الصحفية منى القواسمي تفوز بجائزة "المرأة الإعلامية " لعام 2010
نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 23:39 )
رام الله - معا - فازت الصحفية منى القواسمي بـ"جائزة المرأة الإعلامية الفلسطينة" لعام 2010، والتي تنظمها شبكة أمين الإعلامية للعام الثاني على التوالي.
وسلم نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار والمدير التنفيذي لشبكة أمين خالد أبو عكر، الجائزة للصحفية الفائزة خلال حفل نظمته شبكة امين للصحفيات والإعلاميات الفلسطينينات في فندق البست إيسترن في البيرة، يوم 10 آذار. والجائزة عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول ودرع تقديري.
وقال أبو عكر خلال الحفل: "لقد أخذت شبكة امين على عاتقها تسليط الضوء على الصحافيات والإعلاميات الفلسطينيات في وسائل الإعلام المحلية".
وقال: " للأسف رغم أن عدد النساء العاملات في الإعلام كثير نسبيا إلا ان تأثيرهن قليل، بسبب ندرة وصولهن لمراكز صنع القرار في مؤسساتهن".
وقال: " منذ العام الفائت قررت أمين ان تكون جائزة المرأة الإعلامية المبدعة طقسا سنويا، يتزامن مع الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، تكرم به صحفية أو إعلامية تميز عملها، وتركت بصمة مهنية واضحة في وسيلة الإعلام التي تعمل فيها".
وأكد: "أن شبكة أمين تقوم بتمويل قيمة الجائزة فقط، ولا تتدخل في إختيارات لجنة التحكيم التي تتغير كل عام وتضم ممثلين عن مختلف قطاعات الإعلام".
وأكد نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار: "التميز الكبير لعمل مراسلة صحيفة القدس منى القواسمي"، التي تقوم بالكتابة والتصوير الصحفي بذات الوقت، لافتا: "أن القدس أحوج ما تكون الى تسيلط الضوء على معاناتها كمدينة والإضطهاد الواقع على أبنائها".
وقال: "دون وجود إعلاميين متميزين لن ننتصر لقضية القدس والوطن بشكل عام".
وأثنى النجار: "على دور الإعلاميات الفلسطينيات في عكس الواقع المعاش، وتحليهن بمهنية وتحدي قل نظيره مقارنة بالعاملات في الإعلام في الدول العربية".
وبدورها استعرضت الإعلامية جمان قنيص عضو لجنة التحكيم "أهمية وتاريخ الجائزة التي حافظت على مستواها وهدفها للعام الثاني على التوالي".
وأكدت: "الحاجة الكبيرة لوجود تقدير للإعلاميات اللواتي شق كثير منهن دربه بعد معاناة وصراع مع الظروف العائلية والإجتماعية، لافتة" الى قلة الأجور وغياب الأمان الوظيفي في كثير من وسائل الإعلام المحلية".
وقدم الإعلامي والكاتب صالح مشارقة لمحة عن المعايير التي إتبعتها لجنة التحكيم عند إختيار الفائزة، وقال: "بعد بحث ونقاش مطولين جرى التوافق على منح الجائزة للمرشحة التي تتوفر فيها المعايير التالية: أن يكون لها إنتاج إعلامي مؤثر، أن يكون لها بصمة واضحة في مجال عملها الإعلامي، العمل في الإعلام المحلي، تخطي ملحوظ للتحديات في ظروف العمل، تحدي ظروف إستثنائية على الصعيدين العائلي الإجتماعي، إعطاء أفضلية للنوع الإجتماعي في عملها".
وقال: "لقد أتفق على أن يتم تغيير لجنة التحكيم كل عام، مع الإبقاء على قابلية تطوير المعايير بما يخدم نزاهة ومهنية الجائزة".
وضمت لجنة التحكيم للجائزة الثانية لعام 2010 كلا من: صالح مشارقة، جمان قنيص، نائلة خليل، رندة خفش، فداء البرغوثي، أمل جمعة، ماجد سعيد، سلوى أبو لبدة، وناهد أبو طعيمة.
وفي تقديمها للفائزة قالت الصحفية نائلة خليل: "قررت لجنة التحكيم منح جائزة المرأة الإعلامية الفلسطينية لصحفية مثابرة، نجدها دوما في الميدان، تعشق المدينة المقدسة وتحفظها عن ظهر روح، نراها في المواجهات التي تحتدم في باحات الأقصى بين جنود الإحتلال وأهالي المدنية، وعندما تهدأ موجة الإعتداءات قليلا تروي لنا قصص أهل القدس ومعاناتهم، الضرائب ، الأسرى، الحياة اليومية الصعبة، ولا تهمل طبعا التركيز على تفصيل جميل تخبرنا به عن المدينة التاريخية والعاصمة الأبدية".
وقالت: "على مدار 15 عاما قامت القواسمي بالتوثيق بالكلمة والصورة كيف يستعرض جندي مدجج بالحديد قوته أمام بائعات الخبيزة وورق الدوالي في بابا العامود ليطردهن من شارع حفظن عدد بلاطاته القديمة، مؤملا نفسه ودولته بأمن وهمي".
وأضافت: "القواسمي هي الصحفية الوحيدة التي تمسك القلم بيد والكاميرا باليد الثانية، في الأراضي الفلسطينية، ولها أكثر من ستة معارض في تركيا والبلاد العربية والمدن الفلسطينية، الصحفية التي صادر يوما ما جندي كاميراتها ووضعها في السيارة العسكرية الإسرائيلية، عندها لم تستطع تخيل جزء من جسدها يصادر فهجمت على الجيب العسكري وحررت كاميرتها، وقالت للجندي: سأصورك أيها السارق وفعلتها، وتركته للغضب".
يذكر أن جائزة العام الماضي قدمت لسكرتيرة تحرير صوت فلسطين رندة الخفش، التي اختيرت يومها لمهنيتها ولعملها بعيداً عن الأضواء.
وأتفق على أن يتم تغيير لجنة التحكيم كل عام، مع الإبقاء على قابلية تطوير المعايير بما يخدم نزاهة ومهنية الجائزة .