الطيبي يوجه رسالة غير مباشرة للإدارة الامريكية مطالبا بحقوق العرب
نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 13:15 )
القدس- معا- في أعقاب تسلسل عدد من الأحداث المتعلقة بالإدارة الأمريكية، وآخرها زيارة نائب الرئيس الأمريكي بايدن إلى المنطقة من جهة، ورفض نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون مؤخراً لقاء أعضاء كونغرس يعارضون السياسة الإسرائيلية من جهة أخرى، وعلى خلفية سياسة التمييز القائمة تجاه المواطنين العرب في إسرائيل ولا سيما في توزيع الميزانيات التي يصل قسم كبير منها من الولايات المتحدة مباشرة، وجّه الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير رسالة غير مباشرة للإدارة الأمريكية مطالباً إياها بضمان حصة العرب في الهبات التي تصل إلى ثلاثة مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل ألف دولار للشخص الواحد ولكن لا يصل منها شيء للمواطنين العرب، وبناء عليه، كتب الطيبي، آن الأوان لوضع موضوع الدعم المادي الأمريكي لإسرائيل على طاولة البحث.
وأضاف الطيبي أن نائب الوزير الاسرائيلي أيالون يعرض بشكل واضح للغاية السياسة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة حيث أنه من أصحاب مبدأ الترانسفير للعرب، وبعيد كل البُعد عن أصول الدبلوماسية الدولية، مما ينصب في مصلحة الأقلية العربية ليرى العالم وأمريكا تحديداً الوجه الحقيقي للخط السياسي. وإن كان هو رفض لقاء أعضاء الكونغرس المذكورين، فإنهم مدعوون للقائنا نحن ليطلعوا على اكثر من 35 قانوناً عنصرياً يميز ضد 20% من السكان يتم العمل على تمريرها، وليعرفوا أن الدعم الأمريكي لا يشمل الأقلية العربية التي يتم التمييز ضدها في جميع مناحي الحياة.
وتابع الطيبي بأن الرؤيا التي عبّر عنها إيهود براك وجيمس بيكر، كلٌ على حدا، بأن إسرائيل قد تتحول إلى دولة أبرتهايد، نحن العرب هنا نرى أنها تحولت بالفعل إلى دولة أبرتها يد مع وجود جدار الفصل تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأخيراً طالب الكونغرس الأمريكي بأن تكون لدية الجرأة الكافية بإبلاغ الحكومة الإسرائيلية بأن هذه الممارسات مرفوضة رفضاً باتاً في القرن الحادي والعشرين، وكل ما يتأتى عن هذا الرفض بما في ذلك موضوع الهبات المالية من دولة كان يفضل مواطنوها الأمريكيون آن يستفيدوا هم شخصياً من هذه الأموال في ظل الظروف الاقتصادية المحلية الصعبة.