الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكريا دغمش لصحيفة اسرائيلية : لا استغرب ان يكون مصير الدحلان كمصير موسى عرفات

نشر بتاريخ: 19/05/2006 ( آخر تحديث: 19/05/2006 الساعة: 15:01 )
معا- حين اجرت صحيفة معاريف اللقاء مع زكريا دغمش والذي تدعي المصادر الاسرائيلية انه الرجل الذي وقف وراء ذبح موسى عرفات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وخال الزعيم الراحل ياسر عرفات لم يكن يتوقع الصحافي عميت كوهين ان يلجأ دغموش لتهديد قادة كبار في فتح بينهم محمد دحلان.

ويقول كوهين ان جهاز المخشير عند دغمش بدأ يرن وصار المطاردون يعلنون ان هناك طائرة اسرائيلية من دون طيار في السماء فيرد زكريا دغمش على المخشير " اذا كان ولا بد سنموت شهداء ونذهب للجنة وان مصيري بيد الله واذا مت فان الله هو الذي اراد ذلك وليس اسرائيل".

زكريا دغمش الملقب ابو القاسم مسؤول الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وهي اكثر المليشيات عنفا -حسب الصحيفة- في قطاع غزة والمسؤولة عن اطلاق الكثير من الصواريخ ضد مستوطنات النقب ولك في اسرائيل يتعاملون معها باعتبارها الذراع العسكري لحركة حماس.

وقبل شهر ونصف جرى اغتيال رئيس المنظمة عبد يوسف قوقا وخلفه في المنصب زكريا دغمش والى يمينه يجلس مبارك حسنات الذي كان من قبل ضابطا في اجهزة امن السلطة ولكنه اليوم مطلوب كبير.

وفي لقاء هو الاول من نوعه مع صحيفة اسرائيلية وتعتبره الصحيفة لقاء نادرا ووسط توتر شديد وغير مسبوق في القطاع لا يتردد الاثنان في تهديد محمد دحلان وجماعته بالقول" انهم يكرهونهم اكثر من اليهود "ويعدان بان صواريخ الكتائب ستصل ايضا للضفة.

"لم يطلب منا احد ان نوقف ضرب الصواريخ" قال دغمش واضاف "انا التقيت شخصيا وزير الداخلية وهو طلب منا ان ندرس الامر بانفسنا وان نتخذ قرارنا ذاتيا واذا اسرائيل تبدأ باطلاق سراح الاسرى وتوقف الاغتيالات سنكون مستعدين لهدنة وعلى الاقل سنقبل بهدنة طويلة الامد مدتها 25 سنة وهي الهدنة التي اقترحتها عليكم حماس وبكل حال لن نتنازل عن كرامتنا لصالح اي حكومة".

530 ناشطا من لجان المقاومة الشعبية انخرطوا في القوة التنفيذية لوزير الداخلية وحسب قول دغمش فان جماعته مستعدون لمعالجة الامور الامنية القائمة في قطاع غزة وان هذا لا يمنعهم من مواصلة اطلاق الصواريخ ضد اسرائيل ولكن هناك فرق يقول بين مهمتنا في اطار القوة التنفيذية ومحاربة الفوضى والفلتان داخل غزة وبين مقاومتنا للاحتلال.

هناك بنية تحتية للبدء بإطلاق الصواريخ من الضفة الغربية ايضاً وان الامر ليس سوى مسألة وقت حتى نبدأ بذلك " ولكن الصراع مع اسرائيل ليس مهماً في غزة قياساً مع الصراعات الداخلية.

ودغمش لا يخفي تأييده لحكومة حماس، والتي يعتبرها ( الحكومة المنتخبة الشرعية) ويتهم شخصيات مثل محمد دحلان بمحاولة اسقاط الحكومة، ويستخدم الفاظاً قاسية وغير مسبوقة ضده ( دحلان هو خائن، وهناك خطة امريكية لاسقاط الحكومة ولرفعه هو الى الحكم، واذا سقطت هذه الحكومة لن تقوم اية حكومة جديدة ونحن لن نسمح بقيام اية حكومة اخرى ومن يريد ان يصبح ملكاً علينا فهو مخطىء ) وينضم حسنات للحديث فيقول " اذا هذا يحدث فالشعب الفلسطيني سيكون اكثر تطرفاً من ابومصعب الزرقاوي ".

وفجأة يقول دغمش:" انا لا يفاجئني اذا تكون نهاية دحلان مثل نهاية موسى عرفات ، وانا لا اقول اننا سنفعل ذلك ولكن الشعب سيفعل وان مصيره بيدالله.

اما حسنات فلا يتردد في ارسال تهديد واضح فيقول ( ان الموازين تغيرت، واذا دحلان وجماعته يمسوا بأي شخص من طرفنا فنحن سنأخذ الامر من ناحية شخصية )، ويسارع دغمش ليهز رأسه قبولاً ويضحك ويقول هازئاً ( دحلان رجل غزة القوي ربما لان السياسيين في اسرائيل يعتقدون ذلك ولكن حتى اجهزة الامن الاسرائيلية تعرف عكس ذلك وانه رجل ضعيف ).

دغمش، لا يمتدح احداً ، وحتى رئيس السلطة ( ان سياسة ابو مازن تشبه شخصه، وهو خطير وعديم القوة وانا لا يفاجئني اذا حاولت جماعة الدحلان القضاء عليه)، دغمش وحسنات لا يخافان من حرب اهلية : اذا تقوم حرب اهلية فإن دحلان وجماعته سيهربون من هنا وسيهاجرون الى امريكا وكندا - قال حسنات ، ويتفاخر دغمش انه شخصياً هاجم مراكز امن السلطة بل واطلق النار على منزل رشيد ابوشباك مسؤول الامن الوقائي ، المقرب من دحلان ودفعه لمغادرة منزله .

مكتب دحلان، رد في اعقاب هذه الاقوال ( دحلان وفتح اختاروا ان يكونوا معارضة ايجابية للحكومة الحمساوية ولم يختاروا اسقاطها، ونحن سنأخذ كل تهديد على محمل الجد ، لان هناك اشخاص يسعون الى اشعال المنطقة).

مصدر في الامن الوقائي في غزة قال :" ابوشباك لن يترك بيته ابداً ، وكل ما قاله دغمش لا يستحق الرد اصلاً ".