الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بال ثينك ينظم حلقة نقاش بعنوان "الإسلام في أوروبا... تجربة هولندا"

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 12:34 )
غزة- معا- نظم بال ثينك للدراسات الإستراتيجية ضمن فعاليات صالونه " إدوارد سعيد" الفكري في مدينة غزة أمس الاحد جلسة نقاش بعنوان "الإسلام في أوروبا... تجربة هولندا" .

وهدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على مسألة تعايش وإندماج المسلمين في المجتمعات الغربية وخاصة هولندا والتي شهدت توترا شديدا في السنوات الاخيرة .

وبين ضيف الصالون أ. عمر شعبان ان هولندا طيلة العقدين الماضيين نموذجا على الصعيدين الأوربي والغربي في إحترام حقوق الأقليات الدينية والقومية وفى مقدمتها الأقلية المسلمة، حيث إستطاعت الجالية المسلمة في هولندا من تحقيق إنجازات مرموقة جدا في مجال السياسة، الاقتصاد والتعليم وذلك بفضل مناخ التسامح والتعايش المتوفر في البلاد فعلى سبيل المثال , يوجد ثمانية نواب من أصل مائة وخمسين في البرلمان الهولندي، كذلك يوجد أكثر 50 نائبا في المجالس المحلية للمدن الهولندية الكبرى ويترأس بلدية روتردام, ثاني أكبر مدينة هولندية السيد ابوطالب وهو من أصل مغربي . إضافة لأكثر من 40 مدرسة ابتدائية إسلامية، ممولة من خزينة الدولة الهولندية، يتعلم فيها أكثر من ثلاثين ألف طالب مسلم. كذلك يوجد في هولندا أكثر من 450 مسجد ومصلى ومركز إسلامي و أكثر من 23 مآذنة، في حين تخصص الحكومة الهولندية أكثر من نصف مليار يورو سنويا على مشاريع للنهوض بأوضاع المسلمين التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.

وأكد شعبان أن المجتمع الهولندي و الجالية المسلمة مازالوا يواجهون مشاكل عديدة في هذا المجال منها: تعريف " الاندماج"، وهل هو غاية يسعى الجميع إلى تحقيقها أم هو عملية متواصلة لا تنتهي، كذلك كيفية قياس الاندماج وما هي مظاهره ومؤشراته وكيفية الموائمة بين الاندماج الكلي والمحافظة على الهوية الثقافية و الدينية، كذلك مشكلة التسمية حيث ما زال المجتمع الهولندي يطلق على الاجانب تسمية " المهاجرون " والتي تشير في مضمونها على أنهم مازالوا "غرباء" . لذا يسعى الجميع للبحث عن مصطلح أكثر إيجابية مثل " الهولنديون الجدد.

من جانب أخر فإن التدخل الخارجي يلعب دورا سلبيا أحيانا في تأجيج الصراع الداخلي مما حدا بالجالية المسلمة في هولندا بالطلب من الشيخ يوسف القرضاوي بعدم التدخل في شؤونهم عندما اثيرت الازمة الاخيرة طالبة منه ومؤكدة له أن الجالية المسلمة بمؤسساتها قادرة على التعامل مع اليمين في هولندا.

وقد حضر اللقاء نخبة من الإعلاميين والمثقفين والمفكرين وأيضا بحضور عدد من الهولنديين العاملين في مؤسسات دولية في قطاع غزة.