الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

82% يؤيدون انتخابات تشريعية- 37% بالضفة و27%بغزة يرون الفساد في ازدياد

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 18:41 )
82% يؤيدون انتخابات تشريعية- 37% بالضفة و27%بغزة يرون الفساد في ازدياد
رام الله- معا- اظهر استطلاع للرأي العام نفذه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) ان الغالبية 82% تؤيد إجراء انتخابات تشريعية فورا، وثلثي الفلسطينيين يدعمون موقف حكومة فياض من إجراء الانتخابات المحلية، و37% في الضفة و27% في غزة يشعرون أن الفساد في ازدياد، 51% ينتقدون أداء حكومة هنية في احترام الحريات العامة والفردية، وفقط 8% متفائلون بجدية الرئيس أوباما في إقامة دولة فلسطينية، والمستقلون سيحسمون الانتخابات القادمة.

ونفد المركز الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة 25-27 شباط 2010. وقد تناولت أسئلة الاستطلاع القضايا التالية: تقييم أداء الحكومة، العملية السلمية، المجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية، الانتخابات المحلية والأولويات، حيث استطلعت (أوراد) آراء عينة تمثيلية من المواطنين الفلسطينيين مكونة من 1200 مواطن/ة من مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية.

النتائج الرئيسية
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" تقييما أكثر ايجابية لأداء حكومة الدكتور سلام فياض في قطاع غزة، في مقابل تزايد الانتقاد لأداء حكومة هنية هناك.

الوضع الاقتصادي
وفي إطار تقييمهم لأداء الحكومتين، أبدى 57% من المستطلعين في غزة تقييما سلبيا لأداء حكومة هنية في تحسين الأوضاع الاقتصادية، بينما ينظر 25% منهم سلبيا لأداء حكومة فياض (فجوة ايجابية لصالح حكومة فياض تصل إلى 32 نقطة). ومن الملفت للاهتمام أن نلاحظ ان التقييم الايجابي لحكومة فياض في هذا المجال قد وصل إلى 46% في قطاع غزة مقارنة مع 32% في الضفة الغربية.

الوضع الأمني
أما بالنسبة للوضع الأمني، فقد قيم أداء حكومة فياض إيجابا 38% من مجموع العينة، مقابل 26% لحكومة هنية. وبين مستطلعي الضفة الغربية، فقد قيم 38% أداء حكومة فياض في المجال الأمني بأنه ايجابي، مقابل 18% نظروا إيجابا لأداء حكومة هنية في غزة.

الفساد
وفي نفس الوقت، تظهر نتائج الاستطلاع تزايد القلق بشأن الفساد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث عبر 37% من المستطلعين في الضفة عن شعورهم بأن الفساد في ازدياد في منطقتهم مقارنة بالسنتين الماضيتين، بينما يشعر 27% من الغزيين بان الفساد أخذ بالازدياد في القطاع.
وعلى العكس، فان 44% في غزة و31% في الضفة الغربية يشعرون بتراجع معدلات الفساد في مناطقهم.

الحريات الشخصية والمدنية
كما تواجه الحكومتين نقدا في مجال احترام الحريات الشخصية والمدنية، حيث قيم 22% المستطلعين الأداء الحكومي في الضفة وغزة بأنه ايجابي (23% في الضفة الغربية و20% في قطاع غزة). وارتفع معدل النقد بين الغزيين لأداء الحكومة هناك إلى 51% في مجال احترام الحريات، مقارنة مع 38% من سكان الضفة الذين عبروا عدم رضاهم عن أداء حكومة فياض في المجال ذاته.

الاستجابة لكارثة الفيضانات في غزة
وفي إطار استجابتها للفيضانات الأخيرة التي أدت إلى دمار في قطاع غزة، فقد قيم 41% أداء حكومة هنية في مواجهة الفيضانات بأنه سلبي، بينما قيم 25% أداء حكومة هنية بأنه ايجابي.

تعيين امرأة لمنصب (محافظ)
عين الرئيس محمود عباس الدكتورة ليلى غنام محافظة لرام الله كأول امرأة فلسطينية تعتلي هذا المنصب، حيث عبر 73% من الفلسطينيين عن تأييدهم لهذا التعيين، بينما عبر 24% عن رفضهم لذلك.

عملية السلام
لم تتمخض الزيارة الأخيرة لمبعوث الولايات المتحدة الأمريكية جورج ميتشل للمنطقة عن أي تفاؤل في أوساط الفلسطينيين، كما أن الحماس الكبير الذي أعقب تولي باراك أوباما لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بدأ بالتلاشي.

جولة ميتشل الأخيرة وأوباما
رأى 14% من الفلسطينيين بان الجولة الأخيرة لميتشيل ستؤدي إلى تقدم في عملية السلام في المنطقة، مقابل 79% لا يوافقون على ذلك. كما تظهر نتائج الاستطلاع، أن 8% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاد في رغبته في إقامة الدولة الفلسطينية. في حين قال 21% بأنهم يعتقدون بذلك (إلى حد ما). وعلى النقيض، رأى ثلثي المستطلعين (67%) بان أوباما غير جاد في إقامة الدولة الفلسطينية. وقد كانت نسبة المتشائمين قد وصلت إلى 41% عقب خطابه في القاهرة (حزيران / يونيو 2009) والذي وعد فيه بإقامة الدولة الفلسطينية واحلال السلام في المنطقة (زيادة في التشاؤم قدرها 26 نقطة).

وفي نفس السياق، أعرب 18% عن اعتقادهم بأن أوباما قادر على إقامة دولة فلسطينية، وعبر 16% عن اعتقادهم بقدرة اوباما على اقامة الدولة الفلسطينية (إلى حد ما) ، بينما رأى 63% بأنه غير قادر على ذلك. وبوجه عام، أفاد 16% فقط بأنهم متفائلون بقيام الدولة فلسطينية ذات السيادة في ظل رئاسة أوباما. وفي المقابل، قال 73 ? بأنهم لا يشعرون بالتفاؤل بذلك.

المفاوضات والتعايش
دعم 87% قرار القيادة الفلسطينية القاضي بوقف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي حتى تجميد البناء الاستيطاني بشكل كامل. في حين دعم 10% فقط استمرار المفاوضات في ظل الظروف الراهنة.

ورأت غالبية قوامها 82% بان إمكانية التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير ممكنة في ظل الأجواء الحالية. وهذه النسبة قابلة للانخفاض إلى 52% إذا ما تأسست الدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

الانتخابات الرئاسية
اكد الاستطلاع الحالي على ان الاتجاهات الحالية للرأي العام الفلسطيني تكرس أهمية دور المستقلين والمترددين في تحديد نتائج الانتخابات المستقبلية، وتصل نسبتهم إلى ما يزيد عن 40% ضمن بعض السيناريوهات.

وتعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة على عدد المرشحين وانتماءاتهم وطبيعة التحالفات التي ستجري والظروف المواكبة للانتخابات في حينه. وفي حال ترشح اثنين فقط للانتخابات الرئاسية فان الاستطلاع يرجح فوز مرشح منظمة التحرير الفلسطينية على المرشح الإسلامي المقابل.

وفي حالة ترشح 3 شخصيات: مرشح منظمة التحرير، مرشح إسلامي، ومستقل، فإن النتائج ستكون متقاربة وستعتمد على طبيعة المرشح المستقل وعلى قاعدة تأييده وتوجهات المستقلين في حينه. ومن الملفت للنظر أن نتائج الاستطلاع تشير إلى إمكانية فوز مرشح منظمة التحرير، وتقارب بين المرشح المستقل والإسلامي.

مرشحي فتح والإسلاميين والمستقلين
بافتراضية حدوث الانتخابات بين مرشحي فتح والإسلاميين والمستقلين، فان مرشح حركة فتح يحصل على 37% من تأييد الجمهور، ويتبعه المرشح المستقل بحصوله على تأييد 25%، ومن ثم يحصل المرشح الإسلامي على 18%، وفي هذه الحالة فان 20% لن يصوتوا او لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم، وستحسم أصواتهم النتيجة النهائية.

نتائج السباق الثلاثي

-عباس وهنية ومصطفى البرغوثي
في سباق ثلاثي بين كل من محمود عباس وإسماعيل هنية ومصطفى البرغوثي، فان 32% سيصوتون لعباس، و21% لهنية، و22% للبرغوثي، وحوالي الربع لن يصوتوا او لم يحسموا قرارهم بعد. وفي حال حدوث هذا السيناريو، فان مركز أوراد يتوقع ان تكون نتائج الانتخابات لو حدثت اليوم على النحو التالي: عباس 40%، و30% لهنية، و30% للبرغوثي.

-مروان وهنية وفياض
وفي تنافس ثلاثي على دعم الرأي العام لكل من مروان البرغوثي وإسماعيل هنية وسلام فياض، فان 44% سيصوتون لمروان، و20% لهنية، و14% لفياض، وحوالي 22% لن يصوتوا او لم يحسموا أمرهم بعد. وفي حال حدوث هذا السيناريو، فان مركز أوراد يتنبأ بان تكون النتائج لو حدثت الانتخابات اليوم على النحو التالي: 53% لمروان، و28% لهنية، و19% لفياض.

نتائج السباق الثنائي

-عباس مقابل هنية
في سباق ثنائي بين عباس وهنية، فان 43% سيصوتون لعباس، مقابل 26% لهنية، وحوالي 31% لن يصوتوا او لم يحسموا قرارهم بعد.
وضمن هذا السيناريو، فان توقعات أوراد بأن يحصل عباس على 59% مقابل 41% لهنية.

-مصطفى مقابل عباس
في سباق ثنائي بين مصطفى البرغوثي ومحمود عباس فان كلا المرشحين سيحصلان على تأييد متساو (34%). وما يقارب 32% لن يصوتوا او لم يقرروا بعد. وفي هذا السباق فان توقعات أوراد بأن النتائج ستكون متقاربة لكلا المرشحين، وتبعا لموقف حركة حماس ومشاركتها.

-عباس مقابل فياض
وفي سباق ثنائي أخر على شعبية الجمهور، فان عباس يحصل على 38% مقابل 17% لفياض. وتصل نسبة المترددين وغير المقررين إلى حد أقصى يصل إلى 45%. واعتمادا على المجموعة الكبيرة من المترددين فان أوراد يتوقع حصول عباس على 66% مقابل 34% لفياض.

نتائج سباق11 مرشحا
على افتراض بان محمود عباس ومروان البرغوثي لن يشاركا في الانتخابات الرئاسية القادمة، فان النتائج ستكون على النحو التالي:

فياض يحصل على أكبر تأييد (22%) ويتبعه مباشرة هنية (19%)، ومن ثم مصطفى البرغوثي الذي يحصل على 16%.

وفي هذه الحالة يحصل دحلان على أعلى تأييد من بين مرشحي حركة فتح، إذ يحصل على 9% (ومن الملفت أن تأييده في هذه الحالة يصل إلى 20% في غزة ونسبة 1% فقط في الضفة الغربية)، ويتبعه عزيز دويك في المرتبة الخامسة والذي يحصل على 5%، ومن ثم صائب عريقات 3%، واحمد سعدات عن الجبهة الشعبية يحصل على نحو 3%، ويحصل كل من ناصر القدوة، ومحمود الزهار، وناصر الدين الشاعر، وأحمد قريع على أقل من 2%.

انتخابات المجلس التشريعي
في حال حدوت انتخابات المجلس التشريعي ومشاركة الفصائل الفلسطينية فان حركة فتح ستحصل على 44% مقابل 20% لحماس من تأييد الرأي العام، في حين تحصل كل من الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية على نحو 4%. وباقي المجموعات الوطنية الأخرى تحصل مجتمعة على 5%، بينما تحصل المجموعات الإسلامية على 2%. ونسبة 20% من المستطلعة آراءهم لا يؤيدون أيا من المجموعات المذكورة.

أما وفي حال ترشح ثلاثة قوائم فقط، واحدة بقيادة فتح وأخرى بقيادة حماس وثالثة بقيادة مستقلين، فان 44% سيصوتون لفتح، و21% سيصوتون لحماس، و20% للمستقلين، مع الأخذ بعين الاعتبار الذين لن يصوتوا أو لم يحسموا قرارهم بعد ونسبتهم 15%.

وتنبأ مركز أوراد أن تكون النتائج في الانتخابات لو حصلت اليوم على النحو التالي: 47% لفتح و30% لحماس و23% للمستلقين.

وفي حال أن شكلت منظمة التحرير الفلسطينية قائمة ائتلافية بقيادة حركة فتح فان 49% سيدعمون هذه القائمة، مقارنة مع 23% لقائمة ذات ميول إسلامية بقيادة حركة حماس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الذين لن يصوتوا أو لم يحسموا أمرهم بعد بلغت نسبتهم (28%).

ويتوقع أوراد حصول قائمة منظمة التحرير في حال جرت الانتخابات اليوم على 65%، مقابل 35% للقائمة الإسلامية.

الانتخابات المحلية
دعت حكومة د.سلام فياض لإجراء الانتخابات المحلية في تموز/ يوليو 2010، في حين رفضت حركة حماس ذلك.

وفي هذا السياق، دعم ثلثي المستطلعين قرار حكومة فياض في إجراء الانتخابات المحلية في تموز، في حين أبدى 21% فقط دعم موقف حماس بعدم إجراءها. ودعم غالبية 70% من المستطلعين في غزة قرار حكومة فياض في إجراء الانتخابات مقارنة مع 61% دعم ذلك في الضفة الغربية.

وتتمثل الأولوية الأكثر أهمية بالنسبة للفلسطينيين في خلق فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر، إذ يرى 49 % أنها الأولوية الأولى على المستوى المحلي.

في حين رأى 76% أنها أهم أولوياتهم على الصعيد الوطني. ويأتي تحسين الخدمات الصحية كأولوية ثانية، تليها أولويات الأمن ومكافحة الجريمة والتعليم والبنية التحتية.