الإغاثة الطبية تدعو إلى تحسين واقع النساء المعاقات في غزة

غزة- معا- حذرت جمعية الإغاثة الطبية من الواقع المتردي الذي تعاني منه النساء المعاقات في محافظات غزة، معتبرة أن الحصار تسبب بتدهور واقع ذوي الاعاقة بشكل عام، والمرأة المعوقة بشكل خاص، بما في ذلك تغييب للحقوق، ونقص في تلبية الاحتياجات.

وأكد مدير البرامج في الاغاثة الطبية الدكتور عائد ياغي على ضرورة الإسراع بوضع خطة لتطوير واقع النساء المعاقات في قطاع غزة، وكذلك الاهتمام بواقع النساء من أمهات الأطفال المعوقين خصوصاً المصابين بالشلل الدماغي.

وأوضح د. ياغي : أن النساء المعوقات يعانين من واقع معيشي صعب وقاسي، يغلبه الكثير من المعيقات التي تواجهها هؤلاء النساء، من حيث العمل والتعلم والدمج في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى احتياجاتهن من الأدوات المساعدة.

وشدد على ضرورة تلبية حقوق وحاجة هؤلاء النساء، وفقاً لما تقتضيه اللوائح التنفيذية لقانون المعاقين، وتزويد هؤلاء المعوقات بالوسائل الطبية المساعدة.

واعتبر د. ياغي أن مناسبة اليوم العالمي للمرأة حافز قوي لمطالبة المؤسسات الدولية والمحلية بدعم ومساندة النساء بشكل عام والمعوقات بشكل خاص في يومهن العالمي.

وقال مصطفي عابد مشرف برنامج التأهيل في قطاع غزة : أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النساء المعوقات في محافظة شمال غزة وهي أكثر المناطق التي تعرضت للحرب والتدمير حيث قدر عدد البالغات منهن فوق سن 16عاماً، نحو 1645 امرأة وفتاة أي نسبة 37.4% من بين عدد المعوقين .
ونوه عابد إلى أن هذه النسبة ترتفع إلى نحو 56.7% من العدد الإجمالي للمعوقين في حال شملت الإحصائية الطفلات المعاقات من سن يوم إلى 15عاماً.

وشرح عابد طبيعة الخدمات التي يقدمها برنامج التأهيل المجتمعي من أجل تطوير واقع المعوقين ، لافتاً إلى البرامج التي تهدف إلى بناء وتأهيل كوادر نسويه لتكون قادرة على إحداث تغيير إيجابي في واقع ذوي الاعاقة ، من خلال المشاركة المجتمعية.

وأضاف: البرنامج يسعى إلى تلبية حقوق النساء ومنحهن فرصة الاعتماد على النفس في مختلف المجالات، وضمان حياة كريمة لهن، لاسيما وان أغلب هؤلاء النساء يعشن في مناطق ريفية ومهمشة خدماتياً.