قوات الاحتلال تحصن مواقعها ضد الصواريخ الفلسطينية وتهمل المستوطنات
نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 21:10 )
بيت لحم -معا- ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان قوات الاحتلال قد وجدت حلا لتحاشي اصابتها بالصواريخ الفلسطينية وذلك عن طريق تحصين مواقعها العسكرية المحيطة بقطاع غزة .
واضافت الصحيفة ان عملية التحصين التي من شأنها حماية المواقع العسكرية من تأثير الانفجارات البعيدة نسبيا للصواريخ الفلسطينية قد بدات فعلا في قواعد قوات الاحتلال بمنطقة القطاع في حين رفض الجيش الاسرائيلي تحصين المراكز السكنية التي تتعرض باستمرار لسقوط الصواريخ بحجة عدم توفر الميزانيات اللازمة لذلك مكتفيا بتحصين المدارس والمراكز العامة بشكل جزئي لا يحميها سوى من شظايا الصواريخ مما يتركها عرضة للضرر في حالة سقوط صاروخ بشكل مباشر او حتى انفجاره بالقرب من المنازل .
اعمال التحصين التي شرع بتنفيذها داخل القواعد العسكرية الاسرائيلية خضعت للكثير من التجارب قبل اعتمادها بشكل رسمي واصدار التعليمات الجديدة والمشددة بما يتعلق بمعايير اقامة الابنية المحصنة .
واشارت الصحيفة ان التحصينات الجديدة نجحت في استيعاب ضربات بقاذفات القنابل وصواريخ يصل قطرها الى 120 مم وكذلك جرى ضربها على سبيل التجريب بصاروخ فلسطيني يحمل رأس متفجر من مواد ذات جودة عاليا بالنسبة لما يستخدمه الفلسطينين عدا عن تعرضها الى اصابات مباشرة ومتتالية الامر الذي حدى بقائد المنطقة الجنوبية الى اعتمادها وتزويد مواقع قواته بها .
ورغم احتجاج سكان المستوطنات اليهودية في المنطقة على عدم تزويد مستوطناتهم بمثل هذه الابنية المحصنة بالرغم من طلب قائد المنطقة الجنوبية تزويد المستوطنات بهذه التحصينات قال احد الضباط الكبار " الفارق في سعر الابنية المحصنة من اصابة صاروخية مباشرة والغرف المحصنة الموجود في المستوطنات كبير جدا الامر الذي سيحمل ميزانية الجيش اعباء كبيرة في حال زودت المستوطنات بالتحصينات الجديدة الامر الذي لا تستطيع القيام به ".