السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خارطة طريق" للمصالحة بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 14:18 )
غزة- معا- كشف النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" اشرف جمعة، أنه تقدم بمقترح جديد لكسر حالة الجمود في ملف المصالحة الفلسطينية، أطلقت عليها "خارطة طريق" المصالحة تتضمن عدة خطوات، موضحاً ان هذا المقترح يمثل مخرجا مهما لكافة الأطراف وفي مقدمتها حماس، حيث يمثل هذا المقترح "سُلّما" فتحاوياً للنزول عن الشجرة.

وقال جمعة في في حديث لوكالة "معا"، اليوم الثلاثاء، إن خارطة طريق المصالحة تتمثل في مغادرة ممثلين عن حركة حماس للقاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة فورا وقبل القمة العربية، حيث تقوم القاهرة الراعي الرئيس للمصالحة بتحويل ورقة المصالحة للجامعة العربية، مع أخذ تحفظات الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، ومن ثم تحويلها لمجلس وزراء الخارجية العرب، قبل انعقاد القمة لدراستها والتأكيد عليها، ومن ثم إحالتها للقمة العربية للتوقيع عليها.

وبين جمعة : أن عملية "التوقيع" تتم على هامش أعمال القمة بدعوة من الئريس الليبي العقيد معمر القذافي بصفته رئيس القمة العربية، وبإشراف مصري، ومن ثم الرجوع لمصر بصفتها راعي عملية المصالحة لإجراء احتفالية بحضور ممثلي الفصائل والبدء فورا بعملية التنفيذ كما هو متفق عليه.

وأضاف جمعة ان الجامعة العربية ستعمل على تحويل الورقة للقمة العربية حيث سيدعى الرئيس عباس كممثل عن دولة فلسطين في القمة العربية على أن يدعى مشعل كشخصية اعتبارية- لا يحضر افتتاح القمة- كي لا يحدث لبس في المرجعيات، ومن التوقيع على الورقة في احتفال على هامش القمة بقيادة العقيد معمر القذافي وبإشراف مصري.

واكد جمعة، أنه سيُسجل للجماهيرية الليبية وللعقيد معمر القذافي، أن القمة قد نجحت على أرضها من خلال جمع شمل الفلسطينيين، ومصر ستبقى محتفظة برعايتها لملف المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن هذه الآلية تمثل ضمانة هامة وأساسية لكافة الأطراف كون أن حماس لن تجد ضمانات عند التنفيذ -كما تطلب- أكثر من قرارات الإجماع العربي والقمة العربية.

وأكد جمعة أن حركة فتح ستقدم الكثير من اجل إنهاء المصالحة، وعودة اللحمة الوطنية، لانها تمثل الضمانة الوحيدة للوقوف في وجه التحديات و"الغطرسة" الإسرائيلية، داعيا حركة حماس لترجمة أقوالها إلى أفعال وانتهاز الفرصة للتوقيع، موضحا "ان قيادة حركة حماس في غزة لديها رغبة كبيرة في التوقيع على ورقة المصالحة ونأمل أن يتم ذلك في اقرب وقت ممكن".