أبو شمالة: فشل حماس في إدارة الأمور دفعها لتوتير الساحة الداخلية
نشر بتاريخ: 20/05/2006 ( آخر تحديث: 21/05/2006 الساعة: 00:35 )
غزة - معا - قال ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح "أن الأزمة الأمنية والاقتصادية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني تعود للبرنامج السياسي الذي قدمته حركة حماس والذي لم يكن مقبولا على المستوي الدولي والعربي إضافة للمستوي الداخلي هناك خلافات داخلية حول قضية منظمة التحرير الفلسطينية ووثيقة الاستقلال التي كان من الممكن أن نشكل عليها وحدة وطنية.
واكد ابو شمالة أن السلطة جاءت نتيجة نتاج لاتفاقيات والمجلس التشريعي أيضا جاء وفقا لهذه الاتفاقيات التي لا تعترف بها حركة حماس ".
وأشار أبو شمالة خلال محاضرة سياسية نظمها مركز الشرق الأوسط للديموقراطية واللاعنف بمقر منظمة أنصار الأسرى الاطار الشبابي لجمعية الأسرى والمحررين بمدينة غزة " إلى أن السبب في عدم الاتفاق حول برنامج موحد يجمع كافة الفصائل الفلسطينية هي الرؤية التي طرحتها حركة حماس من خلال برنامجها والذي طرح خلال حوار الفصائل حيث كان يحمل فقط رؤية وبرنامج حركة حماس وليس برنامج وطني يلتقي عليه كافة التنظيمات الفلسطينية.
كما واشار أن الحكومة لم تلقي أي قبول على المستوي العربي بسبب هذا البرنامج وعدم قبولها بالمبادرة العربية التي أقرتها الدول العربية في قمة بيروت مضيفا أن هذه المبادرة توفر ولو الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التي من الممكن أن توجد موقف عربي موحد يقف مع الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة".
وأضاف أبو شمالة "أنه عندما أدركت حكومة حماس أنها لن تستطيع تحقيق اختراق في العمق العربي والدولي بدأت تعكس هذا الأمر على الوضع الداخلي موضحا أن فشلها في إدارة الأمور دفعها لتوتير الساحة الداخلية حيث بدأت بالتحريض من خلال وسائل الإعلام والإنترنت وتصريحات قادتها وتوجت الحملة بخطاب خالد مشعل في دمشق الذي ادخل الساحة في توترات وصراعات آثارها مازلت تعصف بقطاع غزة".
وأكد أبو شمالة أن حركة فتح غير معنية بحرب داخلية لان الوضع الداخلي للحركة يستوجب ترتيب الأوراق الداخلية وفتح معنية تماما بان تأخذ الحكومة دورها وان يري شعبنا ما الذي تستطيع حركة حماس تقديمه من برامجها التي طرحتها ".
وشدد أبو شمالة على رفض فتح المطلق بتوتير الساحة الداخلية مع أنها قادرة على إخراج مسيرات ضخمة منذ الشهر الثاني من عدم صرف الرواتب مؤكدا أن أبنائها هم الأكثر تضررا من الحصار الإسرائيلي وعدم دفع الرواتب إضافة إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية تأثرت بشكل سلبي بالحصار أما مؤسسات حماس وأعضائها لم يتغير عليهم شيء فما زالت تصرف لهم الرواتب والأموال كما كانت من قبل ".
وأقر أبو شمالة بصعوبة الأوضاع الحالية مطالبا بضرورة إيجاد مخرج من هذه الأزمة من خلال الاتفاق علي برنامج وطني فلسطيني مؤكدا أن وثيقة الوفاق الوطني التي خرجت من السجون تخرج شعبنا من المأزق الحالي كونها تتضمن رؤية وسطية لكافة التنظيمات والبرامج الفلسطينية ".
ورد أبو شمالة حول الادعاءات بأن تشكيل القوة التنفيذية هدفه إنهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني قائلا :"لو كان هدفها هكذا لعرفت لهذه القوة أماكن خاصة وعند حدوث أية إشكالية ترسل هذه القوة على وجه السرعة لدعم الشرطة وضبط المنفلتين والمجرمين وليس الانتشار على مفارق الطرق مضيفا أنها لو كانت لحفظ النظام والأمن لتمكنت من الإفراج عن المهندس المختطف سليم صبرة منذ أكثر من أسبوعين
وشدد أبو شمالة في نهاية حديثه على ضرورة صياغة برنامج يجمع الجميع وفق رؤية وطنية يساهم في تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية".