نظام لوحات كهربائي وأنظمة فحص وكود كهربائي جديد بالاراضي الفلسطينية

القدس-معا- تحت رعاية رئيس الوزراء نظمت شركة كهرباء محافظة القدس ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية اليوم الثلاثاء ورشة عمل" نظام اللوحات الكهربائية الجديد وأنظمة الفحص والكود الكهربائي الفلسطيني في قاعة سليم افندي بمدينة رام الله.

وافتتحت الورشة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف للنشيد الوطني، ثم ألقى المهندس هاني غوشة مدير دائرة العلاقات العامة والدولية في شركة الكهرباء كلمة رحب فيها بكافة المشاركين من مهندسي الكهرباء ونقابيين وموظفي الشركة والمؤسسة.

وقدم غوشة شكره لادارتي شركة الكهرباء ولمؤسسة المواصفات الممثلتين برئيسيهما وأعضاء مجلس أدراتيهما والمدراء العامين وكافة الموظفين والعاملين، الذين عملوا سنينا وشهورا لاخراج هذا العمل الى النور.

وأكد م. غوشة أن التطور العظيم في نظام اللوحات وانطمة الفحص واصدار الكود الكهربائي الفلسطيني هو خطوة أولى نحو مزيد من الاحداث التي نأمل أن تأتي بثمارها على الجميع.

وقال:" انطلاقا من حرص شركة الكهرباء ومؤسسة المواصفات على أعلى المستويات في التنظيم والتقدم لتصل الى مثيلاتها في الدول المجاورة ودول العالم قمنا بعقد هذه الورشة"، مضيفا :"ان تجمع عدد من مهندسي الوطن هو تعبير عن اهتمامنا بضرورة استكمال مسيرة نهضة الامة، فهذه الورشة تندرج ضمن سياسة للنهوض بقطاع الكهرباء الفلسطيني من خلال التعاون المشترك بين مهندسي الوطن لاعتماد مفهوم موحد في جميع مجالات الانظمة والفحص ضمن كود كهربائي فلسطيني".

وشدد غوشة على ضرورة تواصل جميع الاطراف المكونة للمعادلة الكهربائية لتقليص الهوة بين قطاعات الكهرباء.

وشكر المهندس هاني غوشة في ختام كلمته كل من ساهم في انجاح النظام الجديد ومن بينهم رفعت ناصر الدين رئيس قسم الفحص السابق في الشركة.

من جهته قال الدكتور حازم الشنار مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ان ما يميز هذه الورشة انها تجمع في طياتها علاقة التعاون الوثيقة ما بين مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وشركة كهرباء محافظة القدس.

وأوضح الدكتور الشنار انه تم اعداد الكود الفلسطيني بقرار من رئاسة الوزراء وذلك بمشاركة الجهات المعنية حيث تم تشكيل لجنة توجيهية من عدة جهات، وانبثق عنها لجنة فنية لصياغة الكود، حيث باشرت اللجنة اعمالها في شهر ايار من العام 2008.

وأوضح ان الكود يهدف الى تنظيم عمل قطاع الكهرباء في مجال الجهد المتوسط لغاية 1000 فولت، حيث يتم تطبيقه في مجال الاعمال الكهربائية المنزلية والصناعية والتجارية.

وستقوم مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية باعداد ورشة خاصة بالكود يتم فيها مناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بالكود وذلك بمشاركة الجهات الفنية.

وشدد الدكتور الشنار على ضرورة عقد ورشات اخرى لتجسيد العلاقة بين القطاع العام والخاص في الاراضي الفلسطينية.

من ناحيته أكد المهندس هشام العمري مدير عام شركة الكهرباء محافظة القدس أن تطوير قطاع الكهرباء وتطوير نظام اللوحات الكهربائية ونقل وتوطين المواصفات والتقنية الحديثة يعد أحد الركائز الرئيسية للوصول الى مصاف الدول المتقدمة والتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقطاع الصناعة بالتحديد.

وأعلن المهندس العمري حصول شركة الكهرباء محافظة القدس على شهادة الجودة الشاملة (ايزو:9001) لعام 2008 بعد عمل وجهد مضنيين لاكثر من عام ونصف العام على تحديث وتطوير أنظمتها، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لكن تم ذلك بعزيمة الموظفيين واصرارهم على النجاح، مشيرا ان الشركة تعتبر من الاوائل في منطقة الشرق الاوسط على مستوى الشركات في توزيع الكهرباء في حصولها على شهادة الجودة على جميع اعمال الشركة وليس في قسم خاص.

وأوضح ان التعاون الوثيق بين شركة الكهرباء وبين مؤسسة المواصفات والمقاييس ليس بالجديد، حيث بدأ مع تأسيس المؤسسة التي شاركت شركة الكهرباء بهدف تحديث الكود الكهربائي الفلسطيني، وذلك بهدف سلامة المواطنين والحد من التجاوزات الغير قانونية والربط على اللوحات الكهربائية.
وأعلن المهندس العمري انه سيتم قريبا الاعلان عن استدراج عروض لخبير من اجل وضع مواصفات تأسيس أول مختبر فلسطيني سيتم اقامته في مركز التدريب التابع لشركة كهرباء محافظة القدس بمدينة أريحا، حيث سيهتم بموضوع المواصفات الفنية للأجهزة الكهربائية.

وقدمت المهندسة ريم البرغوثي عرضا للكود الكهربائي الفلسطيني، مشيرة الى الجهات المشاركة في اعداده وهي شركة الكهرباء ونقابة الكهربائيين، وشركة كهرباء الجنوب، وشركة كهرباء الشمال، وجامعات البوليتكنك والنجاح وبيرزيت، ووزارتي العمل والحكم المحلي، وكهرباء الخليل، وقدمت ملخصا حول الكود الكهربائي، ومجاله.

وقدم المهندس هاني غوشة عرضا لنظام اللوحات الكهربائية وانظمة الفحص الذي سيتم تشغيلة بداية الشهر القادم، حيث قال :"ان شركة الكهرباء قامت بتعديل انظمة الفحص في نظام الحريق والمصاعد والمكثفات، حيث ان الشركة غير مسؤولة عن نظام اطفاء الحريق في اللوحات لأنها مسؤولية الدفاع المدني، أما بشأن المصاعد فتقوم الشركة بفحص التمديدات ما بين اللوحات ونظام التأريض فقط واذا لم توافق ادارة المصاعد لربط الخدمة لا تقوم الشركة بذلك".

وأوضح ان الشركة قامت برفع الأمبير من 25 الى 32، وذلك ابتداءا من مطلع الشهر القادم، لملائمة الأعمال المنزلية حيث يعاني المواطن من عدم تحمل الكهرباء لأجهزة كهربائية معينة كالمكيفات، وبالتالي سيتمتع المواطن من تشغيل هذه الأجهزة دون الحاجة الى الـ3 فاز ودفع تكاليف اضافية، فستكون الخدمة الجديدة مقابل تكاليف ومبالغ بسيطة.

وبشأن نظام اللوحات الكهربائي الجديد الذي سيتم العمل به بعد ثلاثة اشهر، سيتم الاستغناء عن الفيوزات واستبدالها بمفاتيح آلية تعمل بشكل اوتوماتيكي، في حال حدوث شورط، يتم ارجاع التيار الكهربائي من المفتاح دون الحاجة الى الرجوع لشركة الكهرباء.