الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار هنية:بدون الحديث مع مشعل وهنية الغرب لن يحقق ما يصبو اليه

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 22:56 )
غزة -معا- قال الدكتور يوسف رزقه، المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، إن علاقة حماس مع مصر تضررت قليلاً أولاً بسبب الحرب على غزة وإغلاق معبر رفح وبسبب تعثر المصالحة والشروع في بناء الجدار الفولاذي، مبينا ان هذا الضرر لم يبلغ حد القطيعة فما زالت العلاقات بين حماس والحكومة في غزة من جهة وقادة المخابرات المصرية الذين يحملون ملف غزة من جهة أخرى متواصلة.

وذكر رزقه في تصريح اليوم الأربعاء، أن الأسابيع المتبقية للقمة العربية وهي قليلة ربما تدفع باتجاه نشاط وحراك جديد من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية وربما تستقطب الأيام القليلة تدخلات عربية تقودها السعودية أو ليبيا ولكن إحتمالات النجاح ضئيلة.

وقال رزقه:"أتوقع حراك عربي للخروج من عنق الزجاجة وأتوقع أن تقود هذا الحراك ليبيا والسعودية، هناك مؤشرات بهذا الإتجاه ولكن لا تتوفر لدى معلومات واضحة ولكن هذا التوقع مستمد من زيارة خالد مشعل للسعودية وزيارة وفد من حماس لليبيا والالتقاء مع الرئيس الليبي القائد معمر القذافي".

وأشار الى أن تركيا تمثل الدولة الإسلامية الأكثر قرباً من مصالح الشعب الفلسطيني وأماله الوطنية وليس مصالح حماس أو أحزاب فلسطينية بصيغتها.

ونوه رزقه ، الى أن تركيا حاولت أن تجعل رؤية حماس حاضرة في المؤسسات الدولية ولدى صناع القرار في أوروبا وأمريكيا ، لافتاً إلى أن حرب غزة الأخيرة أحدثت تحولات كبيرة وواسعة في الموقف الأوروبي تجاه غزة وحركة حماس .

ولفت رزقه ، الى أن العالم أدرك أنه بدون الحديث إلى هنية وحماس ومشعل لا يمكن أن يحقق ما يسميه الغرب بالتسوية والمفاوضات وأي نجاحات على أرض الواقع ، مشدداً على أن حماس والحكومة المقالة تمثلان رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية لا يمكن تجازوها .

وأشار الى أن المؤسسات الدولية لم تسجل على الحكومة في غزة ظاهرة فساد واحدة على مستوى المال والدقة ولم تسجل عليها استدانة مالية من الدول المختلفة بل قامت بتسديد الديون التي تراكمت على الحكومات الفلسطينية السابقة خاصة التاسعة.

وشدد رزقه على أن الحكومة نجحت في القضاء على "التنسيق الأمني وحرب العملاء"، وهذا جزء من عملية المقاومة، ونجحت أيضاً في وقف مسلسل التنازلات المجانية ،و في استعداد قانون حماية المقاومة من التشريعي وهذا أمر في غاية الأهمية وهو قرار ملزم للحكومات القادمة .

وقال :" خطاب الحكومة يكسب اليوم مؤيدين في أوروبا وتخسر (إسرائيل)، وهناك قيادات في أوروبا استشعرت حجم المظلومية للشعب الفلسطيني في حرب غزة وتأثرت بشكل كبير بالصورة التي تنقلها الكاميرا وأبرزت الضحية ومظلومية الشعب الفلسطيني وبلورت المعاناة التاريخية في هذه الحرب.".

وبين رزقة الى ان الحكومة المقالة تشعر بأهمية الخطاب الإعلامي الموضوعي والدقيق الموجه للدول الأوروبية والمحيط الدولي لذلك هي تنفق على هذا الخطاب أموالاً مهمة ومعتبرة، في كل يوم هناك إطلالة لرئيس الوزراء والوزراء والإعلاميين الحكوميين على العالم في أحاديث مباشرة وتقارير دقيقة".

اما عن مستقبل القضية الفلسطينية نوه د.رزقة الى انه يماثل الحديث عن المستقبل للمشروع الإسلامي في المنطقة فإذا كان المشروع الإسلامي يحمل في ثناياه وعداً بالانتصار والسيادة فإن المستقبل للقضية الفلسطينية يحمل في ثناياها وعداً بتحقيق الآمال الفلسطينية وتحقيق الرؤية الفلسطينية بإزالة الاحتلال على الأقل عن الأرض المحتلة عام 67 وإجبار (إسرائيل) والمجتمع الدولي على تقبل الرؤية الفلسطينية والعربية وهذا الحديث عن المستقبل المتفائل ليس حديث التمنيات والآمال فحسب بل هو حديث الواقع على الأرض".

واشار د.رزقة الى ان إسرائيل تتراجع على مستوى قوة الردع وهذا ما ظهر في حرب لبنان وغزة، ولم تعد "إسرائيل" الدولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط وهناك مزاحمة قوية لتركيا وإيران وسوريا إضافة إلى الفصائل الفلسطينية والمقاومة.

واضاف:"لكن للتعجيل في تحقيق هذا المستقبل وتوفير أفضل الظروف للنجاح في مدة زمنية أقصر نحن في حاجة إلى وحدة فلسطينية فصائلية وإلى ديمقراطية فلسطينية حقيقية وتداول سلمي للسلطة وإجراء متبادل والتخلص من الأوهام التي صاحبت مشروع أوسلو".