الجلاد: موظفو المحاكم ورؤساء أقلامها مرآة القضاء أمام الجمهور
نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 19:39 )
رام الله- معا- قال القاضي فريد الجلاد رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى، إن هدف مجلس القضاء الأعلى وإداراته المختلفة هو حسن سير المرفق القضائي، ووصف موظفي المحاكم ورؤساء أقلامها بمرآة القضاء لدى الجمهور، مما يتطلب التزامات كبيرة، في كسب ثقة الجمهور الفلسطييني بقضاءه وتعزيز استقلال السلطة القضائية
وأكّد أن القضاء لا يمكن أن يفي يدوره بالعمل بمعزل عن إدارات السلطة القضائية التي تكمل دوره، وهذا هو سبب حرص مجلس القضاء الأعلى على تنمية مهارات وقدرات العاملين في إدارات المحاكم من خلال البرامج التدريبية وورشات العمل المستمرة، وقال نحن نعول على مثل هذه الدورات، لما لها من أهمية بالغة في إكساب واكتساب الخبرات.
وجاءت أقواله خلال افتتاحه اليوم ورشة عمل لرؤساء أقلام المحاكم وفريق عمل إدارة المحاكم حول تفعيل دور وإجراءات إدارة المحاكم، وتعقد الورشة في فندق جراند بارك في رام الله ولمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع مشروع نظام لسيادة القانون، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور القاضي عزت الراميني رئيس إدارة المحاكم، ونبيل اسعيفان مدير مشروع نظام ، و جل جالكسون ممثلة عن الوكالة الأمريكية.
وأكد القاضي فريد الجلاد أن تقييم مجلس القضاء الأعلى لأداء الموظفين يعتمد على أداء كل موظف في موقعه، والترقيات ترتبط بجدية الموظف في عمله وانضباطه والتزامه في التعليمات.
وفي ختام كلمته أشاد القاضي فريد الجلاد بدور مشروع نظام الرائد في دعم السلطة القضائية ومجلس القضاء الأعلى، وشكر أفراد طاقم المشروع وعلى رأسهم نبيل اسعيفان مدير المشروع، والوكالة الأمريكية للتنمية وممثلتها وتمنى التوفيق للجميع في أداء دوره.
وأكد القاضي عزت الراميني رئيس إدارة المحاكم بدوره أن إدارة المحاكم قامت بجهد كبير خلال الفترة القصيرة التي بدأت بها العمل والتي لم تكمل العام، وقال إن العبء الذي تتحمله كبير لتلبية طموح مجلس القضاء الأعلى في تحقيق رضى الجمهور الفلسطيني، واعتبر الراميني هذه الورشة من الورش النوعية التي قام بها مجلس القضاء الأعلى لأنها للكادر الأول من كوادر المحاكم.
وأشاد بالجهد الذي يبذله العاملون في السلطة القضائية في أداء دورهم ودعاهم إلى تعزيز انتمائهم لمؤسستهم القضائية، وقال إنه خلال السنة الماضية كانت هناك مؤشرات إيجابية للعمل بفضل هذا الجهد، وفي ختام كلمته رحب بمدير مشروع نظام وممثلة الوكالة الأمريكية، والخبيرة الدولية مقدمة التدريب وشكرهم على دعهم ومشاركتهم الفعالة والمتواصلة.
ومن جانبه أكد نبيل سعيفان أن تفعيل إدارة المحاكم من أهم القضايا المتعددة التي يركز عليها مشروع نظام، ووصف رؤساء الأقلام وموظفي المحاكم بواجهة المحاكم، واعتبرهم العنصر الأهم في إدارة سير الدعوى، وعبر عن إيمانه بقدرة هؤلاء الموظفين على العمل المميز إذا ما تم ترتيب العلاقات للعمل بروح الفريق، واعتبر هذه الورشة نتاجا لما تم تحقيقه من توحيد الإجراءات وتدريب الموظفين، وأكد على فخره بالتميز الذي يجده من يدخل دوائرالكاتب العدل والتنفيذ والأقلام والتطور في عدد الكوادر وزيادة خبرتها وتخصصها وفي المعدات والأنظمة والمباني الجديدة وكافة التطورات التي حققها مجلس القضاء الأعلى بالمقارنة مع عام 2000، وأكد أن المحاكم الفلسطينية ما زالت بحاجة لمزيد من التطور الذي تأمل تحقيقه تحت رعاية رئيس المجلس القاضي فريد الجلاد.
وقال إن تحقيق استقرار واستقلال الدولة الفلسطينية يعني حاجة أكبر للمحاكم، وهذه فرصة للتحضير لصنع نظام قضائي قوي، وأشاد سعيفان بفريق إدارة المحاكم ووصفهم بالتجربة الناجحة والمبدعة التي إذ عملوا بالإضافة لعملهم في توحيد جميع الإجراءات تقريبا، وعلى خلاف المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية فإن دور مشروع كان التيسير والمساندة وتوفير الاحتياجات ولكن فريق إدارة المحاكم هو من وحّد الإجراءات، وهو من يقوم بعملية التدريب وتمنى أن يتفوق مجلس القضاء في تعزيز إدارة المحاكم كما تفوق سابقا بعملية الأتمتة.
ومن جانبها رحبت ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جل جالكسون بالحضور، وأكدت أن إدارة المحاكم تخصص جديد في فلسطين وهو في غاية الأهمية،وقالت إن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ملتزم وفقا لبرنامج حكومته الثالث عشر أن يقوم بالعمل على إرساء مبدأ العادلة وسيادة القانون والمساواة، بما فيها الفصل بين السلطات الثلاث، واستقلال القضاء والتأكيد على تعزيز عمل المحاكم بشكل فعال.
وأكدتْ أن الوكالة الأمريكية تفتخر أن تكون شريكا فعالا لمجلس القضاء الأعلى، ورئيسه المستشار فريد الجلاد، من أجل تقوية قطاع العدالة الفلسطيني، وفي الختام شكرت الجميع وتمنت لهم التقدم والازدهار.
ويذكر أن الورشة في اليوم الأول قدمتها مويرا راولي الخبيرة الدولية في إدارة المحاكم، ويقدم الورشة في اليوم الأخير بسام ياسين من مشروع نظام، وخلال تقديمها قالت راولي إن إدارة المحاكم هي علم وفن إداري جديد، والعالم كله حديث العهد به، وفلسطين من الدول القليلة التي بدأت تتبنى هذا المبدأ، وأشادت راولي بالنظام القضائي في فلسطين وقالت إنه على خلاف أنظمة قضائية أخرى في دول العالم يتيح الفرصة ليكون الجهاز القضائي مؤسسة تدير نفسها بنفسها.