الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة العليا للأسرى:الاحتلال يصعد من سياسة اعتقال الأطفال القاصرين

نشر بتاريخ: 12/03/2010 ( آخر تحديث: 12/03/2010 الساعة: 16:07 )
غزة- معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 ، بان سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من سياسة اعتقال الأطفال الفلسطينيين بشكل ملحوظ ومتعمد.

وقال رياض الأشقر المسؤول الإعلامي باللجنة "ان الاحتلال بدأ يستهدف الأطفال ممن هم دون ال12 عاماً، بهدف تدمير وتحطيم الجيل القادم نفسياً، وخلق إنسان فلسطيني جبان يخشى مقاومة الاحتلال، لذلك فهو يستهدف هذه الفئة العمرية الصغيرة ويمارس عليها الإرهاب والتعذيب والتنكيل، خلال وبعد عملية الاعتقال، بل وقدم بعضهم إلى المحاكم بشكل مخزي يجعل من كيان الاحتلال مدعاة للسخرية، كما حدث مع الطفل (الحسن فضل المحتسب) 12عاما من الخليل والذي اعتقله الاحتلال، برفقة أخيه الطفل "أمير" 9 سنوات، واحتجزه لمدة 8 أيام، وتم عرضه على المحكمة مرتين بحجة إلقاء حجارة على جنود الاحتلال، حيث تم تمديد توقيفه في المرة الأولى، وفي الثانية قررت المحكمة إطلاق سراحه بغرامة مالية، وتعهد خطي من والده بإعادته للمحاكمة حال قررت ذلك.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال قام باعتقال العشرات من الأطفال من القدس ومناطق الضفة الغربية، ومنهم الطفل(غاندى نضال العويوى) 9 سنوات من البلدة القديمة بمدينة الخليل بعد مداهمه منزله، واتهمه بإلقاء الحجارة على المستوطنه التي تجاور منزله، فيما اعتقل الطفلين الشقيقين (إبراهيم ابوعيشه) 11 عام، وأخيه (شريف أبو عيشة) 12 عاما، خلال عودتهما للمنزل بجوار مستوطنة " ايلي يشاي " فى حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وكان اعتقل عدد كبير من الأطفال القاصرين ما دون الـ16 عاما من أحياء مدينة القدس بعد اقتحامها ومداهمة منازل السكان واقتادهم إلى مركز المسكوبية للتحقيق .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية التي تحرم اعتقال الأطفال إلا في حالات نادرة، وفي مقدمتها المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة لعام 1989 والتي تنص على ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية، ويجب أن يجري اعتقال الطفل أو احتجازه وفقاً للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة ويعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان.

وناشدت اللجنة العليا المنظمات الدولية التي رعت تلك الاتفاقيات بخصوص الطفل الخروج عن صمتها وإدانة الاحتلال بارتكاب جرائم ضد الأطفال الفلسطينين والضغط عليه لإطلاق سراحهم فوراً دون شروط.