السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجـــــــــال لــقـــيــــتــــهم **بقلم : منذر قريع

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 17:32 )
لم أنل شرف زيارة نادي أريحا للفروسية من قبل، ونلت ذلك على هامش بطولة كرة القدم لفئة البراعم، والتي أقيمت بتنظيم من مؤسسة خطوات، الأسبوع الماضي على ملعب نادي بلدنا، القريب من نادي أريحا للفروسية.
- زميلي احمد البرهم أصر على اصطحابي ومعي الدكتور جمال بشارات، في جولة تعريفية على النادي، وما أن وطأت أقدامنا مرافق النادي، حتى استقبلنا رجل فارع الطول، تعلو محياه ابتسامة عريضة، مبتهجا ومرحبا بجميع كلمات الإطراء والحفاوة، وكأنه يعرفنا منذ عشرات السنين، تبادلنا التعارف وعرفت حينها انه الأخ حسن البزلميط "أبو ياسر" رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية.

خلال التجوال مع الأخ أبا ياسر، استمعنا منه إلى الكثير من الحكايات والمعلومات والى استعراض للانجازات التي تم تحقيقها خلال مسيرة الاتحاد والنادي، وكذلك استمعنا إلى الصعوبات والهموم والمشاكل التي يواجهها بصفته الشخصية والمهنية كرئيس للاتحاد، وهنا أجد نفسي مجبرا على نشر شيء مما استمعت إليه خلال الجولة.

- يفتخر هذا الرجل انه كلف شخصيا من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بتشكيل أول اتحاد للفروسية في فلسطين في العام 1994، ومنذ ذاك التاريخ لم يتوانى لحظة واحدة، في تقديم أي جهد من اجل رفعة شأن رياضة الفروسية في فلسطين، والزج بها في المحافل العربية والدولية، أسوة بباقي الرياضات الأخرى.

- يقام نادي أريحا للفروسية على مساحة تزيد عن أربع مائة دونم من أراضي المحافظة، ويوجد في إسطبلات النادي، أكثر من ثلاثين رأسا من الخيول العربية، مخصصة للتدريب والمشاركة في المسابقات والسباقات المحلية والعربية والدولية، تبلغ المصاريف اليومية لهذه الخيول أكثر من خمسمائة دولار تخصص للأكل والعلاج.

- لم يتلقى الاتحاد سوى خمسة آلاف دولار من اللجنة الاولمبية، منذ تشكيل الاتحاد ولغاية تاريخه، على الرغم من كون هذا النوع من الرياضات، يكون تحت رعاية واهتمام المستويات العليا في الدولة، علما الدورات التدريبية التي يعقدها النادي مجانية، ولا يتم استيفاء أي رسوم تذكر، على العكس يتم منح حوافز تشجيعية وتبني لأصحاب المواهب، وكذلك يعقد النادي دورات تدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا النشاط يتميز ويتفوق به النادي والاتحاد، على كثير من الدول الأخرى.

- يعترف أبا ياسر بعجزة عن إنقاذ حياة حصان الرئيس الراحل، على الرغم من الخطابات الكثيرة التي وجهها إلى المسئولين بهذا الخصوص، وخاصة أن مبلغ العلاج متواضع، ولا يكاد يذكر أو يقارن مع الذي أعطاه صاحب الحصان إلى أبناء شعبة، وتوفي الحصان في ذكرى استشهاد صاحبة.
- ما تعرض له الأخ حسن من اعتداء مؤخرا، ما هو إلا استمرار لسياسة الرجم للشجرة المثمرة، وهدم لعزائم العاملين في الرياضة الفلسطينية، بجميع أشكالها، ولكن تلك الاعتداءات والانتهاكات لن تثني أبا ياسر وأمثاله عن الاستمرار في مسيرة بناء الدولة الفلسطينية رياضيا، وبأسلوب حضاري تليق بتضحيات أبناء شعبنا ورياضية.

- أملين من سيادة اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الاولمبية، زيادة الدعم والرعاية لهذا النوع من الرياضات، كيف لا ورسولنا الأكرم صلى الله علية وسلم يقول( علموا أولادكم السباحة الرماية و وركوب الخيل) وكذلك نطالب الجهات المختصة بلجم كل من تسول له نفسه بتعريض حياة المواطن الفلسطيني وأمنه للخطر.