طوباسي يطالب البطريرك ثيوفولوس توضيح ما ورد على لسانه من تصريحات واستمرار ما التزم به من تعهدات رسمية
نشر بتاريخ: 20/05/2006 ( آخر تحديث: 20/05/2006 الساعة: 01:06 )
بيت لحم - معا - طالب مروان طوباسي رئيس مجلس المؤسسات العربية الارثوذكسية البطريرك ثيوفولوس الثالث بتوضيح ما ورد على لسانه من تصريحات خلال المقابلة التي اجرتها معه صحيفة القدس الفلسطينية وتحديدا فيما يتعلق بالموقف من الحقوق الكاملة والتاريخية والقانونية للعرب الارثوذكس في بطريركيتهم اضافة الى مسالة الحفاظ على اوقاف الكنيسة والعمل على ابطال الصفقات واستعادة العقارات التي سربت من خلال صفقات مشينة غير قانونية خلال السنوات والعقود الماضية.
وقال الطوباسي في بيان له تلقت معا نسخة منه :"ان مجلس المؤسسات العربية الارثوذكسية ينتظر من البطريرك ثيوفولوس الالتزام باستمرار تنفيذ كافة التعهدات التي قطعها على نفسه وقدمها لنا وللجهات الرسمية الفلسطينية والاردنية قبل وبعد انتخابه بطريركا والتي بداها بسيامة المطران عطا الله حنا وتعيين الارشمنديت عواد عضوا بالمجمع المقدس والمتعلق منها بتنفيذ دقيق لكامل بنود القانون والعمل الجاد وبشكل شفاف لابطال صفقات ميدان عمر وغيرها من الصفقات التي ارتبطت بها وكانت سببا في اثارة الازمة التي عصفت بالكنيسة خلال الاعوام الماضية".
واضاف طوباسي ان البطريرك مطالب ايضا بالوفاء بوعوده الخاصة بالعمل على انهاء مظاهر الفساد بالبطريركية وابعاد كل الذين تورطوا في هذه الصفقات او الذين ساهموا في ابرامها والعمل على تجديد العقود التي انتهت او قاربت على الانتهاء لمساحات شاسعة من الاراضي بمدينة القدس".
واكد الطوباسي ان مجلس المؤسسات العربية في الكنبسة الارثوذكسية سيبقى مدافعا عن نقاء هذه الكنيسة ومتمسكا بمواقفه الواضحة والرافضة لتسريب العقارات واهدار الاموال وتصفية الاوقاف التابعة لها.
وقال طوباسي :" ان الاوقاف المسيحية والاسلامية هي تراث وطني تاريخي لابناء شعبنا الفلسطيني ولن نسمح لاحد بالتلاعب بمقدراته خدمة لمشاريع تهويد المدينة المقدسة التي يدافع عنها المسلمون والمسيحيون من ابناء الشعب الفلسطيني في اطار العمل الوطني المشترك والوحدة التاريخية".
وشدد طوباسي ان مجلس المؤسسات لن يقف مكتوف الايدي ولن يسمح بتبيض صفحة ايرينيوس ومن ثبت تورطهم بشكل مباشر او غير مباشر بالماضي بفضائح الصفقات المشبوهة واعمال الفساد المالي والاداري محذرا الرئاسة الروحية من الوقوع ضحية الضغوطات والابتزازات الاسرائيلية التي تمارس ضد الكنيسة في وقت ما تزال فيه اسرائيل تعترف بالبطريرك القديم ايرينيوس وتتعامل مع الكنيسة كانها مؤسسة عقارية من اجل تنفيذ مخططاتها الاحتلالية الهادفة الى تغيير معالم القدس وتهويدها.
وشدد طوباسي على ان موقف مجلس المؤسسات العربية الارثوذكسية الداعم والمتعاون مع الكنيسة وبطريركها الجديد يتحدد استمراره وفقا لمواقف هذه الرئاسة وتجاوبها الفعلي من تنفيذ العمل على ابطال الصفقات ومحاسبة المتورطين وتنفيذ الاستحقاقات والتعهدات جميعها استنادا للالتزامات الوطنية والقانونية والتاريخية للحفاظ على ارث هذه الكنيسة ودورها الروحي الحقيقي ووجودنا العربي فيها كجزء لا يتجزأ من جموع ابناء الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية.