السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباس- قراءة ثقافية لمناسبة أسبوع نصرة القدس والمقدسات

نشر بتاريخ: 12/03/2010 ( آخر تحديث: 12/03/2010 الساعة: 12:30 )
طوباس- معا- نظمت وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة قراءات متنوعة لأدباء شباب ومهتمين بالشأن الثقافي في محافظة طوباس.

وحملت الفعالية التي جاءت بالتزامن والإعلان عن فعاليات"أسبوع نصرة القدس والمقدسات" الذي أطلقته وزارة الإعلام، ويمتد حتى السادس عشر من الشهر الجاري.

وقدم المشاركون قراءات شعرية وأدبية تناولت القدس، وبثوا حكايات مؤثرة مع زهرة المدائن، التي حرمتهم إجراءات الاحتلال من التواصل معها منذ سنوات.

وروى المربي المتقاعد محمود إسماعيل"أبو العلاء" حكايته مع المدينة، التي صارت بعيدة عنه بسبب الاحتلال وإذلاله، بعكس ترحاله الدائم إليها قبل تنامي حصارها وعزلها.وقال إسماعيل: لن تستطيع الحواجز انتزاع مكانة القدس من قلوبنا، وهي جوهر كل شيء.

فيما وصف فايز أبو ناصرية، القدس بجوهرة الحياة، ومدينة الملائكة، وصاحبة السر الخالد، والأرض التي تستعصي على طمع الأعداء.

وقالت شروق دراغمة، وهي طالبة جامعية تكتب الشعر والخواطر الأدبية، إنها لم تر القدس في حياتها سوى مرة واحدة خلال رحلة مدرسية.

وأضافت: ولد هذا فيّ هذا الإحساس الشعور بالمرارة، وجعلني أكتب عن مدينتي، وشعرت بالملائكة تحمل روحي إلى السماء، وأمطرت السماء وقتها حباً إلهيا يثلج قلوب عشاق زهرة المدائن.

وخطت إسلام المبسلط، التي تدرس الأدب العربي وتكتب الشعر أبيات من شوقها لإيلياء، ووصفت الغزاة بسارقي الابتسامات البريئة، وصناع الظلام.

ونسجت سمر عبد الرازق، وهي طالبة تكنولوجيا المعلومات، شذرات وصفت القدس بنجمة المدائن، التي سرقها الاحتلال وألبس ساجدها وكنائسها الحزن والسواد.

وبثت تغريد فقهاء التي تنشط في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي حكايتها مع المدينة إلا إنها لم تر القدس في حياتها سوى مرة واحدة من وراء الأسلاك الشائكة، يوم كانت في أطراف بيت لحم، وشاهدت المدينة من بعيد. وقرأت مقاطع من خاطرة مؤثرة، وصف حال القدس التي لم ترها، وكيف حركت قبتها الذهبية الأحزان في قلبها.

وصدح يحيى عويضات، المتطوع في مؤسسة تامر، بمقطوعة زجل شعبي، عبرت عن الحنين إلى المدينة، وبخاصة أن الشاب يحيى، لم يصل القدس في حياته، بسبب إعاقته.

فيما قال أحمد صوافطة الكاتب ودارس الهندسة، في قطعة نثرية: قاف القدس قلبي، ودالها دمي، وسينها سلام المبعثر.

وعددت فداء دراغمة، التي تدرس التكنولوجيا وتهوى الكتابة، أشكال القهر الذي تعانيه القدس، التي لم يكتفوا بحرقها أو تدميرها أو تهديم بيوتها والإطاحة بأشجارها. ووصفت دراغمة القدس بروح الحياة التي لا تُزهق.

وقالت المحامية والكاتبة نفين خضيرات إنها كانت في القدس قبل أسبوعين، لكنها لمست في المدينة حزناً وبكاء ووحدة ومرارة، بسبب غياب أهلها عنها، وبفعل عسكرتها وتحويلها إلى نقطة لجيش الاحتلال.

وقال المتطوع في وزارة الثقافة عبد الفتاح المبسلط:" المؤلم أننا نختزل القدس بقبة الصخرة، وننسى أنها المسجد الأقصى والمصلى المواني وكنيسة القيامة وكل شيء".

وروى مدير مكتب وزارة الثقافة في طوباس عبد السلام العابد قصته مع القدس، يوم عمل صحافياً في إحدى مجلاتها. إذا حرص على زيارة الحرم القدسي في كل رحلة عمل.

وقال: كنت اشعر بالأمن النفسي وأنا أتنقل في حواري المدينة، لدرجة أنني تخليت مع كل زيارة أنني أدخل بيتي، فزهرة المدائن عاصمة القلب والوجدان.

وحرص العابد على تتبع أدب ابن القدس الراحل خليل السكاكيني، في يومياته عن المدينة، عبر كتابه"كذا أنا يا دنيا"، وأعاد إنتاجه في أعمال إذاعية ومراجعات.

وقال الصحافي عبد الباسط خلف:" إن استعراض التجارب الشخصية، والتفاعل مع القدس مهمة رائعة، تفوح منها رائحة لا يمكن تقليدها؛ لأنها سيدة المكان ومفتاح الأمل، رغم التهويد ومساعي التطهير العرقي الذي تطارد أهلها وشجرها وأفقها وحجارتها".