السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يستهدف الاطفال- اسرائيل فرضت اقامة جبرية منزلية على طفل مقدسي

نشر بتاريخ: 12/03/2010 ( آخر تحديث: 12/03/2010 الساعة: 16:45 )
القدس - معا - مددت محكمة إسرائيلية الإقامة الجبرية المنزلية على الطفل المقدسي عبد الرحمن اسحق محمد حسن الزغل 15 عاما من سكان حي رأس العمود، شرق البلدة القديمة من القدس، طالب في الصف العاشر بمدرسة الرشيدية، إلى شهر نيسان القادم، حيث رفضت المحكمة إلغاء قرار الإقامة الجبرية التي كانت فرضت عليه غي السابق.

وروى الطفل الزغل في إفادة قدمها إلى مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تفاصيل الخطوة الإسرائيلية بحقه والتي تزامنت مع اعتقاله قبل خمسة أشهر، حيث قال:" اعتقلت في شهر تشرين أول من العام 2009 خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين في ذروة أحداث اقتحام المسجد الأقصى من قبل مجموعات يهودية، ومكثت لمدة أسبوع في سجن المسكوبية، ومن ثم تم إحالتي إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية التي أقرت إبعادي عن مكان سكني في حي رأس العمود إلى تل أبيب حيث يعمل شقيقي الكبير هناك، ومكثت لديه لمدة شهرين إلى حين انعقاد الجلسة الثانية للمحكمة، والتي أقرت بعودتي إلى مكان إقامتي الأصلي مع استمرار فرض الإقامة الجبرية علي، حيث لا أتمكن من الذهاب إلى المدرسة أو العودة منها إلا برفقة أحد والدي".

وعن ظروف إقامته في تل أبيب مع شقيقه، قال الزغل:" منذ تركت هذه الإقامة لدي إحساسا بالغربة والقهر حيث كنت أمكث بالبيت وحيدا من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الساعة الحادية عشرة، وهي فترة غياب شقيقي عن البيت في عمله، وكان محظورا علي مغادرة المنزل حسب قرار المحكمة، وخلال تلك الفترة لم أخرج إلى الشارع أبدا، ما وضعني في حالة نفسية صعبة، وبعد عودتي إلى بيتي في القدس لم أتحرر من سجني، حيث تم تقييد حريتي مرة أخرى بعدم مغادرتي البيت إلا للمدرسة وبرفقة أحد والدي، علما بأن والدي مريض بالسكري والقلب ويحتاج إلى عناية أمي التي تعيل أسرة مكونة من ستة أفراد بينهم ثلاثة أطفال أنا أحدهم، مما يجعل مرافقتي من وإلى المدرسة عبئا على أسرتي التي عليها الالتزام بقرار المحكمة".