الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المؤسسات والفعاليات الارثوذكسية تطالب اسرائيل باحترام حقوق المؤمنين

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 16:36 )
القدس - معا - طالبت المؤسسات والفعاليات العربية الأرثوذكسية بالقدس السلطات الاسرائيلية باحترام حقوق المؤمنين في الوصول الى أماكن عبادتهم خاصة في أعياد الفصح المجيد.

حيث أكدت على تمسك مسيحيي القدس والأراضي المقدسة بحقوقهم الدينية والوطنية والتاريخية في الوصول الى المقدسات دون مضايقات وحرية العبادة والوصول الى كنيسة القيامة دون تصاريح أو أذونات شرطية.

وفي هذا الاطار، قام المحامي مازن قبطي ممثلا عن المؤسسات والفعاليات العربية الأرثوذكسية بتوجيه رسالة الى وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي والمستشار القضائي وقائد الشرطة الاسرائيلية ووزير الأديان، مطالبا السلطات الاسرائيلية بضرورة الالتزام بالالية المتبعة منذ مئات السنين ورافضا التبريرات التي تطلقها الشرطة الاسرائيلية في هذا الخصوص.

ويأتي ذلك ضمن الخطوات التي قررت المؤسسات العربية الأرثوذكسية القيام بها للدفاع عن المقدسات والحقوق الوطنية.

وأكد المحامي مازن قبطي من خلال رسالته على حق جميع المسيحيين الفلسطينيين في الوصول الى كنيسة القيامة في جميع أيام السنة وخاصة في أقدس الأيام وهو يوم سبت النور.

وقد طالب المحامي مازن قبطي السلطات الاسرائيلية باعطاء اجاباتها على المطالب التي تقدم بها بالنيابة عن الفعاليات والمؤسسات العربية الأرثوذكسية حتى منتصف هذا الشهر ليتسنى لها تقييم الوضع وأخذ الخطوات المناسبة ضمن الاطار القانوني والتوجه الى المحافل الدولية ومنها مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي ومؤسسات حقوق الانسان في حال تم رفض هذه المطالب.

وقد أكدت المؤسسات العربية والفعاليات الأرثوذكسية على حقها الطبيعي التي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية وميثاق حقوق الانسان في ممارسة حق العبادة والوصول الى أقدس مقدسات العالم المسيحي دون حواجز ومضايقات الشرطة الاسرائيلية التي اعتادت على فرض طوق شامل على مدينة القدس خلال العامين المنصرمين وأغلقت بوابات البلدة القديمة بالكامل أمام المسيحيين الفلسطينيين والحجاج ونصبت عشرات الحواجز في أزقة البلدة القديمة ومنعت المؤمنين من الوصول الى محيط كنيسة القيامة وحارة النصارى واعتدت بالضرب على عدد منهم بينما سهلت قدوم عشرات الألاف من اليهود خلال أسبوع الفصح اليهودي وسمحت لهم بالدخول الى البلدة القديمة بكل حرية . هذا وقد تم تسليم جميع الوثائق الخاصة بالستاتيس كو والصور والوثائق التي تجسد ممارسات السلطات الاسرائيلية الى المحامي مازن قبطي لدراستها ولمتابعة هذه القضية.

من ناحية أخرى وجهت المؤسسات المسيحية والشخصيات المقدسية رسالة الى رؤساء كنائس القدس تطالبهم فيها بالتحرك الفوري لضمان حق العباده من دون حواجز واجراءات غير مبرره وعلى رأسها نظام التصاريح والاذونات الذي تعمل به السلطات الإسرائيلية والذي يمكن في احسن الاحوال لعدد قليل من المؤمنين من الوصول للقدس او لبيت لحم هو نظام يدلل بحد ذاته على التجاوز الممنهج لحقوق الإنسان الأساسية في حرية الوصول للاماكن المقدسة والممارسة الدينية.

كما طالبت الرسالة أصحاب الغبطة والسيادة لتشجيع المؤمنين من الأراضي الفلسطينية للوصول للقدس والأماكن المقدسة فيها بدون الحاجة لطلب التصاريح أو الاذونات، فهذه هي فرصة سانحة للتأكيد على أن الممارسة الدينية لا تحتاج لتصاريح وان العملية الانتقائية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في منح التصاريح للبعض واستثناء الاخرين هي أمر غير مقبول بتاتا. كما أكدت الرسالة إن الادعاءات التي تستند إليها السلطات الإسرائيلية لمنع المؤمنين من الوصول للكنيسة هي عارية عن الصحة وهي برهان إضافي للمنع المبرمج والذي يمس بأبسط حقوق الإنسان في حرية الوصول للاماكن المقدسة وللمشاركة في الطقوس الدينية. وفي زمن الحكم العثماني والانتداب البريطاني والحكم الأردني فان آلافا مؤلفة من المواطنين ومن الحجاج كانوا يشاركون في الاحتفالات بدون منع أو إجحاف. وأنه لم يكن هناك أبدا شعور بالاستثناء والتهميش كما نشعر اليوم وبخاصة في احتفالات سبت النور. وهناك عشرات العائلات الأرثوذكسية المقدسية والتي اعتادت أن تحمل راياتها خلال الاحتفال بالنور المقدس وان تتلقى النور أول من تتلقاه والتي تمنعها السلطات الإسرائيلية وإجراءاتها التعسفية من الوصول لكنيسة القبر المقدس. وطالبت المؤسسات والشخصيات المسيحيه أصحاب الغبطة والسيادة سرعة الاستجابة للقلق الشديد من احتمال أن يمر هذا الفصح كما مر غيره في سنوات عابرة دون أن يتمكن المؤمنون من المشاركة الفعلية في الاحتفالات الفصحية. وإذا ما تم هذا الأمر فانه حقا يعكس المساس بحقوقنا الأساسية والطبيعية للمشاركة الفعلية والكاملة في الاحتفالات الفصحية.