الشؤون الاجتماعية تكرم الموظفات في يوم المرأة العالمي

رام الله- معا- نظمت دائرة المرأة في الإدارة العامة للأسرة في وزارة الشؤون الاجتماعية حفلا لتكريم الموظفات والنساء العاملات في الوزارة لمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي وذلك بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، والدكتور محمد أبو حميد وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين والعشرات من الموظفات والموظفين.

واستهلت نوال التميمي مديرة دائرة المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية الحفل بكلمة رحبت فيها بالحضور، وأعربت عن أمنيات نساء فلسطين والعاملات منهن على وجه الخصوص بعام جديد تتحقق فيه أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وجلاء الاحتلال البغيض عن أرض فلسطين، وتعزيز حقوق المرأة ومكتسباتها، ورأت أن الاحتفال بيوم المرأة هو حافز للنساء الفلسطينيات من أجل مزيد من البذل والعطاء لتحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية.

وألقت الوزيرة ماجدة المصري كلمة استعرضت فيها نضالات المرأة الفلسطينية على امتداد تاريخ الكفاح الوطني، وبخاصة على امتداد عمر الثورة وفي مختلف الساحات داخل الوطن وفي بلدان اللجوء والشتات، حيث كانت المرأة الفلسطينية على الدوام شريكة للرجل، وشاركت في المقاومة والكفاح المسلح وفي سائر أشكال النضال السياسي والجماهيري والاجتماعي، بل تحملت أعباء إضافية تجاه الأسرة والمجتمع في ظل غياب الرجل.

وأشارت المصري إلى بعض المكاسب التي حققتها المرأة الفلسطينية ومن بينها تمثيلها المجلس التشريعي ووجود خمس وزيرات في الحكومة الفلسطينية، وتبوؤها مواقع مهمة وحساسة في الحكومة والإدارة العامة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني كتعيين محافظ للمرة الأولى في فلسطين، ورئاسة هيئة رأس المال وجهاز الإحصاء المركزي، فضلا عن آلاف المواقع في السلك الديبلوماسي والقضاء والجامعات ومؤسسات التعليم، ولفتت المصري إلى أن المكتسبات التي حققتها المرأة الفلسطينية جاءت بفعل نضالها ومشاركتها الفاعلة في الحياة العامة، إلا أن حجم هذه المكتسبات والحقوق ما زال أدنى بكثير مما تستحقه المرأة، وأدنى كذلك من متطلبات تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة أن أي إنجاز تحققه المرأة الفلسطينية هو مكسب للمجتمع الفلسطيني كله، وإسهام مهم في تعزيز قدرات شعبنا على الصمود وتقريب ساعة خلاصه من الاحتلال.

وحيت المصري في كلمتها شهيدات الحركة الوطنية الفلسطينية والأسيرات في سجون الاحتلال، كما أشادت بنضال الأطر النسوية داعية إلى تكاتف جهود هذه الأطر مع المنظمات والمؤسسات الوطنية لتعزيز المكتسبات وصولا إلى إلغاء كافة أشكال التمييز.

وألقت ميسون الوحيدي المستشار لشؤون الطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية كلمة تحدثت فيها عن المسؤوليات الاجتماعية والأسرية الجسيمة التي تقع على عاتق المرأة في مجال التربية والحد من الآفات الاجتماعية والانحرافات.

كما تحدث الدكتور محمد أبو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عن القيمة الوطنية والاجتماعية للاحتفال بيوم المرأة العالمي مشيرا إلى أن عطاء المرأة الفلسطينية كان وما يزال محل اعتزاز الشعب الفلسطيني وقيادته وحركته الوطنية ومؤسساته الاجتماعية.

وجرى خلال الاحتفال تكريم كل من ميسون الوحيدي والموظفة سوزان حنون على خدمتهما الطويلة والمميزة في الوزارة حيث قدمت الوزيرة لكل منهما درعا تذكاريا.