الأميركيون يدرسون السماح بتحويل اموال عربية الى السلطة واسرائيل تعتزم الافراج عن اموال السلطة
نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 18:55 )
معا- كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ان الادارة الأميركية تدرس السماح بتحويل اموال عربية الى السلطة عبر مكتب الرئيس محمود عباس وذلك بهدف التخفيف من حدة الأزمة المالية والاجتماعية المتفاقمة في الاراضي الفلسطينية.
وقالت هذه المصادر ان الادارة الاميركية ادركت ان حماس ستظل في الحكم لفترة طويلة مقبلة وان «فتح» لا تعيد بناء نفسها لتشكل البديل، وانها وصلت الى قناعة بأن الاوضاع المالية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية تتفاقم على نحو خطير ما جعلها تعيد دراسة موقفها من التحويلات المالية العربية الى السلطة.
ورجحت هذه المصادر ان تشترط الادارة الاميركية وصول الاموال الى مكتب الرئيس وليس الى حكومة «حماس».
وقلل مكتب الرئيس محمود عباس من شأن هذا الموقف في حال تبنته الادارة الاميركية رسميا. وقال مسؤول كبير في المكتب ان لغة الجانب الاميركي قد اختلفت بعض الشيء، لكن التحويلات المالية العربية لن تكون قادرة على حل الازمة المالية للسلطة.
واضاف: "لقد تراكمت على الحكومة حتى الآن رواتب ثلاثة أشهر قيمتها 350 مليون دولار، وكل ما رصد من مال في الجامعة العربية لحساب السلطة بلغ 55 مليون دولار فقط لا غير".
ومضى يقول: "ربما نشهد في الشهور القادمة السماح بتحويل الاموال العربية لمكتب الرئيس، لكن هذه الاموال ستمكن السلطة فقط من دفع جزء من رواتب الموظفين مرة كل بضعة شهور وبالتالي ستظل الأزمة قائمة".
وفي نفس السياق نقل موقع يديعوت احرونوت عن مصدر اسرائيلي رسمي قوله بان اسرائيل ستحول اموالا لبعض المستشفيات والعيادات المحددة تكفي لدفع رواتب الاطباء والطواقم الطبية العاملة فيها في محاولة لمنع انهيار الجهاز الطبي الفلسطيني على حد قول المصدر الاسرائيلي .
واضاف ذات المصدر بان الاموال المزمع تحويلها لن تصل باي شكل من الاشكال ليد حكومة حماس او ممثليها .
وكان الدكتور ناصر القدوة، احد مساعدي الرئيس عباس،التقى امس القنصل الاميركي العام في القدس جاكوب والاس في مقر المقاطعة في رام الله وتباحث معه في الازمة المالية التي تشهدها السلطة.
وقال والاس للصحافيين عقب اللقاء ان الادارة الاميركية تنتظر الآلية التي سيقررها الاتحاد الاوروبي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
ورجح والاس ان يفرغ الاتحاد الاوروبي من وضع هذه الآلية الاسبوع المقبل ليصار الى تقديمها الى اللجنة الرباعية للمصادقة عليها. لكنه اشار الى ان الادارة الاميركية ستناقش الامر مع الاتحاد الاوربي أولاً وقبل تحويل الآلية الى اللجنة الرباعية التي تضم الى جانبهما كلاً من روسيا والأمم المتحدة.