الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

78 مواطن هم ضحايا استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتخزين الوقود

نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 18:09 )
غزة-معا-اشكال جديدة من الموت تضاف الى سجلات الحوادث والكوارث التي اوجدها الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة منذ اربع سنوات، فبالاضافة الى انفاق الموت التي حصدت ارواح مئات الشباب في مقتبل العمر بات الغزيون اليوم على موعد مع الموت في كل يوم ينقطع فيه التيار الكهربائي لساعات تزيد عن الثمانية خلال اليوم مما يضطر معظم العائلات الى استخدام المولدات الكهربائية تماشيا مع الاوضاع التي فرضها الحصار.

87 مواطن بحسب المكتب الاعلامي لحماس شمال القطاع كانوا ضحية الانفجارت الناجمة عن المولدات الكهربائية وتخزين جالونات الوقود في المنازل منهم من قضى احتراقا حتى تفحمت جثته واخر استنشق الدخان المتصاعد منها رغما عنه حتى اهلكته واخر كان يتواجد بالقرب منها صدفة.

بدأت قصة ضحايا انفجارات المولدات الكهربائية مع الاشقاء الثلاثة من عائلة برغوث (ملك"4اعوام"،خضر"7اعوام" وعبيدة "عامان " ) الذين كان قدرهم مع الموت بعد ان تسرب دخان المولد الكهربائي من اسفل باب غرفتهم ليسرق احلامهم البريئة عندموا استنشقوا الدخان المنبعث منه وهم نيام.

حادثة عائلة برغوث حدثت قبل شهرين عندما كان التيار الكهربائي منقطع كالعادة عن منزل العائلة كباقي المنازل في مدينة دير البلح وسط القطاع ما اضطر والدهم لتشغيل المولد الكهربائي الذي يتواجد في شرفة المنزل وبعدها بفترو وجيزة قام بنقله الى صالون المنزل خشية من تساقط الامطار فكانت الفاجعة.

جنوبا باتجاه خانيونس،،، الحادثة ذاتها حصلت لعائلة الدكنور نسيم ابو جامع ليكون مصير ثلاث من اطفاله هو ذات المصير الذي لاقاه اطفال برغوث ولكن الفرق ان هؤلاء الاطفال تفحمت جثثهم حتى الموت بعد انفجار المولد وليس استنشاق دخانه.

عائلة الدكتور ابو جامع شاهدت جثث اطفالها تشتعل امامها واثناء تشغيل والدهم ايضا للمولد الكهربائي اشتعلت جالونات الوقود لتحول اطفاله التوأمين ترنيم وبسيم واختهم الكبرى تسنيم جثثا محترقة.

وقال الدكتور نسيم:"لقد فقدت ابنائي في لحظات،فهذا الحصار اوصلنا الى رؤية ابنائي جثثا متفحمة داخل المطبخ وهم ينتظرون طعامهم"مشددا ان ما حدث مع ابنائه سيكون وصمة عار في جبين من يحاصر غزة.

عائلة اخرى ايضا كانت على موعد مع فاجعة مماثلة فقد فقد الحاج عاطف ابو حجاج ابنه الصغير امجد واصيب ثلاث اخرون من ابنائه بحروق بالغة اثر انفجار مولد كهربائي كان يفترض به ان يكون مصدرا للنور لهؤلاء الاطفال ليدرسوا عوضا عن انقطاع التيار الكهربائي.
حسب المصادر الطبية الرسمية فان عدد ضحايا انفجار المولدات الكهربائية بلغ "16" حالة وفاة منذ تفاقم أزمة الكهرباء مؤخرا في قطاع غزة بينما بلغ عدد الحوادث المنزلية المختلفة التي لها علاقة باستخدام الوقود واسطوانات الغاز والمولدات منذ "1000" يوم على حصار غزة أكثر من 78 ضحية.
اذن هي حكايات مأساوية تضاف الى سلسلة المأسي التي يعاني منها القطاع منذ اربع سنوات في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتقليص كميات الوقود من قبل الاحتلال الاسرائيلي فهل يصحو سكان القطاع يوما ليتخلصوا من هذه المولدات والى الابد؟؟؟بانتظار ذلك نأمل ان لا يرتفع عدد الضحايا.