الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطفل القنبر يروي تفاصيل دهسه من قبل سيارة شرطة اسرائيلية

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 12:40 )
القدس- معا- روى الطفل محمد القنبر وأفراد من عائلته في إفادة قدموها إلى مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تفاصيل كاملة حول عملية الدهس التي تعرض لها من قبل دورية شرطة إسرائيلية داهمت حي رأس العمود حيث تقطن عائلته يوم الجمعة الماضي الثاني عشر من آذار 2010، ما تسبب في إصابته بجروح مختلفة، اعتقل في أعقابها وتعرض للضرب بدلا من تقديم العلاج له في وقت حملت فيه الشرطة مسئولية حادث الدهس إلى "سائق عربي" يقود سيارة سوبارو بيضاء فر من المكان بعد الحادث.

وكشف الفتى محمد قنبر ( 14 عاما) في الصف التاسع في مدرسة سلوان والذي يعاني من حالة نفسية صعبة لعائلته انه تعرض للتهديد من قبل المحقق في المسكوبية بالسجن والضرب في حال اعترف لأهله عن هوية الذي دهسه ونوع السيارة.

وقال محمد: "كنت أشاهد المواجهات مع شقيقي وابن الجيران وإذا بسيارة إسرائيلية تتجه نحونا بسرعة كبيرة فهربنا وإثناء ذلك قامت بدهسي مرتين، الأولى طرت في الهواء ووقعت على الأرض ثم عادت ودهستني مجددا، ولم ينته بذلك بل قام من بداخلها باعتقالي وضربي على وجهي خلال تواجدي بالسيارة، وكنت ابكي من شدة الأوجاع لكن لم يتم الاهتمام لوضعي".

وأكد جميل القنبر عم الفتى محمد أن العائلة سترفع شكوى ضد الشرطي الذي قام بدهس محمد، وضد المحقق الذي تركه على الأرض لمدة ساعة في المسكوبية دون تقديم أي مساعدة أو دواء له.

أوضح انه وبعد الاتصال بهم من المسكوبية توجه مع والدة محمد لفحص الأمر ودخل إلى غرفة رقم 4 فوجد محمد ممددا على الأرض مصفر الوجه ويبكي، وأضاف "منعت من الحديث معه فقلت للمحقق حينها لا أريد معرفة سبب الاعتقال، أنا أريد معرفة من قام بدهسه ولماذا يترك هكذا دون تقديم العلاج أو الدواء المسكن..هذا عمل غير إنساني".

وأضاف جميل القنبر: "غير أن المحقق طلب مني حمله وإدخاله إلى غرفة التحقيق لوحده، لكني أصررت على التواجد معه، فوافق بشرط أن لا أتدخل في الحديث بينهما"، مشيرا إلى أن التحقيق مع محمد كان عبارة عن أسئلة عادية ( متى قمت صباحا، وكيف توجهت إلى مكان المواجهات، وهل شاركت في رمي الحجارة)؟؟ دون أن يتم التطرق إلى حالته الصحية ومن قام بدهسه.

وبعد انتهاء التحقيق قال جميل للمحقق :"عليك أن تسأله عن السيارة التي قامت بدهسه"، وحينها قال ابن شقيقه محمد :"لقد هجمت علينا سيارة بيضاء سوبارو مسرعة.."، فقال المحقق "إذا كانت سيارة بيضاء سوبارو فهذه ليست للشرطة!!!"، فسأله جميل :"لماذا لم يتم إيقافها ومخالفتها؟؟"، فأجاب المحقق :"نحن في وضع حرب، ونقاوم، ولا تعنينا هذه الأمور"، لكن جميل أكد له أن هناك كاميرات وشهود عيان سيكشفون الحقيقة.

ويضيف جميل :"بقينا لمدة ساعة دون أن يتم تقديم أي خدمة علاجية له، فاضطررنا لأخذه إلى مستشفى المقاصد لخطورة وضعه الصحي في قدمه، لكنه حول ثانية إلى مستشفى العيساوية وبقينا في المستشفى سبع ساعات بين تصوير وجبس للقدم، علما أن في قدمه ثلاثة كسور (بالمشط، وكسر داخلي في كف القدم، وكسر في مفصل الكاحل).

وقال لقد ابلغ والدته صباحا انه تعرض للتهديد من قبل المحقق بالمسكوبية بعدم الكشف عن السيارة التي قامت بدهسه، أما والدته فقالت إن ابنها على مدار اليومين الماضيين عانى من قلق وخوف فطوال الليل كان يفزع ويرتجف ويصاب بالسخونة.