الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيب عبد الرحيم يستغرب الموقف التشنجي الذي اتخذه رئيس الوزراء بخصوص شرعية القوة المساندة

نشر بتاريخ: 19/05/2006 ( آخر تحديث: 19/05/2006 الساعة: 23:26 )
رام الله- معا-استغرب الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة، اليوم، الموقف الذي وصفه بالتشنجي لرئيس الوزراء في خطبة الجمعة في غزة بخصوص شرعية القوة المساندة التي أنشأتها حركة حماس واستعداده لزيادة عددها.

وقال عبد الرحيم في تصريح صحفي وصل وكالة " معا" " أن هذا الموقف من السيد رئيس الوزراء يجافي كل الأعراف ويتناقض مع الشرعية، وكنا نريد من السيد هنية أن ينأى بنفسه عن هذه المواقف العصبوية المخالفة للقانون وهو على رأس حكومة قالت الرئاسة عنها أنها حكومة كل الشعب الفلسطيني وعملت وما تزال بكل جهدها على مساعدتها ورفضت كل المحاولات لعزلها أو إفشالها".

وتسائل عبد الرحيم، هل يمكننا أن نستغرب أن يقوم أي مواطن عادي في المستقبل بعد هذه الخطبة بمخالفة القانون استنادا على أن رئيس الحكومة هو أول من يخالف القانون ويضرب به عرض الحائط، وان له قانونه الفصائلي الخاص الذي يحكم به فتتحول المسؤولية إلى مشاع وتصبح السلطة بذراع.

واتهم امين عام الرئاسة البعض بالعمل على تاسيس ما وصفه بشريعة الغاب وخلق الفتنة التي لا يستفيد منها إلا الجانب الإسرائيلي الذي يتهرب من الالتزامات المترتبة عليه بذريعة أنه ليس هناك شريك فلسطيني.

واضاف " لقد زعم بعض المسؤولين في الحكومة، أن السيد الرئيس محمود عباس قد وافق على تشكيل هذه القوه الموازية للقوى الأمنية التي نص عليها القانون وعندما أكد السيد الرئيس بنفسه عدة مرات للسيد رئيس الوزراء وعلناً أنه لا صحة لمثل هذه الادعاءات أخذت هؤلاء المسؤوليين العزة بالإثم فكابروا واستكبروا وتشنجوا وانتفخت عروق أوداجهم بدل أن يراجعوا أنفسهم ويضعوا مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية والفصائلية الضيقة."

وقال عبد الرحيم، أن الرئيس محمود عباس، قد أبلغ رئيس الوزراء ووزير الداخلية أنه ليس لديه أي اعتراض على استيعاب كافة أفراد التنظيمات في إطار الأجهزة الأمنية بعد تدريبهم وتأهيلهم كأفراد في الأمن الوطني والمخابرات العامة والأجهزة الأمنية بعد موافقة وزير المالية على إيجاد الاعتمادات المالية لهم كأفراد وليس كجهاز مستقل أو بديل.

واختتم السيد عبد الرحيم تصريحه بقوله:"إننا نأسف على قيام بعض المسؤوليين بضرب الأمثلة السيئة أمام المواطنين مستغلين منبر الرسول الكريم للتهجم والادعاءات ومناقضين الحديث الشريف بان المؤمن لا يكذب فالمواطن الفلسطيني يريد الصدق وبارقة الأمل، يريد الحرية والاستقلال ويتقزز من كل دعوات الفتنة ودعاة الحرب الأهلية. فهل هم منتهون ليعودوا إلى الرشد وافشاء السلام بين الناس بدل التعنت والمكابرة وصب الزيت على النار؟.