصادي والتعليمي والسكني للمواطنين المقدسيين نتيجة احراءات الحكومة الاسرائيلية العنصرية المتمثلة بهدم العشرات من البيوت الفلسطينية في الاحياء العربية من القدس الشرقية. واهاب سابيلا بكافة دول العالم الحر بان تحذو حذو ما اكده الرئيس الفرنسي ساركوزي بالتاكيد على ان القدس الشرقية ارض محتلة ويجب ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.

وتحدث النائب قيس عبدالكريم ابو ليلى عن الموقف السياسي الفلسطيني الداعي الى حل الدولتين لشعبين وهو بمثابة تنازل كبيرومؤلم من الفلسطنيين الذين سيحصلون بموجبه على 22% فقط من ارض فلسطين التاريخية ورغم ذلك تسعى اسرائيل الى افشال هذا الحل وحولت الاراضي الفلسطينية الى بانتستونات ومعازل عنصرية. ودعا عبدالكريم المجتمع الدولي الى المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني من اجل تحقيق السلام القائم على العدل.

من جهتها تحدثت د. نجاة ابو بكر مشيدة بالتضامن الذي تبديه الجهات الرسمية والشعبية الهولندية مع الشعب الفلسطيني في محنته الحالية في مواجهة الهجمة الاسرائيلية المتمثلة ببناء الجدار العنصري وبما تفعله الحكومة الاسرائيلية بميراث الشعب الفلسطيني الديني والحضاري في القدس والخليل في تحد صارخ لاتفاقيات جنيف ولكافة الاعراف والمواثيق الدولية.

واهابت ابو بكر بكافة نساء العالم وعلى الاخص نساء هولندا للتضامن مع نساء فلسطين من اجل الافراج الفوري عن الاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية وعن اطفالهن فهناك ما لا يقل عن 36 اسيرة بينهن 22 من الامهات مع14من اطفالهن الذين تقل اعمارهم عن سن السابعة. وقالت ابو بكر ان اسرائيل ترفض ايضا الافراج عن جثامين 7 شهيدات في مقبرة الارقام.

وشرح بسام الصالحي اسباب فشل جهود السلام في المنطقة وقال ان ذلك يعود الى التعنت الاسرائيلي والى ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من اجراءات على الارض ودعا الى المزيد من الضغوط الدولية على الحكومة الاسرائيلية من ناحية والى المزيد من التشجيع الدولي للجانب الفلسطيني من الناحية الاخرى.

ومن جهتها اكدت رئيسة البرلمان الهولندي على سعي هولندا حكومة وشعبا الى دعم جهود السلام والتنمية والحكم الرشيد في فلسطين وصولا الى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعبرت عن املها في ان تعقد الانتخابات الفلسطينة في اقرب وقت وعودة المجلس التشريعي الفلسطيني الى العمل وتعزيز الديموقراطية الفلسطينية.