الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار يدعو لإتمام المصالحة قبل قمة ليبيا والهندي يطالب بمرجعية

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 13:09 )
غزة - معا - دعا الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس إلى العمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في مدينة سرت الليبية نهاية اذار الجاري، مؤكدا وجود الإرادة الكاملة لدى الحركة بالوصول إلى اتفاق حقيقي ينهي الانقسام الفلسطيني.

وجدد الزهار خلال لقاء نظمه تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مساء أمس الأحد بمدينة غزة بحضور عدد من المستقلين ورجال الأعمال وقيادات من الفصائل الفلسطينية الحديث عن مخاوف حماس من فشل الاتفاق في حال لم يبن على أسس سليمة مضيفا أن "هناك تخوفا كبيرا من تكرار التجارب الماضية والتي لم تفلح في تضميد الجراح".

واستعرض الزهار الأسباب التي اعتبرها انها أدت إلى الانقسام، وأبرزها بنظره إصرار منظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعدم القبول بنتائج الانتخابات والدعوة إلى العصيان العسكري والفوضى الخلاقة يعتبر من الأسباب الرئيسة لحدوث الانقسام.

واضاف الزهار إن منع رئيس المجلس التشريعي وأعضائه من عقد جلسة تشريعية في الضفة خطوة من شأنها أن تعزز الخلاف والانقسام، مؤكدًا أن الانقسام أثر بشكل سلبي على كافة مناحي الحياة في فلسطين، وقال إن الانقسام يُساعد في تأخير الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وان هنالك مليارات الدولارات رصدت من أجل إعادة أعمار القطاع والانقسام يقف عقبة أساسية إمام دخولها.

ودعا الزهار إلى أن تكون التغيرات على الورقة المصرية وتطبيقها بإجماع وطني من كافة أطراف الشعب الفلسطيني، مشددًا ان هناك خطوات تؤكد أن كل ما اتفق علية عبارة عن رزمة واحدة تجعل القضايا مترابطة سهلة التطبيق واقعيًا.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الحصار المفروض على حركة حماس جاء لرفضها تقديم تنازلات لإسرائيل مضيفا:" إن الانتخابات جرت ليس حباً في الديمقراطية، بل كان المقصود منها دفع حركة "حماس" لتقديم تنازلات لإسرائيل، وعندما لم يحدث ذلك حوصرت وضربت وقصفت"، موضحاً أن الحصار سوف يستمر على قطاع غزة، حتى لو وقعت "حماس" على ورقة المصالحة المصرية.

وطالب الهندي بوجود مرجعية فلسطينية تقوم على أساس الجمع بين البرامج السياسية للفصائل الفلسطينية، معتبرا أن الانتخابات ليست المخرج الوحيد من الأزمة بل إعادة بناء منظمة التحرير الحل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، داعيًا لإيجاد مناخ ايجابي في الضفة وغزة للوصول إلى اتفاق الحقيقي على الأرض.

من جانبه، شدد د.ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على أهمية التوصل لمصالحة داخلية تنهي الانقسام وتحمي المشروع الوطني، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة التوافق داخلياً والتواصل مع راعية المصالحة المستمرة مصر.

وقال الوادية إن الشعب الفلسطيني ينتظر المصالحة الوطنية بفارغ الصبر، ويأمل أن تحدث اليوم قبل غد لأنها ستنقده من كثير من المصاعب والمشاكل التي يواجهها، داعياً إلى سرعة التوافق على الورقة المصرية.