الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيلمة على الفيس بوك!

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 13:56 )
بيت لحم- خاص معا- فوجئ آلاف المشتركين في موقع التعارف والصداقات الاجتماعية "فيس بوك" (facebook) بصفحة يدعي منشؤها أنه الله، وأخذ يحرّف الآيات القرآنية ويستهزئ بالانبياء والرسل والملائكة، لدرجة دفعت الالاف إلى انشاء مجموعات مناهضة له على نفس الموقع، في محاولة للرد عليه واجبار الجهة المسؤولة عن تشغيل الفيس بوك على اغلاق تلك الصفحة.

وقام مدعي الالوهية الذي أطلق عليه كثيرون اسم مسيلمة الكذاب أسوة بذلك المشرك الذي حاول أن يأتي بقرآن غير الذي انزله الوحي على النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم) فلم يستطع، بنشر ثلاث صور قبيحة مدعيا أنها لله (جل جلاله) وفي إحداها يقول الله إنه غاضب من عباده.

مشتركو الفيس بوك من كل مكان ومن الدول العربية والاسلامية تقاطروا لمواجهة هذا "الملحد الكافر" وبدأوا ببناء الصفحات التي تنتصر لله والانبياء وتدعو القائمين على الفيس بوك إلى حذف اشتراك "الملحد" الذي مس مشاعر المؤمنين في الارض، وتجرأ على الله بطريقة تذكر بأولئك الذين حاربهم الله وجعلهم عبرة لمن يعتبر.

بشرى (شابة تمتلك صفحة على الفيس بوك منذ سنوات) قالت لـ "معا"، لاول مرة أرى هكذا موقعا تقشعر له الابدان، فبالرغم أني انسانة عادية ولست متدينة بشدة إلا أنني لم استطع مشاهدة ما نشر على الموقع، وفورا قررت الانضمام لمجموعة تدعو لاغلاق الصفحة، وترد على هذا الشخص الذي أساء لنا جميعا.

خالد (شاب يستخدم الانترنت) قال: لقد أساء القائم على هذا الموقع للعرب والمسلمين جميعا، بل أساء لوعينا وفهمنا بدلا من أن نستخدم الانترنت لما فيه الفائدة ذهبنا لهذه الترهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، سوى مزيدا من المساس بالمشاعر والعقائد وضياع الوحدة.

بعض المشتركين في موقع الفيس بوك وصل به الحد إلى التبرع للتضحية بنفسه في سبيل قتل من يقف وراء صفحة "الله" فيما بدأ البعض الآخر بإعطاء معلومات عن هوية الشخص الي يقف وراء الصفحة مشيرين إلى انه يقف وراء إختراق أكبر عدد من الجروبات الإسلامية وهو ماسوني الأصل.

وينظر كثير من مستخدمي الانترنت إلى موقع الفيس بوك وغيره من مواقع مخصصة للتعارف الاجتماعي بعين الريبة، مشككين في انه موقع يتبع للاستخبارات الاسرائيلية أو الامريكية وتحاول من خلاله الوصول إلى الشباب في الوطن العربي وغيره من الاقطار للتعرف على توجهاتهم وكشف معلومات خاصة عنهم قد تفيد في مجالات استخبارية.

ولوحظ من أن المعلقين على صفحة "الله" من ديانات مختلفة فمنهم من أخذ يدعو ويستشهد بآيات قرآنية للاقتصاص الرباني من الفاعل، فيما اورد آخرون بعض العبارات من الانجيل تدعو الرب إلى الثأر من الشرير.