السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام يطالب بتحرك جدي لتحسين أوضاع النساء العاملات

نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 18:14 )
سلفيت - معا - طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم الثلاثاء كافة الوزارات المعنية في الحكومة الفلسطينية ومنظمة العمل الدولية بضرورة التحرك الجدي والفوري لوقف الاستغلال الذي تتعرض له عاملاتنا في أماكن العمل من قبل أصحاب سواء في الأراضي الفلسطينية أو ممن يعملن منهن لظروف قاهرة داخل إسرائيل، وذلك من خلال تطبيق القوانين الخاصة باحترام حقوق العمال والعاملات من حيث الحد الأدنى للأجور او ساعات العمل والإجازات وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية والمعاملة الحسنة وتوفير عمل لائق لهم.

وأكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد وقوف الاتحاد العام إلى جانب المرأة الفلسطينية العاملة ودعمها في كل الميادين، مشيدا بالتضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة في ظل الاحتلال والاغلاقات والاجتياحات وتحديها للواقع الصعب وإصرارها على العيش والبقاء والعمل جنبا إلى جنب مع الرجل للنهوض بواقع مجتمعنا الفلسطيني رغم كل التحديات .

وأشار سعد إلى ان هناك أعدادا كبيرة من النساء الفلسطينيات يعملن في المستوطنات والمناطق الصناعية الإسرائيلية الحدودية، وذلك بسبب ظروف الفقر والحرمان والمعانيات تزداد يوميا بعد يوم، حيث الاستغلال والاعتداء والمضايقات من قبل المشغلين وأصحاب العمل الإسرائيليين عدى عن الحياة والظروف المريرة التي تعيشها على الحواجز والمعابر الحدودية ، مبينا أن العشرات من العاملات يتعرض لإصابات وأمراض على هذه المعابر وخاصة أثناء الازدحام عليها، مؤكدا أن هذا الوضع المؤلم يتطلب تحرك وطني ورسمي لوقفه بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة وفي أسرع وقت ممكن.

وفي احتفال أقامته دائرة شؤون المرأة العاملة بالاتحاد العام في مدينة رام الله إحياء لمناسبة الثامن من آذار الذي صادف يوم المرأة العالمي، حضرة وكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب ومئات العاملات والنقابيات، أفصح سعد إن مشاركة المرأة في العمل يعتبر متطلباً هاماً في عملية التنمية الشاملة، مبينا انه وحسب آخر إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني تبين ان نسبة الإناث من عمر 15 سنة فأكثر والمشاركات في القوى العاملة خلال العام 2009 في الأراضي الفلسطينية بلغ 15.5% مقابل 67.0% للذكور، حيث بلغت في الضفة الغربية 17.4% للإناث مقابل 69.5% للذكور، في حين بلغت في قطاع غزة 12.2% للإناث و62.5% للذكور، مضيفا ان نسبة مشاركة المرأة العاملة في فلسطين تظل أدنى بكثير من مشاركة النساء في أنحاء مختلفة من العالم.

وكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب قدم تحيات وزير العمل د. احمد مجدلاني وأكد على دور وزارة العمل في وضع حد للأوضاع الصعبة التي تمر بها المرأة الفلسطينية ليس على صعيد الحياة العملية فقط وإنما في مختلف مجالات الحياة، وبين أن وزارة العمل بذلت جهودا ولا تزال، في الفترة الأخيرة لتفعيل العمل في برامج التشغيل والتامين الصحي لتستهدف مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.

وأشار الخطيب إلى إن المرأة في فلسطين وبالرغم من كل المعيقات استطاعت ان تثبت جدارتها وتتغلب على كثير من العقبات التي واجهتها لتصل إلى ارفع المستويات ، في إشارة الى مشاركتها في السلطة والسياسة والاقتصاد، ولا احد يستطيع أن ينكر دورها الريادي حتى في العمل النقابي وما حققته من انجازات في هذا الصعيد، ولافتا ان هناك أوضاع صعبة تعيشها المرأة الفلسطينية كما في معظم المجتمعات العربية.

في حين أعربت سكرتيرة دائرة المرأة بالاتحاد آمنة الريماوي عن سعادتها بإحياء هذه المناسبة في الأراضي الفلسطينية رغم وجود الاحتلال والاغلاقات، وباركت لجميع النساء الفلسطينيات العاملات هذا اليوم، مؤكدة ان دائرة المرأة وجدت لتكون داعما لصمود عاملاتنا وحمل همومهن والدفاع عن قضاياهن العادلة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين صفوف العاملات.

واشارت إلى ان الإناث من سن 15 سنة فأكثر متعطلات عن العمل، حيت بلغن نسبة البطالة 26.4% مقابل 24.1% للذكور، مضيفة ان البطالة بين الإناث اللواتي أنهين ما يقارب 13 سنة دراسية فأكثر 36 إمرأة من بين كل 100 امرأة عاطلة عن العمل، في حين بلغت بين الذكور 17 من بين كل 100 ذكر عاطل عن العمل خلال عام 2009، حسب بعض الإحصائيات.

وفي اليوم العالمي للمرأة كرمت دائرة المرأة بالاتحاد عشرات العاملات من مختلف محافظات الضفة والقدس، اللواتي قضين سنوات طويلة في العمل والبناء تقديرا لعطائهن وانجازاتهن.