الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: أطباء اسرائيليون متورطون في استغلال مرضى معتقلين في السجون

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 17:24 )
غزة -معا- دعا رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المنظمات الحقوقية والانسانية ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة أطباء بلا حدود بالتحقيق فى تورط وزارة الصحة الاسرائيلية في التعاون مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، والمشاركة في التحقيقات التي تجري مع الأسرى الفلسطينيين واستغلال حالاتهم الصحية وخطورتها.

وأضاف حمدونة في بيان وصل لوكالة "معا" أن تورط وزارة الصحة الاسرائيلية بالمشاركة في تعذيب الأسير جهاد رياض عبدالكريم مغربي، من سكان طولكرم ابن 21 سنة، والذي اعتقل في نيسان 2008 ، أمر يستوجب التحقيق والمحاسبة القانونية الدولية و" مخالف لاعلان طوكيو" لاتحاد الاطباء العالمي ، والذي أقره اتحاد الاطباء في اسرائيل في كانون الاول 2007 ، والذي يحذر على الاطباء المشاركة في التحقيقات والتعذيبات ويدعو الى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين ، الأمر الذى يعتبر غير قانونى بكل المعايير

هذا وأكد حمدونة مدير المركز أن هذه التحقيقات تؤكد أن دولة الاحتلال دولة بعيدة كل البعد عن مبادىء حقوق الانسان والديموقراطية ، وأن قضايا الاستهتار الطبي بحق الأسرى المصابين والمرضى أمر خطير يحتاج إلى وقفة، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة ومصابين تم الضغط عليهم في التحقيقات قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي وتعاون الأطباء مع الشاباك والمحققين .

وأضاف حمدونة : "إن الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأسرى مستمر في السجون فهناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة ومصابين بحالة الخطر في السجون ومرضى بأمراض مزمنة خطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات بحاجة لوقفة ومساندة وطواقم طبية من خارج السجون للاطمئنان على صحتهم .

هذا وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الانتهاك الخطير والمخالف للاتفاقيات الدولية والمهدد لحياة الأسرى المرضى.

وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم .