مواجهات عنيفة في البلدة القديمة وراس العمود بين الشبان وشرطة الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 10:21 )
القدس – معا - اندلعت مواجهات الليلة، بين شبان فلسطينيين وقوات حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية، في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وافاد مراسلنا ان مواجهات عنيفة تدور في باب حطة بالبلدة القديمة بين الشبان وقوات الشرطة، كما تدور مواجهات اخرى في منطقة راس العمود من القدس، وان الشرطة الاسرائيلية تستخدم الرصاص والرصاص المطاطي والقنابل الغازية ، ولم يبلغ عن اصابات حتى اللحظة.
بدورها دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس في بيان أصدرته مساء اليوم، المواطنين إلى مواصلة الرباط في القدس، والتوجه إلى باحات الحرم الشريف للصلاة والزيارة والمكوث فيه للتصدي لكل محاولات الاقتحام التي تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة.
كما دعا البيان إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني يومي غد وبعد غد , كما دعت إلى إضراب تجاري لمدة ساعتين اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر وحتى الساعة الواحد من يومي الغد وبعد غد ايضا .
وكان عقد عند الساعة الـ 3:30 من عصر اليوم مؤتمر شعبي في فندق الامباسدور في القدس المحتلة بمشاركة هيئات ومؤسسات وفعاليات مقدسية وممثلين عن رجالات العشائر في القدس بحث المؤتمرون فيه المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى جراء تهديدات المتطرفين اليهود بإقتحامه وقيام الشرطة الإسرائيلية على مدى الأيام الثلاثة الماضية بإغلاق البلدة القديمة، ومنع المواطنين من غير سكانها من الدخول إليها كما منعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه .
وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح أن الشخصيات والفعاليات والعشائر المشاركة في المؤتمر أهابت بالمواطنين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر بشد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم غد وبعد غد لصد أي محاولة من جانب المستوطنين لإقتحام المسجد الأقصى .
وأشار عبد القادر إلى أنه جرى خلال المؤتمر الذي دعا إليه مكتب المؤسسات المقدسية استعراض المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى في ضوء اعتزام متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى .
وفي بداية اللقاء تحدث كل من حاتم عبد القادر والشيخ عبدالله علقم حيث أكدا على خطورة الأوضاع وما يجري في مدينة القدس وطالبا المقدسيين بتحمل مسؤوليتهم إزاء المخاطر التي يتعرض لها الأقصى .
وأصدر الاجتماع بيانا أكد فيه عزم المقدسيين على الدفاع عن المسجد الأقصى أياً كانت التضحيات كما أهابوا بمن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى التواجد فيه خلال اليومين القادمين ومن لم يستطع عليه الوصول إلى البلدة القديمة والمرابطة في محيط المسجد الأقصى المبارك.
ووجه المؤتمرون تحذيرا إلى سلطات الاحتلال من مغبة السماح للمتطرفين اليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى محملين إسرائيل المسؤولية عن كل التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن قيام المتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى.
وأكد البيان بأن المسجد الأقصى خط أحمر وعصب حساس وأن أي محاولة للمساس من جانب إسرائيل بقدسيته سيشعل المنطقة .
وأدان البيان أيضا الصمت العربي والإسلامي من هذا المخطط التهويدي للمسجد الأقصى مطالبين بتحمل مسؤوليتهم إزاء ما يجري ,كما ناشد البيان السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها ووقف كافة أشكال المفاوضات والاتصالات مع اسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني ,وطالب البيان المجتمع الدولي بحماية المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية من مخططات التهويد الإسرائيلية .
إلى ذلك واصلت الشرطة الإسرائيلية حصارها المشدد على البلدة القديمة من القدس اليوم , ومنعت المواطنين من غير سكانها من الدخول إليها ما أعاق وصول مئات التلاميذ في المدارس الواقعة داخل أسوار المدينة إلى مقاعد الدراسة في وقت لم يتمكن المواطنون ممن قلت أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه وأغلقت جميع أبوابه بإستثناء ثلاثة هي :باب السلسلة ,باب المجلس ,وباب حطة .
في حين أعاقت الشرطة الإسرائيلية عند حواجز أقامتها على مداخل المدينة المقدسة وصول عشرات المركبات والحافلات من داخل الخط الأخضر من بحرية إلى مدينة القدس حيث اخضعت ركاب هذه الحافلات للتفتيش ,وبالرغم من ذلك تمكنت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر وعبر ما يعرف بمسيرة البيارق من تسيير أكثر من 50 حافلة إلى القدس بعد أن اجتازت تلك الحواجز .
وكانت الشرطة الإسرائيلية حظرت اليوم دخول السياح الإسرائيليين والأجانب إلى المسجد الأقصى ومن المتوقع أن يستمر هذا الحظر إلى ما بعد يوم الثلاثاء في وقت تقرر فيه أن تعزز الشرطة من انتشارها يوم غد مع بدء الافتتاح الرسمي لكنيس الخراب الساعة الــ 5:00 من مساء غد والمقرر أن يلقي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو كلمة متلفزة وفق بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي .