يوم ايراني بإمتياز يوجه ضربتين موجعتين للبنان
نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 21:35 )
طهران ـ معا - إتحاد غرب آسيا ـ المكتب الاعلامي - انفرد مهرام الايراني حامل اللقب بصدارة بطولة أندية غرب آسيا الـ13 بكرة السلة المقامة في القاعة المقفلة لإستاد أزادي الدولي في العاصمة الايرانية طهران حتى الرابع عشر من آذار / مارس الجاري، وذلك بعد أن حقق فوزه الثالث على التوالي وهذه المرة بنتيجة كاسحة على هوبس اللبناني، فيما لم يكن الرياضي أفضل حالاً بعدما لقي سقوطاً تاريخياً أمام زوب آهان الذي أعطى للجولة الرابعة طابعاً ايرانياً محافظاً على أمل ضئيل في خطف البطاقة المخصصة لبلاده الى بطولة الأندية الآسيوية الـ 21 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة من 22 الى30 أيار / مايو المقبل.
وتشهد الجولة الخامسة المقررة الجمعة مباراة سهلة لمهرام مع دهوك العراقي المتأهل حكماً، فيما يلعب الجلاء السوري الذي ضمن تأهله ايضاً أمام هوبس اللبناني حيث يتطلع لمواصلة اللحاق بمهرام بإنتظار لقاء الحسم في الجولة الأخيرة الأحد المقبل. وبات في حكم المؤكد أن لقاء الرياضي مع هوبس السبت المقبل هو الذي سيحدد هوية صاحب البطاقة اللبنانية.
مهرام × هوبس
ففي المباراة الأولى، تحكم المدرب الايراني مصطفي هاشمي بمجرياتها كما يحلة له واختبر قدرات جميع لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين وعلى فترات متقطعة من اللقاء فأنهاه (120 ـ74). الأرباع (24ـ13)، (24ـ24)، (36ـ19) و(36ـ18).
ولعب عامل الخبرة دوره الرئيسي في تحديد مسار اللقاء خصوصاً أن اسلوب اللعب السريع والدفاع الضاغط الذي يعتمده هوبس يعد سلاحاً ذو حدين أمام الفرق الكبيرة. وبعد أن شعر هاشمي مع نهاية الشوط الأول أن اللعب بخليط من الاساسيين والاحتياطيين قد يسبب له بعض المتاعب، قرر أن يريح باله بإشراك تشكيله الاساسي مع انطلاق الربع الثالث ليستغل نجومه الدوليون الهجمات المرتدة لتمويل الأميركيين جاكسون فرومان (22 نقطة و10 متابعات) ولورين وودز (18، 8) بالتمريرات الطويلة والحاسمة (23 تمريرة) فما كان عليهما سوى الاستعراض بمختلف أنواع الـ"دانكات".
وقد أضاف أربعة من اللاعبين المحليين عشر نقاط وما فوق فإستعاد صمد نيكخا (21 نقطة) نغمة التسجيل حصوصاً من خارج القوس (3 رميات) وشاطره أيدن كبير ومهدي كمراني وكلاهما سجل (9 نقاط) ومهراد اتاشي وحامد آفاع اللذين تساويا بـ10 نقاط بينما سجل مهدي اسماعيلي (11 نقطة ).
في المقابل، حاول الأميركي ريكي كليمنز لعب دور البطل بأخذ المباراة على عاتقه الشخصي فكانت النتيجة أن خسر عشر كرات "تيرن أوفر". فضلاً عن التسديدات المتسرعة فيما اكتفى بتسجيل 15 نقطة على عكس مواطنه ويليام بيرد (19) الذي قدم أداء مقبولاً. قبل أن يكمل الفريقان المباراة بعناصر احتياطية حيث لعب في صفوف الفريق اللبناني بعض الواعدين أمثال عمر مطرجي (سجل ثلاثية) وزياد الناطور (4) ومحمد شمص (5 متابعات).
الرياضي × زوب آهان
من ناحيته، سجل الرياضي أسوأ مشاركة في تاريخه بعد أن تعرض لحسارته الثالثة على التوالي وبات وضعه على المحك إذ يتعين عليه الفوز حكماً على مواطنه هوبس لبلوغ النهائيات الآسيوية، فيما نجح زوب آهان العائد الى المشاركات الخارجية بحسم اللقاء باكراً ليختبر لاحقاً جاهزية لاعبيه ليكتفي بالفوز (100ـ73). الأرباع (32ـ11)، (26ـ14)، (31ـ24) و(11ـ24).
وما ساعد الفريق الايراني على الفوز هو الجرعة المعنوية التي أكسبه اياها لاعبه الأميركي مارلون غانيت الذي سجل سبع رميات ثلاثية من أصل 8 محاولات في الربع الأول ضارباً دفاع المنطقة الذي وضعه المدرب فؤاد ابو شقرا، في وقت بدا فيه لاعبو الرياضي في حالة يرثى لها وحاولوا التعويض الا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وافتقدوا القائد الذي يجيد تنظيم اللعبة على أرض الملعب خصوصاً أن المدرب اليراني فارزاد كوهيان أدرك من اللحظات الأولى نقاط القوة في الفريق اللبناني ففرض حصاراً" قاسياً على نايت جونسون (9 نقاط) قاطعاً عنه الماء والهواء.
في المقابل، كانت كل المفاتيج الأخرى غائبة عن المسرح لا سيما ثلاثيات عمر الترك وتحركات الأميركي سي جاي جايلز (خاض 14 دقيقة وخرج مصاباً) ولم يكن بريان بشارة (12 نقطة) أفضل حالاً، فيما حاول حسين توبة (10 متابعات) وعلي فخر الدين (14 نقطة) التخفيف من وقع الهزيمة.
وأمام ذلك بدت الطريق مفتوحة امام الايرانيين لصناعة نصر تاريخي وكاد يكون أقسى وقعاً خصوصاً أن الفارق وصل في أعلى معدلاته الى (89ـ46). وكان الأميركي غارنيت (40 نقطة) أفضل مسجل في المباراة محققاً رقماً قياسياً في نسبة الرميات الثلاثية (12 من 16 محاولة). واضاف مواطنه براندلي رايت (16).