الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة ثقافية برعاية ثقافة طوباس وجامعة القدس المفتوحة

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 17:14 )
طوباس -معا- نظم مكتب وزارة الثقافة في محافظة طوباس، بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة ، منطقة طوباس التعليمية ندوة ثقافية وشعرية ؛ لمناسبة الثالث عشر من آذار يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية الذي يصادف ذكرى ميلاد شاعر فلسطين الكبير محمود درويش .

ونظم اللقاء بحضور الدكتور نضال عبد الغفور مدير منطقة طوباس التعليمية، وعبد السلام العابد مدير الثقافة، وحسام دراغمة ممثل محافظة طوباس ، و عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس، ومحمد دراغمة ونجيب صبري ممثلي وزارة الثقافة في رام الله، والأدباء والشعراء الدكتور عادل الأسطة، وعمر عبد الرحمن ، وعمر أبو الرب، وهشام أبو صلاح، وعرفات المصري مدير الرياضة والشباب، وممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية وجمع كبير من طلبة الجامعة والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي .

وألقى عبد السلام العابد مدير الثقافة كلمة حيا فيها الحضور والمشاركين من الباحثين والشعراء وإدارة جامعة القدس ومجلس الطلبة، ونقل لهم تحيات الأستاذة سهام البرغوثي وزيرة الثقافة .وقال : ( إن هذه الفعاليات الثقافية التي ننظمها في طوباس جزء من الفعاليات الواسعة التي ترعاها وزارة الثقافة في جميع أنحاء فلسطين ؛ بهدف التأكيد على أهمية الثقافة الوطنية ،وتشجيع الحراك الثقافي ، والتركيز على إبداعات مثقفينا الراحلين الخالدين ، وأدبائنا الذين يواصلون الإبداع الأدبي والثقافي ،ويثرون المشهد الثقافي الفلسطيني الذي هو جزء أصيل من الثقافة العربية والعالمية والإنسانية .

وفي كلمته الترحيبية، نقل الدكتور نضال عبد الغفور مدير منطقة طوباس التعليمية تحيات الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وأشاد بالتعاون البناء بين الجامعة ووزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي، مشيرا إلى دور الأدباء والمثقفين ورسالتهم السامية في المجتمع ، وأهمية الثقافة في معركة التحرر والبناء .

وقال حسام دراغمة في كلمته نيابة عن محافظة طوباس : في يوم الثقافة الوطنية لا بد أن نستذكر مثقفي الثورة والوطن أمثال معين بسيسو ، وتوفيق زياد ، وغسان كنفاني ومحمود درويش ، وماجد أبو شرار وسميرة عزام ..وفدوى طوقان .... والمبدعين كلهم الذين عبروا عن روح هذا الشعب وتاريخه ونضاله من أجل الحرية وتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس " .

وأكد عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس في كلمته أهمية قراءة ما أبدعه أدباؤنا وشعراؤنا من قبل الأجيال الشابة ، وإعادة الاعتبار للكتاب ، وحيا الثقافة الوطنية ورموزها الإبداعية وفي مقدمتهم الشاعر الكبير محمود درويش .

وقدم الأديب الدكتور عادل الأسطة ورقة ثقافية تحت عنوان : ( محمود درويش والمتنبي ) تحدث فيها عن بداية اهتمام درويش بالمتنبي والكتابة عنه ، وموقفه من الشعراء العرب القدامى قبل خروجه من الأرض المحتلة ، والرموز التي كان يوظفها ويستدعيها في دواوينه الأولى ، والتفات محمود درويش الحقيقي إلى المتنبي بعد سفره إلى باريس وخروجه من بيروت وكذلك نظرته إلى الشعراء : أبي فراس الحمداني وامرئ ألقيس وأبي تمام .

وركزت ورقة الباحث عمر عبد الرحمن والتي حملت عنوان : ( أضواء على الأدب الفلسطيني الحديث ) على الرواية الفلسطينية والشعر في مختلف المراحل التاريخية ابتداء من الاحتلال الإنجليزي مرورا بالنكبة ، وانتهاء بالعصر الحاضر. واستذكر الباحث أهم الشعراء والروائيين الفلسطينيين الذين تركوا بصماتهم على المشهد الإبداعي.

وقرأ الشاعران عمر أبو الرب وهشام أبو صلاح نماذج من قصائدهما الشعرية المعبرة عن الهم الوطني والإنساني. فيما قرأت الطالبة الجامعية الواعدة رجاء أبو صلاح قصيدة شعرية تحت عنوان : ( رحلة أخرى ) تغنت فيها بجمال وروعة فلسطين. واختتم الشاعر نجيب صبري الندوة الثقافية بقصيدة زجلية مغناة عبرت عن معاني الحب والوفاء والصبر والصمود والثبات في الأرض .