السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحليل الرياضي هل بخضع للمزاجية ام للمهنية ؟! بقلم: رضوان مرار

نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 16:21 )
لاشك أن العديد من الإعلاميين من خلال الدوري الممتاز بفرعيه اجادوا وابدعوا في التحليل والتعليق على المباريات التي جرت حتى الان ضمن دوري الدرجة الممتازة أ و ب والتي انتهت حيثياثها بكل ما فيها احداث وتفاعلات ايجابية واخرى سلبية ,واقصد اؤلئك الذين تابعوا الاحداث الرياضية لحظة بلحظة ونقلوا و قربوا الصورة الحقيقية والجلية عن قرب بكل موضوعية ومصداقية , بعيدة كل البعد عن المزاجية والارتجالية المجللة بالضبابية والغوغائية .

الاعلام الرياضي الفلسطيني اعلام شفاف واضح لا غموض فيه ولا احد بستطيع يخلط فيه بين الغث والسمين اودس السم في العسل في محاولة لتمرير افكار لها مدلولات وتفاسير خاصة من الصعب استيعابها أو هظمها بسهولة ,فمعظم القراء والمتابعين والرياضيين على مختلف مراكزهم ودرجاتهم تابعوا ولازالوا براقبون الاحداث والتحليلات الفنية بين الفينة والاحرى وبتمعنون فيها بطريقة نحليلية تدل على أن الجمهور الرياضي مثقف واع له مرجعية رياضية لا يستهان بها ,لا ينطلي عليه الكثير ولا القليل من المغالطات فهي مكشوفة واضحة كوضوح الشمس.

فهم بدعون الذين يتخذون مسلكاً متعرجاً وشائكا, ويصغرون الشأن الرياضي والعمل الصحفي المهني كما يشاؤون ,أن يسلكوا طريقاً اخر لا يمت بصلة الى الصحافة الرياضية التي يأمل الجميع بان تتجنب هذه الفئة وكل من له مقاصد غير رياضية ولا اهداف وطنية في المسرح الرياضي ,الصحافة الرياضية المحلية اكبر من أن يحجمها البعض بافكاره المتشعبة والمشتتة وسوف تبقى تسير بخطوات واثقة وباعين ثاقبة مملوءة بالحيوية والنشاط , مدفوعة يوطنية جامحة نحو اهداف سامية ومعايير ثايتة , سليمة من الشوائب والعيوب المتداخلة والمصطنعة , الشعار المرفوع لا لأرضاء هوى فلان أو طائفة ضيقة هنا أوهناك من اجل تلبية غرائز خلقية من الصعب على الكلمات ولا المناشدات تغيير أو اصلاح أي شيء ,من بنيتها وهياكلها المترهلة.

فتبقى الركيزة الاساسية في هذا الاتجاه, الوعي والتسلح بشكل دائم بالثقافة الرياضية والعلوم المعرفية وعلى راسها مكارم الاخلاق ,وانسيابها بشكل سلس بين الرياضيين على كافة درجاتهم العلمية والثقافية كما ينساب الفرح والسرور داخل كيان الاعضاء الانسانية , وهي بحق حصان الرهان, وحجر الزاوية دائماً لتحمل المنافسة عنوان لها رسالة بناءة قادرة على التحلبق بعيداً في سماء فلسطين .

الاعلام الرياضي المحلي له اهدافه المنشودة واعماله المشهودة فهو يراقب الايجابيات وبسعى لتعميمها وكذلك السلبيات في محاولة مخلصة لتحجيمها و وضع حلول ومعالجات لها من قبل المتخصصين والمهنيين ,قبل أن ببفشى وبتسع نطاقها مستعيناً بذلك بعين بصيرة وبارادة فاعلة , من اجل التطوير والتحضير لجولات رياضية قادمة تشتد فيها المنافسة الرياضية والنقلة الاعلامية التي لابد أن تكون على قدرعال من المسؤولية المتسلحة بالمهنية والحيادية ,وبعد ذلك سنجد الاعلامي المطلع والمحلل المبدع اضافة الى المعلق النزيه الذي يجول ويصول في الميدان وكانه فارس من فرسان كرة القدم .