أهالي الشيخ جراح يتصدون لنائب رئيس بلدية الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 16:32 )
القدس- معا- أفشل المواطنون في حي الشيخ جراح بالقدس اليوم الثلاثاء محاولة جولة قام بها دافيد هراري نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس في الحي حاول خلالها الدخول إلى منزل المسنة المقدسية رفقة الكرد التي كان مستوطنون استولوا على جزء من منزلها قبل بضعة أشهر.
وأفاد باحثو مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن المواطنين تصدوا لهراري الذي حضر للحي لفحص إمكانية فتح مكتب له في أحد المنازل التي استولى عليها المستوطنون نهاية العام المنصرم، فتدخلت الشرطة ونقلته تحت حمايتها إلى منزل آخر في الحي قبل أن يغادره، فيما تم نقل المواطنة المسنة رفقة الكرد(89 عاما) إلى مستشفى المقاصد بعد أن تدهورت صحتها نتيجة ارتفاع ضغط الدم لديها.
وفي أعقاب هذا الحادث عززت الشرطة من تواجدها في الحي، وتحديدا في محيط البؤر الاستيطانية التي انتقل للسكن فيها مؤخرا عدة عائلات من المستوطنين.
وهدد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح والذي تواجد في الحي لحظة وصول هراري بنقل مكتبه من الرام إلى الشيخ جراح، إذا قام هراري بفتح مكتب له في الحي، واصفا جولة المسؤول الإسرائيلي المنحدر من حزب "المفدال" المتطرف بأنها استفزازية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية ثلاثة مواطنين من سكان الشيخ جراح وهم: ناصر الغاوي (46 عاما)، وهاني الصباغ (15 عاما) وعمر طه ( 16 عاما )، حيث وجهت للغاوي تهمة "التحرش الجنسي بمستوطنة يهودية"!!، وتحريض أطفال الحي على رشق الحجارة باتجاه المستوطنين.
وقالت المواطنة ميسون الغاوي زوجة المواطن ناصر لإي إفادة لمركز القدس، أنها رفضت المثول للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية بعد تلقيها اتصالا من الشرطة، مشيرة إلى انها تلقت تهديدا من المتصل بالاعتقال وجلبها من بيتها بالقوة.
واستهجنت الغاوي التهم الموجهة لزوجها بالتحرش، وقالت:" حين حضروا لاعتقاله كان يصلي، وانتظروا طويلا قبل أن يتم صلاته، وتساءلت باستغراب:" متى تحرش بالمدعية، وفي أي مكان غم أننا نعيش في العراء".
وإفادات شقيقة الصباغ وتدعى صابرين (20عاما ):" انه بعد اعتقال ناصر الغاوي أصبح الوضع متوتر بالحي، وقد ادعى المستوطنون على أخي وصديقه أنهما طرفا بالمشكلة التي حدثت عند اعتقال ناصر الغاوي! بينما كانا بالسوق ليشتريا سماعات جهاز خيلوي وتم اعتقالهما من الشارع قبل أن يصلا إلى البيت، وقام الناس بإبلاغ العائلة بأمر اعتقالهما".