د. الأغا: الجدار الفاصل بالضفة والحزام بالقطاع يهدفان لمصادرة الاراضي
نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 21:31 )
غزة – معا - أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أنه لا سلام في المنطقة في ظل تواصل سياسة الاستيطان وتهويد القدس مشيراً إلى أن حكومة نتنياهون وأدت المفاوضات غير المباشرة قبل انطلاقها عبر تصعيد عمليات الاستيطان في الضقة الغربية والقدس.
واكد د. الأغا في بيان وصل لوكالة معا على أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقرار إقامة 1600 وحدة سكنية في القدس يدلل على ان هذه الحكومة لا تريد سلاماً في المنطقة وإنما غطاء لما تقوم به في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشدداً إلى أن هذه الممارسات شكلت صفعة قاسية في وجه الإدارة الأمريكية ومبعوثها جون بايدن ولمساعيها في إحياء عملية السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات .
جاءت أقوال د. الأغا في كلمة ألقاها في الاعتصام التي نظمته الحملة الشعبية لمناهضة الحزام الأمني الذي تقيمه إسرائيل على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة ظهر اليوم شرق حي الشجاعية قرب معبر نحل عوز الإسرائيلي بمشاركة المئات من المواطنين والمزارعين وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية واعضاء هيئة العمل الوطني .
وأضاف أن الجدار الفاصل الذي تقيمه حكومة إسرائيل في الضفة والحزام الأمني الذي تقيمه على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة لا يخرجان عن إطار سياسة الفصل العنصري ويصبان في هدف واحد هو مصادرة الأراضي الفلسطينية وتضييق الخناق على المزراعين وفرض الأمر الواقع عليها ، مؤكداً على ان هذه السياسية لن تفلح في تثني شعبنا الفلسطيني عن نضالع المشروع في تحقيق اهدافه الوطنية واسترداد حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال .
وأوضح ان الحزام الأمني الذي تقيمه أسرائيل على حدود قطاع غزة هو شكل من أشكال العدوان الإسرائيلي على القطاع واستكمال لسياسة الحصار وتضييق الخناق على المواطنين في القطاع غزة الذي يجب ان يجابه ونحو متوحدين .
وقال د. الاغا الي يترأس هيئة العمل الوطني أن قطاع غزة يحتاج إلى مزيد من الفعاليات الإحتجاجية المناهضة للممارسات الإسرائيلية والدفاع عن المزارعين الفلسطينيين في زراعة أراضيهم, مشيراً إلى أن مساحة الأرض التي منع الإحتلال الإسرائيلي أصحابها من زراعتها تتجاوز 20% من مساحة قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بالضغط على اسرائيل لاجبارها بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس والتزامها بالشرعية الدولية والاعتراف بحقوق شعبنا لضمان نجاح العملية التفاوضية ، وعدم الانجرار وراء السياسة الاسرائيلية التي لا تحقق أمناً واستقراراً في المنطقة والعالم .
وأشاد د. الأغا بالفعالية الأسبوعية والجهد النضالي الحقيقي التي تنظمه هيئة العمل الوطني في المحافظات لمناهضة الحزام الأمني الإسرائيلي, مؤكداً على ضرورة إستمرار الفعاليات وتصويب بوصلة النضال تجاه الشرق حيث العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني وهي إسرائيل’, وطالب الأغا بإنهاء حالة الإنقسام التي لا يستفيد منها سوى الإحتلال الإسرائيلي, مناشداً حماس بضرورة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة .
ومن جهته أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية لمناهضة الحزام الأمني أن الفعاليات الإحتجاجية ستتواصل أسبوعياً ( يوم الأربعاء) للتنديد بالممارسات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الزق " لقد تم تشكيل لجان في كافة محافظات غزة للبدء بمسيرات تجاه الحدود, تزامناً مع يوم الأرض 31/3, لتكثيف النضال من أجل إعادة الحق للمزارعين الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم .
ومن ناحيته طالب أبو سلمان المغني أحد وجهاء حي الشجاعية باستمرار الفعاليات الإحتجاجية حتى يعود المزارعين إلى زراعة أرضهم, وناشد القوى السياسية جميعاً بجهود كبيرة لإنهاء حالة الإنقسام وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني لأنه بدون هذا الأمر لن يتم رفع الحصار, وإنهاء معاناة شعبنا
ومن جهتهم وأكد مئات المشاركين في إعتصام نظمته اللجنة شرق حي الشجاعية قرب معبر ناحل العوز الإسرائيلي من سياسيين ومزارعين على ضرورة توحيد بوصلة النضال الفلسطيني في وجه الإحتلال الإسرائيلي وإنهاء حالة الإنقسام السياسي السائد.
الجدير ذكره ان قطاع غزة يشهد فعاليات مناهضة على غرار فعاليات بلعين ونعلين بالضفة الغربية أسبوعياً للإحتجاج على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة جدار الفصل في الضفة وفرض الحزام الأمني في قطاع غزة, حيث تنظم المبادرة المحلية "بيت حانون" كل إثنين فعالية مناهضة للجدار المفروض شرق البلدة.