الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تنتظر ردودا امريكية على استفساراتها قبل استئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 18:37 )
اريحا- معا- شكك كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات بصحة التصريحات حول بدء المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال عريقات في لقاء مع الصحفيين: "إن هناك استفسارات قدمها الرئيس محمود عباس تحتاج لردود من قبل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل والولايات المتحدة قبل البدء بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول استمرار طرح العطاءات الاستيطانية وهدم البيوت وفرض الحقائق على الأرض، ونحن بانتظار إبلاغنا بالرد خلال أيام"، موضحا ان هذه المفاوضات اذا لم يسبقها تحديد لحدود الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 67 ستكون عديمة الفائدة.

وشدد "أن المفاوضات غير المباشرة لن تكون تقليدية وان الوسيط الأمريكي لن يتنقل بين غرفتين مخصصتين لفريقي التفاوض، بل نريد مفاوضات عملية تخضع للتشاور وقد يكون وفدين منفصلين تتم دعوتهما كلا على حدة لواشنطن لإبداء رأيهما في كل نقطة وملف، سعيا في تقريب مواقف الطرفين للدخول في مفاوضات مباشرة".

وأشار أنه ينبغي على ميتشل تحديد حدود الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران مع التأكيد على أن التبادلية في الأراضي يجب أن تكون بذات القيمة بالمثل وان تعلن حكومة نتنياهو جديتها البدء بالمفاوضات من خلال وقف الاعتقال وبناء الجدار وطرح العطاءات الاستيطانية والتي اذ ما استمرت فإنها ستغتال الاقتراح والجهد الأمريكي والدولي.

وحول بعض المقترحات التي تنادي بإعلان رام الله عاصمة للدولة الفلسطينية وتل أبيب عاصمة لإسرائيل وحل ديني لوضع مدينة القدس، وصف عريقات هذه المقترحات بأنها كلام "فارغ وغير مسوؤل"، وان القدس ارض محتلة وان القدس ارض فلسطينية محتلة ينطبق غليها قراري الأمم المتحدة 224 و 338 وهي كرفح ورام الله وأريحا وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحول حرية العبادة قال عريقات:" أننا أمناء على كل الديانات السماوية وأننا في دولتنا لن نعيق الشعائر الدينية ولن نمنع أي كان من أبناء الرسالات السماوية من الصلاة في القدس"، مضيفا ان النقاش حول مصير ومستقبل القدس ليس نقاشا دينيا بل إنما نقاش حول ارض فلسطينية محتلة، داعيا إلى عدم استغلال الدين لنشر صيغ ومشاريع سياسية.