طولكرم:ورشة حول تقنية الحشرات العقيمة لمكافحة ذبابة الفاكهة

طولكرم - معا - عقدت المديرية العامة لوقاية النبات في وزارة الزراعة، وبالتعاون مع مديرية زراعة طولكرم، ورشة عمل حول تقنية الحشرات العقيمة لمكافحة ذبابة الفاكهة والتي تصيب أشجار الفاكهة، وذلك في مركز التدريب الزراعي بمدينة طولكرم.

وقد افتتح الورشة المهندس الزراعي احمد عيد مدير زراعة طولكرم مرحباً بالحضور، وتطرق الى اهتمام وزارة الزراعة في تنظيم مثل هذه الورشات وتطبيقها على ارض الواقع.

وتطرق المهندس الزراعي أحمد فطوم مدير في المديرية العامة في وقاية النبات لحشرة ذبابة الفاكهة والخسائر الإقتصادية في الناتج الزراعي الذي يقدر بـ 50% من الإنتاج الزراعي التي تسببها هذه الحشرة في منطقة الأغوار.

وأوضح فطوم ان الوزارة وضعت نصب أعينها لتبني هذا المشروع في مكافحة هذه الحشرة الإقتصادية في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها مزارعي الأغوار، حيث يتكبد المزارع خسائر اقتصادية جراء عمليات الرش بالمبيدات الحشرية.

واشار المتحدثون ان وزارة الزراعة تهدف من وراء هذا المشروع التقليل من نفقات الإنتاج، حيث تشكل استخدام هذه المبيدات 30% من حجم التكاليف الإنتاجية لهذا المشروع، علما بأن هذه التقينة تستخدم لأول مرة في مناطق السلطة الفلسطينية.

وتحدث المهندس الزراعي رائد بشارات رئيس قسم الوقاية والتسويق في بلدة طوباس عن عملية انتاج الذكور العقيمة في المختبر، موضحاً انه يتم تجميع وتربية حشرات لذبابة الفاكهة من كلا الجنسين ليتم انتاج بيوض يؤخذ البيوض الذكرية وتعامل بأشعة جاما ليتم انتاج ذكور عقيمة منها يمكن تميزها بصبغة فلورسنت تميزها عن الذكور الطبيعية لذبابة الفاكهة لتسهيل متابعتها وتحديد مستوى إنتشارها بعد إطلاقها في البساتين في مناطق الأغوار لمكافحة ذبابة الفاكهة.

وتحدث المهندس الزراعي سلامة شبيب رئيس قسم الوقاية والتسويق في مديرية زراعة نابلس حول النشاطات التي قاموا بها ما قبل عملية إطلاق الذكور العقيمة وتتلخص في إختيار المناطق المستهدفة بناءا على المساحات الموجودة وتوزيع المصائد بشكل منتظم جغرافيا، بالاضافة الى مراقبة الحشرة من خلال قراءة المصائد بشكل دوري وما رافق ذلك من القيام بالحملة الإعلامية والتوعية للمزارعين وأصحاب البيارات وسكان المنطقة المستهدفة وعقد اجتماعات وورشات العمل للمزارعين.

كما تحدث المهندس محمد عاشور رئيس قسم الإنتاج النباتي في مديرة زراعة نابلس عن عملية وآلية الإطلاق وعن أعداد الذكور التي سيتم اطلاقها في كل مرة، حيث سيتم اطلاق الذكور مرتين أسبوعيا وعن التعامل مع المصائد بعد عملية الإطلاق وفحص المصائد عن طريق وضعها تحت المجهر لتميز الذكور العقيمة عن الذكور الطبيعية، مشيراً الى انه كلما كان عدد الذكور العقيمة اكثر من عدد الذكور الطبيعية الموجودة في المصيدة كانت النتائج ايجابية وهذا المطلوب من هذا المشروع وسيستمر المشروع لفترة سنة ونصف مبدئياً.